بسبب كورونا.. ألمانيا تسمح لطالبي اللجوء بالعمل في الزراعة
٢٣ أبريل ٢٠٢٠
قررت السلطات الألمانية السماح لطالبي اللجوء بالعمل كعمال زراعيين، للاستفادة منهم في سد النقص في عدد العاملين بالقطاع الزراعي في ظل تفشي فيروس كورونا في أوروبا.
إعلان
علنت وزارة الزراعة الألمانية السماح لطالبي اللجوء والمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، الذين كانوا ممنوعين من العمل حتى الآن، بالعمل كعمال حصاد، بسبب نقص العاملين في هذا المجال.
وقالت الوزارة يوم الأربعاء (22 نيسان/ أبريل 2020) في بيان إن وكالة العمل الاتحادية أصدرت ترخيصاً، أطلقت عليه اسم "الموافقة العالمية" يمكّن من "كسب المزيد من العمال للعمل الموسمي في الزراعة بدون إجراءات بيروقراطية"، مشيرة إلى أن تطبيق القواعد الجديدة يبدأ من الأول من نيسان/أبريل الحالي (بأثر رجعي) ويستمر حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
وكانت وزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلوكنر قد دعت من قبل إلى السماح لطالبي اللجوء بالعمل في قطاع الزراعة إذ يخشى مزارعون من عدم تمكن غالبية عمال الزراعة الموسميين من العمل بسبب التقييد المفروض على السفر في كافة أنحاء أوروبا على خلفية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الوزارة أن الترخيص الجديد ينطبق على طالبي اللجوء الذين يقيمون في مراكز الاستقبال الأولية والذين لم تنتهِ إجراءات لجوئهم في غضون تسعة أشهر، كما يشمل طالبي اللجوء الذين يقيمون في ألمانيا منذ ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى الحاصلين على ترخيص إقامة مؤقت لمنع الترحيل (دولدونغ) والمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين لم يكن يسمح لهم بالعمل.
وأكدت الوزارة أن المواطنين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، والذين كانوا قد حصلوا على موافقة للعمل في مجال الفنادق والمطاعم، يمكنهم العمل في الزراعة دون الحصول على موافقة جديدة للعمل من وكالة العمل الاتحادية.
ووضحت وزارة الزراعة الألمانية أن وكالة العمل الاتحادية، ومن خلال "الموافقة العالمية"، لم تعد مضطرة لدراسة كل طلب عمل (يتعلق بالزراعة) على حده، مشيرة إلى أن هذا الترخيص "تبسيط مؤقت للإجراءات".
م.ع.ح/ع.ج (أ ف ب)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.