1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بسبب سوريا ـ تراشق لفظي بين روسيا وأمريكا في مجلس الأمن

٤ ديسمبر ٢٠٢٤

اشتبكت روسيا والولايات المتحدة حيث اتهمت كل منهما الأخرى بدعم "الإرهاب" خلال اجتماع لمجلس الأمن انعقد بسبب تصعيد القتال في سوريا، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة المسلحة باتت على أبواب مدينة حماة.

UN-Sicherheitsrat 2024 | Abstimmung über Sudan-Resolution scheitert an russischem Veto
صورة من: Lev Radin/Sipa USA/picture alliance

دعا روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الثلاثاء (الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2024) إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من أن الهجوم تقوده "هيئة تحرير الشام". واتهم وود قوات الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلاً إن "حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس".

وفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة".

ورد وود متهماً نيبينزيا بأنه "ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية" لأن موسكو "تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم".

واتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام. وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا "نود لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غرب سوريا". وأضاف "نشير إلى تحديد هوية مدرّبين عسكريين أوكرانيين (...) كانوا يدرّبون مقاتلي هيئة تحرير الشام على العمليات القتالية".

واستولت قوات من المعارضة المسلحة على حلب الأسبوع الماضي في هجوم شنته هيئة تحرير الشام. كانت هذه الجماعة، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا قبل أن تقطع علاقاتها به في 2016. وهي خاضعة لعقوبات مجلس الأمن.

كيف حولت الحرب سوريا إلى عاصمة الكبتاغون؟

04:52

This browser does not support the video element.

النظام السوري والخوذ البيضاء

ومن جانبها، اتهمت سوريا تركيا وإسرائيل  بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها من قبل فصائل مسلحة منذ عدة أيام. ووقال الضحاك إن الهجوم "الإرهابي" على شمال سوريا "لم يكن ممكناً تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك مهدت له اعتداءات إسرائيلية متكررة على الأراضي السورية".

وتابع: "ممارسات بعض الدول ضد سوريا مكنت الإرهاب من إيجاد مستقر له في المناطق الخاضعة للوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي... سوريا تحمل الدول الداعمة لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي والكيانات المرتبطة به المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم والآثار المترتبة عنه". وطالب مجلس الأمن بإدانة واضحة لـ"الهجوم الإرهابي من تنظيم مدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية".

من جهته، اتهم رائد الصالح، مدير منظمة "الخوذ البيضاء" السورية، المجتمع الدولي بأنه "تخلى بالكامل" عن السوريين. وقال الصالح مخاطباً أعضاء مجلس الأمن الدولي إنّ "الشعب السوري ناشدكم لاتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه الجرائم وضمان السلام رغم أنها جوهر وجود المجلس، ولكن في السنوات الماضية لم تفشلوا فقط في الاستجابة لهذه النداءات، بل تجاهلت العديد من حكوماتكم المأساة السورية".

وهاجم الصالح بشكل خاص روسيا، مطالباً إياها بالكفّ عن دعم النظام السوري والتوقّف عن "تعطيل مسار العدالة والمحاسبة" والتخلي عن "نهجها التضليلي الذي يستهدف "منظمته المتخصّصة بعمليات الدفاع المدني.

وكان السفير الروسي حاول عبثاً منع رئيس الخوذ البيضاء من التحدث أمام المجلس، متهما المنظمة بأنها تسعى من خلال "عملية تزوير واسعة النطاق" إلى "التشهير بالسلطات السورية".

معركة حامية الوطيس على مدينة حماة في وسط سورياصورة من: Ghaith Alsayed/AP/dpa/picture alliance

المرصد: فصائل المعارضة باتت "على أبواب" مدينة حماة

وميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتوا "على أبواب" مدينة حماة في وسط سوريا، فيما أكّد الجيش أنه أرسل تعزيزات.

وتشنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل معارضة متحالفة معها منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر هجوما مباغتا في شمال غرب سوريا أطلقت عليه اسم "ردع العدوان". وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبا.

 وأوضح المرصد أنّ "قوات +ردع العدوان+ باتت على أبواب مدينة حماة (...) التي شهدت موجة نزوح كبيرة نتيجة لاحتدام المعارك في محيط المدينة"، مشيراً إلى أنها تعرضت "لقصف صاروخي من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها".

من جهتها، نقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة". وأضافت أنّ "قواتنا المسلحة موجودة على أطراف المدينة" و"يتمّ العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".

وبحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة كبيرة من المصادر في سوريا فقد "نزحت عشرات العائلات" من مناطق عدة في ريف حماة الغربي والشمالي.

وتمكنت الفصائل من السيطرة على مدن وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي "بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام".

خ.س/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW