حذرت إسرائيل مواطنيها اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار 2022) من السفر إلى تركيا، مشيرة إلى تهديدات إيرانية بالانتقام لاغتيال عقيد في الحرس الثوري الأسبوع الماضي.

واتهمت طهران إسرائيل بالتورط في مقتل حسن صياد خدايي، الذي لاقى حتفه في عملية نادرة في طهران، عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه (الأحد 22 مايو/ أيار) أثناء قيادته لسيارته وتعهدت بالانتقام. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خدايي كان يقود وحدة من فيلق القدس، التي تنفذ عمليات بالخارج للحرس الثوري، مهمتها التخطيط لهجمات على إسرائيليين في الخارج.

وكان مسؤولو الأمن في إسرائيل قد حذروا من إمكانية تعرض إسرائيليين لهجمات في تركيا أو غيرها من الدول الذي تجمعها حدود مع إيران، وذلك بعد اغتيال القيادي بالحرس الثوري الإيراني.

وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان إن طهران قد تسعى لإلحاق الأذى بالإسرائيليين في تركيا ووصفها بأنها "دولة شديدة الخطورة".

وتعد تركيا وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين، ويعمل البلدان على إصلاح العلاقات بينهما بعد أكثر من عقد من التوتر.

قائد الحرس الثوري الإيراني يتعهد بالثأر

ومن جانبه، تعهد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بالثأر لمقتل حسن صياد خدايي ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم الاثنين، فقد اتهم سلامي "صهاينة" في قتل العقيد صياد خدايي.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال في اليوم التالي لمقتل العقيد خدايي إن إيران ستثأر له وأضاف "طلبت من المسؤولين الأمنيين الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة وليس لدي شك في أن الانتقام لدماء شهيدنا الطاهرة أمر حتمي".

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية حينها إن الحرس الثوري رصد واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية.

بينيت: "الحصانة" الإيرانية انتهت

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يشرف على جهاز المخابرات (الموساد)، التعليق على مقتل الضابط الإيراني، لكن بينيت قال أمس الأحد إن طهران "ستدفع الثمن بالكامل" على التحريض على مهاجمة الإسرائيليين. وقال بينيت إن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها واتهم بينيت في تصريحاته لوزرائه الأحد، إيران باستهداف المصالح الإسرائيلية بشكل متكرر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة". وأضاف "كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني. وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحون الإرهابيين ويرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن بالكامل".

ص.ش/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)