رهن جوهرة دورتموند عثمان ديمبيلي بقاءه في دورتموند بالمدرب توماس توخل، الذي تثار شائعات حول قرب رحيله عن تدريب دورتموند. ورغم أن عقد ديمبيلي مع دورتموند يمتد إلى 2021 إلإ أن رغبة برشلونة في التعاقد معه قد تعجّل من رحيله.
إعلان
ما يحققه فريق بوروسيا دورتموند هذا الموسم شيء جيد، فالفريق على عتبة التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا حيث يحثل المركز الثالث في ترتيب البوندسليغا بـ 61 نقطة، كما أن دورتموند موجود في نهائي كأس ألمانيا وأمامه فرصة سانحة للتتويج بلقب حامل الكأس هذا الموسم. لكن رغم كل ذلك تسود فريق دورتموند أجواء مشحونة بسبب العلاقة التي باتت تجمع بين مدرب الفريق توماس توخل ومسؤولي دورتموند وهو ما جعل بعض اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم النجم عثمان ديمبيلي يفكر في الرحيل إلى الدوري الإسباني.
فحسب صحيفة "آ س" الإسبانية فقد طلب جوهرة دورتموند عثمان ديمبيلي من وكيل أعماله ربط الاتصال بالمدير الرياضي لفريق برشلونة روبرت فيرنانديز. والسبب في ذلك أيضا حسب الصحيفة هو المستقبل غير الواضح لمدرب دورتموند توماس توخل مع الفريق، إذ توجد هناك تكهنات حول رحيل توخل عن دورتموند هذا الصيف.
قيمة ديمبيلي تتضاعف في دورتموند
وكان فريق برشلونة قد أبدى رغبته الموسم الماضي في التعاقد مع لاعب رين الفرنسي سابقا، لكن ديمبيلي فضل دورتموند لخشيته من ملازمة مقاعد البدلاء في الفريق الكاتالوني الذي يعج بالنجوم.
وأظهر ديمبيلي مستوى فنيا كبيرا في دورتموند أبهر به المتتبعين. ورغم أن عمره لا يتعدى 20 عاما إلا أنه بات من أكثر اللاعبين تألقا في البوندسليغا. ولعب ديمبلي الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والموريتانية هذا الموسم 47 مباراة في مختلف المسابقات التي يشارك فيها فريقه دورتموند، حيث سجل تسعة أهداف وصنع عشرين هدفا آخر.
وتضاعفت قيمة ديمبلي في سوق انتقالات اللاعبين وأصبحت تبلغ 28 مليون، علما أن دورتموند دفع فيه 15 مليون فقط. ويرتبط معه بعقد حتى صيف 2021. ومن الواضح أن للمدرب توماس توخل دوراً كبيراً في صقل موهبة ديمبيلي، إذ يتمتع توخل بحس من نوع خاص، في دعم المواهب.
الحاجة للمزيد من التطور
وهناك عامل آخر قد يدفع ديمبيلي إلى التفكير عميقا قبل أن يقرر الرحيل عن دورتموند وهي الخصوصية التي يتمتع بها فريق دورتموند في دعم المواهب الشابة. فرغم المستوى الجيد الذي يقدمه ديمبيلي إلا أنه يبقى لاعبا صغيرا نسبيا يحتاج للمزيد من الرعاية والدعم والتشجيع. ولعل دورتموند حاليا هو الأفضل لهذا اللاعب.
فالفريق "الأصفر والأسود" معروف بدعمه للمواهب الشابة ولعل تعاقده بداية هذا الموسم مع لاعبين شباب مثل إيمري مور (18عامًا)، ورافاييل جيريرو (23 عامًا)، وألكسندر إيزاك (17 عاما) خير دليل على ذلك. لذلك قد يرى ديمبيلي أن في مصلحته البقاء لمواسم أخرى في دورتموند لصقل موهبته أكثر، خاصة وأن فريقه الحالي حاضر باستمرار في دوري أبطال أوروبا، وهي فرصة إضافية لديمبيلي لإبراز مؤهلاته وفرض اسمه أكثر، كأحد أبرز اللاعبين حاليا في عالم الساحرة المستديرة.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.