كورونا- إحياء ذكرى المحرقة النازية في إسرائيل افتراضيا
٢٠ أبريل ٢٠٢٠
بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل للحد من تفشي فيروس كورونا، سيتم إحياء ذكرى المحرقة النازية هذا العام من خلال العالم الافتراضي. فيما يلتقي نتانياهو وغانتس في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وتجنب انتخابات جديدة.
إعلان
يستعد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو لمخاطبة الإسرائيليين في وقت لاحق اليوم الاثنين (20 نيسان/ أبريل 2020) في إطار الاحتفال الرسمي بذكرى المحرقة النازية (الهولوكوست) في إسرائيل. وقد تم تسجيل الكلمتين مسبقا هذا العام بسبب تدابير الإغلاق ذات الصلة بفيروس كورونا.
وبعد كلمتي ريفلين ونتنياهو، سيظهر ستة من الناجين من المحرقة وهم يضيئون مشاعل، تخليدا لذكرى الستة ملايين يهودي ضحايا المحرقة. وسيتم على الموقع الإلكتروني لمؤسسة "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى الهولوكوست عرض مقطع فيديو لأطفال ومراهقين يقرأون- من منازلهم حول العالم - أجزاء من قصيدة كتبها منذ أكثر من 75 عاما مراهق تشيكي يهودي مات لاحقا في معسكر الاعتقال النازي أوشفيتس.
ووفقا لوزارة المالية الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك نحو 192 ألفا من الناجين من المحرقة على قيد الحياة في إسرائيل، وأن متوسط أعمارهم 84 عاما. وعادة ما تحتفل إسرائيل بذكرى المحرقة الخاص بها في 27 من شهر نيسان اليهودي، أي قبل أسبوع من "يوم الاستقلال" المقرر الاحتفال به هذا العام في 29 نيسان/أبريل وسط قيود صارمة تفرضها وزارة الصحة.
ناج من معسكر أوشفيتس في زيارة له بعد 75 سنة على تحريره
03:16
لقاء بين نتانياهو وغانتس لتشكيل حكومة جديدة
من ناحية أخرى وفي إطار مساعي تشكيل الحكومة، يعاود رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس اللقاء اليوم الاثنين في مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة. ويأتي اللقاء غداة دعوة غانتس لنتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ وطنية.
وأكد غانتس أن الإسرائيليين "لن يغفروا لمن يجرهم إلى انتخابات رابعة". وهدد حزب غانتس، وفقا لهيئة البث الإسرائيلي، بإمكانية طرح مشاريع قوانين تستهدف نتنياهو، على الكنيست اليوم، ما سيشكل آلية أخرى لممارسة الضغوط عليه.
وأحال ريفلين المسؤولية للكنيست بعدما فشل غانتس، والذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة، في مهمته. وبنقل التفويض للكنيست، سيكون أمام أي نائب، بما في ذلك غانتس ونتنياهو، أسبوعان لتشكيل حكومة إذا ما تمكن من الحصول على دعم 61 نائبا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا في غضون21 يوما. وإذا لم يفلح ذلك فإن إسرائيل ستتجه لإجراء رابع انتخابات منذ نيسان/ أبريل من عام 2019 .
ع.ج/ ع.ش (د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة