في رحلة من مطار فرانكفورت إلى المكسيك، كاد كأس من القهوة أن يتسبب في كارثة حقيقية. الطائرة اضطرت إلى تغيير مسارها والهبوط على وجه السرعة بعد انسكاب القهوة على لوحة تحكم الطائرة، التي كان على متنها 326 راكباً.
إعلان
غالباً ما يكون قبطان الطائرة هو المسؤول الأول عن سلامة المسافرين، وإيصالهم إلى وجهتهم المنتظرة في أفضل الظروف الممكنة. بيد أن قبطانا خالف هذه "القاعدة"، وعرض حياة المسافرين لخطر حقيقي. فقد ذكرت قناة "سن إن إن" الأمريكية أن طائرة، اضطرت إلى الهبوط في إيرلندا بسبب انسكاب كأس من القهوة كان يحتسي منها القبطان على لوحة التحكم في الطائرة، التي كان على متنها 326 راكبا بالإضافة إلى الطاقم.
ولفت المصدر إلى أن الطائرة من نوع إيرباص "A330-243"، انطلقت في شهر فبراير/ شباط الماضي من مطار فرانكفورت في ألمانيا وكانت متجهة إلى كانكون في المكسيك، وأضاف أن قائد الطائرة (49 عاماً)، والذي يمتلك خبرة كبيرة في مجال الطيران، حيث أنجز أكثر من 1300 ساعة طيران، حصل على كأس من القهوة من دون غطاء، ما أدى إلى انسكاب القهوة على لوحة التحكم.
وأفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن كمية قليلة من القهوة، انسكبت على لوحة التحكم في الطائرة وهو ما تسبب في "عطل فوري"، مضيفة أن الدخان بدأ يتصاعد وأصبحت قمرة القيادة ساخنة بدرجة كبيرة للغاية، حيث أجبر طاقم الطائرة على ارتداء أقنعة الأوكسجين.
في المقابل، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن متحدث باسم شركة الطيران قوله "بعد فحص الطائرة بالكامل وإصلاحها من طرف فريق المهندسين لدينا، استمرت الرحلة...لقد قمنا بالتحقيق الشامل في هذه الحادثة"، وأضاف: "تم تذكير طاقمنا بالحاجة إلى التصرف بحذر واستخدام الكؤوس المناسبة للمياه أو القهوة".
ر.م/ع.ج
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف