بسبب سيلفي.. شركة سياحية تمنع سيدة من ركوب سفنها مدى الحياة
٢٢ أكتوبر ٢٠١٩
تسلقت سيدة كانت على متن سفينة سياحية السياج الحديدي لشرفة غرفتها محاولة الاتكاء عليه من الخارج من أجل التقاط سيلفي. الشركة السياحية التي كانت تنظم الرحلة اتخذت إجراءات صارمة رداً على الخطوة التي قامت بها السيدة.
إعلان
ذكرت صحيفة "نيويورك تاميز" الأمريكية أن شركة ملاحة منعت سيدة من ركوب سفنها مدى الحياة بسبب تعريض حياتها للخطر من أجل صورة سيلفي. وقامت السيدة، التي كانت في رحلة سياحية على متن سفينة "Allure of the Seas" الفخمة "بتسلق سياج شرفتها بشكل خطير دون مبالاة من أجل التقاط صورة"، حسبما جاء في البيان الذي أصدرته شركة "رويال كاريبين" للسياحة البحرية أول أمس.
وأشعر أحد المسافرين طاقم السفينة، بعدما شاهد كيف كانت السيدة تتسلق السياج الحديدي للشرفة، حيث أنه لم يكن يعلم نواياها، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وقال إنه "بدافع الخوف عليها أبلغ طاقم السفينة"، الذي قام بالبحث عنها وعن شريك حياتها. وقد أٌرغم الاثنان على مغادرة السفينة، التي كانت في طريقها إلى لابادي في جزيرة هايتي في البحر الكاريبي، في ميناء فالموث في جامايكا.
يشار إلى أنه وفقاً لبيانات مجلة "Journal of Family Medicine and Primary Care" الهندية، لقي 259 شخصاً على الأقل حتفهم على مستوى العالم في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2011 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أثناء التقاط صور "سيلفي"، وهو ما يفوق عدد ضحايا هجمات أسماك القرش خلال نفس الفترة بأكثر من خمس مرات.
وبالتوازي مع "حمى السيلفي" التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول البعض الإعراب عن رفضهم لهذه الموضة، أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مجموعات تقوم دائماً بالتعليق بالنقد ورموز "الوجوه الغاضبة" على صور السيلفي سواء على "فيسبوك" أو "إنستغرام".
ع.ش/ ي.أ
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.