بسبب شكوك.. "الصحة العالمية" تدرس فعالية لقاح أسترازينيكا
٨ فبراير ٢٠٢١
بعد المصادقة عليه من الاتحاد الأوروبي والكثير من بلدان العالم، عادت الشكوك تحوم حول فعالية لقاح أسترازينيكا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تقييم هذا اللقاح. من جهتها أوقفت جنوب أفريقيا حملة تطعيم بأسترازينيكا.
إعلان
يدقق خبراء منظمة الصحة العالمية الاثنين (الثامن من فبراير/شباط 2021) في لقاح أسترازينيكا/أكسفورد الذي باتت فعاليته موضع تشكيك بالنسبة للمسنين وحيال النسخة المتحورة لفيروس كورونا التي ظهرت في جنوب أفريقيا، ما حمل هذا البلد على تعليق حملة تحصين باستخدام هذا اللقاح.
وقد حصل هذا اللقاح الذي كانت المملكة المتحدة أول دولة استخدمته على نطاق واسع لتحصين سكانها منذ كانون الأول/ديسمبر، على مصادقة العديد من البلدان وكذلك الاتحاد الأوروبي. لكن بعض الحكومات فضلت التوصية به فقط لمن هم دون 65 أو حتى 55 عاما لعدم توافر بيانات كافية حول فعاليته لدى الأكبر سنًا. وزير الصحة الألماني قال إنّ حكومته لن تمنح لقاح أسترازينيكا لمن هم اكبر من 64 عاما.
ليس هذا فحسب، بل علّقت جنوب أفريقيا إطلاق حملتها التي كان من المقرر أن تبدأ في الأيام المقبلة بمليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، بعد صدور دراسة أشارت إلى فاعلية "محدودة" للقاح ضد النسخة الجنوب أفريقية المتحورة عن الفيروس.
وبحسب النتائج الأولية للدراسة، فإن اللقاح فعال ضد 22% فقط من الإصابات المتوسطة بالنسخة المتحورة الجنوب أفريقية. ولم تتوافر أي نتائج حتى الآن حول فعاليته ضد الحالات الخطيرة.
وجاء في بيان حول هذه الدراسة التي أجرتها جامعة فيتفاترسراند في جوهانسبرغ ولم تخضع بعد لمراجعة أقران، "يبدو أن النتائج الأولى تؤكد أن النسخة المكتشفة في جنوب أفريقيا يمكن أن تنتقل إلى السكان الذين تم تلقيحهم". من جهته، أكد متحدث باسم أسترازينيكا لوكالة فرانس برس "نعتقد أن لقاحنا يحمي رغم كل شيء من الأشكال الخطيرة من المرض".
وتعقد المجموعة الاستراتيجية لخبراء التحصين في منظمة الصحة العالمية اجتماعا عبر الإنترنت لوضع توصيات مؤقتة بشأن استخدام اللقاح، وأوضحت المنظمة أن المجموعة الاستشارية المؤلفة من 15 خبيرا ستولي "اهتماما خاصا" بمسألة "استخدام اللقاح للبالغين المسنين". وستصدر لاحقا هذا الأسبوع توصيات حول الفئات التي ينبغي أو لا ينبغي أن تتلقى اللقاح.
ومن المقرر أن تقدم مختبرات أسترازينيكا خلال الاجتماع عرضا حول بيانات سلامة اللقاح وفعاليته، بالإضافة إلى نتائج المراحل الثلاث للتجارب على البشر.
وبمتوسط فعالية قدره 70 في المئة حاليا، يعتبر لقاح أسترازينيكا/أكسفورد أقل إقناعا في الوقت الحاضر من لقاحي بيونتيك وفايزر ولقاح موديرنا اللذين تتجاوز فعاليتهما 90 في المئة. لكنه يستخدم تقنية تقليدية ما يجعل كلفته متدنية، كما أن تخزينه لا يحتاج إلى درجات الحرارة المنخفضة للغاية التي يتطلبها اللقاحان الآخران، بل يمكن الاحتفاظ به في برادات عادية، ما يجعله مناسبا أكثر لحملات التلقيح المكثفة.
وأودى فيروس كورونا بـ 2,316,812 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 106,080,500 إصابة بالفيروس.
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب)
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا