بسبب "فضيحة الكنبة" فون دير لاين تشن هجوما لاذعا على تركيا
٢٧ أبريل ٢٠٢١
بعد ما بات يعرف بـ"فضيحة الكنبة" التي تعرضت لها رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، طالبت الأخيرة بجعل احترام حقوق النساء "شرطا مسبقا لاستئناف العلاقات" مع أنقرة.
إعلان
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القادة الأوروبيين الاثنين (26 أبريل/ نيسان 2021)، الى حثّ تركيا على احترام حقوق النساء باعتباره "شرطا مسبقا لاستئناف العلاقات" مع أنقرة، وذلك خلال جلسة نقاش داخل البرلمان الأوروبي للحادث البروتوكولي الذي واجهته في السادس من الشهر الجاري، حين كانت تقوم برفقة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بزيارة إلى تركيا.
وأُجلست رئيسة المفوضية الاوروبية يومها على أريكة، بعيدا عن رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال والرئيس التركي اللذين جلسا على مقعدين كانا الوحيدين المتوفرين. ووصفت الصحافة الأوروبية الحادث بـ"فضيحة الكنبة".
وخلال جلسة المناقشة، قالت فون دير لاين "أنا أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية وآمل أن يتم التعامل معي كرئيسة للمفوضية. لم يحصل ذلك في أنقرة وقد جرى هذا الأمر لأنني امرأة". وأضافت مخاطبة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي اتهم بعدم القيام بأي ردّ فعل، "شعرت بالإهانة وشعرت بأنني وحدي كامرأة أوروبية".
وربطت فون دير لايين هذا الحادث بقرار الرئيس التركي سحب بلاده من اتفاقية إسطنبول، مشددة أن "العنف الممارس بحق النساء والأطفال هو جريمة تستحق العقاب". وأضافت أن "احترام حقوق النساء ينبغي أن يكون شرطا مسبقا لاستئناف الحوار مع تركيا، ولكنه ليس الشرط المسبق الوحيد".
الموقف ذاته نقلته السياسية الألمانية إلى حسابها الخاص بتوتير مغرّدة في ذات اليوم:
"زيارتي إلى تركيا أبانت أن الطريق أمامنا مازال طويلا لتتم معاملة النساء وفق مبدأ المساواة. وذلك في كل مكان وفي كل وقت. قصتي تصدرت الإعلام، لكن هناك العديد من القصص لنساء، هي أكثر أهمية ولا تحظى باهتمام. علينا أن نعمل على أن تخرج هذه القصص أيضا إلى العلن".
وفي تدوينة أخرى باللغة الفرنسية كتبت رئيسة المفوضية الأوربية: "إلى جانب المواساة بين الجنسين، يجب مواصلة دعم التهدئة شرق المتوسط. على تركيا القبول بمضامين الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان. هذه هي شروطنا لمواصلة العمل المشترك مع تركيا في المجال الاقتصادي وفي ملف الهجرة".
وذكر رئيس المجلس الأوروبي بأن استئناف العلاقات مع أنقرة سيكون تدريجيا، منبها الى أن "التعاون سيكون صعب المنال إذا ما استمرت التدابير السلبية على هذا الصعيد".
بدوره، واجه شارل ميشال انتقادات من قبل النواب الأوروبيين خلال جلسة المناقشة، والذين أبدوا قلقهم حيال التناقض في موقفي رئيسي المؤسستين الأوروبيتين.
واعتبر الألماني مانفرد فيبر رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) إن "المهمة في أنقرة كان ينبغي أن تكون رسالة قوة، لكنها كانت (مرآة) ضعف".
بينما، نددت النائبة الأوروبية الليبرالية الفرنسية ناتالي لوازو بانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا والخطوات "غير الودية" لأنقرة تجاه أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة أنه "على أوروبا ألا تتساءل عن المكان الذي ستجلس فيه، بل عن كيفية وقوفها على قدميها".
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، تويتر)
لمسة فون دير لاين - النساء نصف المفوضية الأوروبية الجديدة
لمسة أورزولا فون دير لاين بدت واضحة في ترشيحات الفريق الجديد للمفوضية الأوروبية الذي شمل 13 امرأة لمنصب مفوضة. وقد اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التشكيلة بأنها "مفوضية ذات توجه عالمي" سترسخ دور أوروبا في العالم
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Zhang Cheng
أورزولا فون دير لاين - المناخ والتكنلوجيا وبريكست في أولويات المفوضية الجديدة
ستكون أولويات أورزولا فون دير لاين، وهي أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية، التصدي للتقلبات المناخية والتحولات التكنولوجية وملف بريكست معتبرة أن بروكسل مستعدة لتأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق.
صورة من: Reuters/Y. Herman
مارغريته فيستاغر، سيدة الاقتصاد بامتياز
الدنماركية مارغريته فيستاغر ستتولى منصب مفوضة شؤون المنافسة والتحول الرقمي، والمرأة البالغة من العمر 51 عاما تُعتبر من الوجوه البارزة في أعضاء المفوضية المنتهية ولايتها برئاسة جان كلود يونكر. وكانت فيستاغر تقود الحزب الاشتراكي الليبرالي في بلادها، وكانت وزيرة للاقتصاد والداخلية والقوة الرئيسية وراء الإصلاحات الاقتصادية لحكومة رئيسة الوزراء السابقة هيله تورنينغ شميت.
صورة من: DW/B. Riegert
سيلفي غولار من وزيرة دفاع فرنسا إلى مفوضة
الفرنسية سيلفي غولار النائبة الأوروبية وقد رشحت لتكون مفوضة السوق الداخلية التي تشمل السياسة الصناعية والصناعة الدفاعية والفضائية. وسبق أن كانت معاونة مدير البنك المركزي الفرنسي، ووزيرة دفاع فرنسا في كابينة فيليب عام 2017. و قد استمعت الشرطة القضائية الفرنسية إلى أقوالها في قضية وظائف وهمية مفترضة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
فيرا جوروفا قد تواجه مشكلات مع بولندا
التشيكية فيرا جوروفا هي مفوضة الاتحاد الأوروبي للقيم والشفافية المرشحة من قبل الرئيسة المنتخبة للمفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، وستكون في حال قبول ترشيحها مسؤولة عن الإشراف على سيادة القانون، ما قد يسبب لها مشكلات في بولندا خاصة بسبب إصلاحات النظام القضائي بها.
صورة من: imago images/Agencia EFE
الهولندي فرانس تيمارمانس
فرانس تيمارمانس سيتولى منصب مفوض شؤون الحفاظ على البيئة وتحول المناخ، والهولندي البالغ من العمر 58 عاما يتحدث ست لغات وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية. وأمام الرأي العام يُعتبر تيمارمانس، وزير الخارجية الهولندي السابق مدافعا عن الالتزام بالحقوق والقانون في دول أوروبا الشرقية، إذ انتفض ضد إصلاح العدالة في بولندا والمجر.
صورة من: picture-alliance/AA/D. Aydemir
دبلوماسي محنك وصاحب الكلمات الواضحة
الاشتراكي خوسيب بوريل البالغ من العمر 72 عاما سيتولى منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وكذلك نائب رئيس المفوضية الأوروبية، هذا ما قررته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ورجل الاقتصاد هو منذ يونيو 2018 وزيرا للخارجية الإسبانية. وشغل قبلها منذ نهاية السبعينات عدة مناصب حكومية وكان بين 2004 و 2007 رئيسا للبرلمان الأوروبي.
صورة من: Imago Images
شارل ميشال رجل القانون
البرلمان الأوروبي انتخب البلجيكي شارل ميشال رئيسا جديدا له. ورئيس الوزراء البلجيكي السابق شارل ميشال لن يخوض المفاوضات للتوسط بين الأحزاب البلجيكية، بل سيعوض ابتداء من الأول ديسمبر البولندي دونالد توسك في رئاسة البرلمان الأوروبي لينصب اهتمامه على التوفيق بين الدول الأعضاء الـ 27 في القضايا الرئيسية مثل المالية والهجرة.
صورة من: AFP/G. van der Hasselt
كريستين لاغارد
تواجه الرئيسة المقبلة للبنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أول اختبار عام لها الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي. ولاغارد كانت مديرة مكتب المحاماة الأميركي "بيكر ماكنزي" حتى 2005 ثم عينها الرئيس الفرنسي الأسبق وزيرة للتجارة الخارجية ثم للمالية في 2011، قبل أن تتولى رئاسة صندوق النقد الدولي. وستتولى لاغارد (63 عاما) منصبها الجديد خلفا للإيطالي ماريو دراغي الذي ترك بصماته على المؤسسة.