بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا مليارية
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤
أحيانًا ما تطلب شركات الطيران دفع مبالغ إضافية لمميزات إضافية كحجز مقعد محدد أو السماح بحقائب أكثر. وكشف تقرير أمريكي أن شركات طيران حققت مليارات الدولارات أرباحا بسبب هذا النوع من الرسوم الإضافية.
إعلان
عند حجز تذاكر الطيران لوجهة ما، كثيرًا ما يضطر المسافر لدفع مبالغ إضافية لثمن التذكرة من أجل الجلوس علي مقعد محدد أو لتأمين عدد من الحقائب أو وزن إضافي من المسموح به. وربما لا يتخيل البعض أن شركات الطيران كثيرًا ما تحقق أرباح كبيرة من تلك الرسوم.
وكشف تقرير أمريكي رسمي صدر مؤخرًا أن شركات طيران حققت أرباحًا تصل لمليارات الدولارات من خلال فرض ما يعرف باسم "الرسوم غير المرغوب فيها junk fees" التي لا تندرج تحت سعر التذكرة، وفقًا لموقع سي إن إن.
وذكر التقرير، الصادر عن اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه من عام 2018 إلى عام 2023 حققت خمس شركات طيران أمريكية أكثر من 12 مليار دولار من رسوم اختيار المقاعد وحدها.
ويقول التقرير: ”تفرض شركات الطيران رسومًا إضافية على الركاب مقابل مساحة إضافية للأرجل ومقعد بجوار الممر والنافذة أو لاختيار مقعد مسبقًا". ويشير التقرير إلى أن ذلك يجبر البعض، وخاصة الآباء الذين لديهم أطفال قاصرين، على الدفع مقابل ضمان توفير مقاعد مناسبة أو أكثر راحة.
أما بالنسبة للحقائب الإضافية، اتخذت تلك الشركاتإجراءات لضمان قيام الركاب بدفع رسوم إضافية. ويذكر التقرير أن شركات الطيران منخفضة التكلفة تصرف حوافز للموظفين والوكلاء للضغط على الركاب بزعم أنهم لا يتبعون سياسات الحقائب الخاصة بشركات الطيران ودفع رسوم الأمتعة.
وردًا على هذه الاتهامات، قالت مجموعة خطوط طيران أمريكا Airlines for America في بيان لها إن "العاملين فيها يلتزمون بجميع القوانين واللوائح، بما في ذلك تلك المتعلقة بالضرائب والرسوم".
ولسنوات طويلة، سمحت شركات الطيران حول العالم للمسافرين بحمل حقيبتين واختيار المقعد وتناول الطعام بدون قيمة إضافية، وفقًا لموقع فوربس. ولكن بمرور الوقت بدأت شركات الطيران إما في رفع سعر تذكرة الطيران تدريجيًا أو طلب دفع رسوم إضافية للحصول على هذه المزايا.
د.ب.
"قطار الصحراء" في موريتانيا ـ الأطول والأبطأ في العالم
تمتلك موريتانيا أطول سكة قطارات في العالم، لكن الرحلة المجانية عبر الصحراء شاقة وبعيدة عن الرفاهية وتتطلب الكثير من الجهد. ورغم أنه الأطول في العالم، إلا أن القطار يعد أيضا الأبطأ والأثقل في العالم.
صورة من: AFP
لا مقاعد مريحة ولا نظام تكييف
لا أحد من المسافرين على متن قطار الصحراء الذي يُطلق عليه "قطار خام الحديد" يتوقع وجود مقاعد مريحة أو نظام تكييف إذ تعد الرحلة على متن القطار مقرفة وباردة وقذرة، لكنها رحلة مجانية عبر الصحراء. ويربط القطار بين مدينتي ازويرات ونواذيبو وينطلق بشكل يومي ويستخدمه الكثير من الموريتانيين.
صورة من: AFP via Getty Images
في انتظار قطار الصحراء المرهق
تبلغ مساحة موريتانيا مليون كيلومتر مربع أي ثلاثة أضعاف مساحة ألمانيا فيما يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة ما يعني أنها ذات كثافة سكانية منخفضة بشكل كبير. تغطي الصحراء ثلثي مساحة موريتانيا وبسبب هذا فإن درجة الحرارة قد تصل إلى 50 درجة خلال النهار في فصل الصيف. ويعاني قطاع السياحة في البلاد من مشاكل كثيرة.
صورة من: AFP via Getty Images
نقطة الإنطلاق
تعتبر قرية شوم الصغيرة المحطة قبل الأخيرة في مدينة ازويرات. وفي هذه المحطة، يستقل معظم الركاب القطار باستثناء عمال المناجم. وانطلاقا من قرية شوم، تستغرق الرحلة عبر القطار الذي يجر أكثر من مائتي عربة، حوالي 14 ساعة حتى يصل إلى وجهته النهائية في مدينة نواذيبو على شاطئ المحيط الأطلسي.
صورة من: AFP
السرعة فقط عند الشحن!
يتم نقل البضائع والأمتعة من قرية شوم إلى محطة السكك الحديدية بواسطة الحمير أو العربات التي تجرها الخيول. تبدأ الرحلة إلى الساحل في وقت متأخر من الليل ثم يعود القطار مجددا في الصباح الباكر. وعند وصول القطار، يتعين على المسافرين الإسراع في نقل أمتعتهم في غضون أقل من عشر دقائق.
صورة من: AFP
عربات مكشوفة
تعد الرحلة على عربات مكشوفة محملة بخام الحديد، ليست نظيفة. وعادة ما يجذب القطار القليل من السائحين. وفي قرية أطار الخلابة الواقعة على بعد حوالي أربع ساعات من قرية شوم، يتعين على المسافرين تغطية أنفسهم وارتداء ملابس مناسبة بل ووضع سماعات على الأذن وتغطية الأعين لأن غبار الحديد الخام الناعم يخترق جميع المسام.