بسبب كورونا.. إغلاق اسطنبول و30 مدينة أخرى في تركيا!
١١ أبريل ٢٠٢٠
في إطار إجراءات صارمة جديدة لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ، أغلقت تركيا أكثر من 30 مدينة بينها اسطنبول، وأمرت مواطنيها بالبقاء في منازلهم. فيما أودى الفيروس بحياة أكثر من ألف شخص.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية التركية ليلة (الجمعة العاشر من نيسان/ أبريل 2020) أن اسطنبول وأنقرة ومدناً أخرى كبيرة سيتم إغلاقها لمدة يومين اعتباراً من منتصف الليل لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19 وذلك في الوقت الذي زاد فيه عدد المتوفين بالمرض على الألف.
وتمثل الخطوة التي تشمل 31 مدينة تصعيدا للقيود السارية التي تلزم الأشخاص في سن العشرين والمواطنين كبار السن بالبقاء في البيوت.
وأوقفت تركيا أيضا جميع الرحلات الجوية الدولية وقيدت السفر في الداخل وأغلقت المدارس والحانات والمقاهي وعلقت صلاة الجماعة في المساجد. لكن الناس ما زالوا يذهبون إلى العمل ليستمر النشاط الاقتصادي.
وقالت الوزارة إن القيود، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها الكاملة على الفور، ستسري حتى منتصف الليل يوم الأحد. وتمّ استثناء موظّفي الصّحف ومحطّات الإذاعة والتلفزيون من هذا الإجراء.
وفي وقت سابق قال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن عدد الإصابات المؤكدة في بلاده بفيروس كورونا المستجد زاد على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية بتسجيل 4747 إصابة جديدة بينما توفيت 98 حالة بما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1006 حالات. وحث الوزير السكان على تجنب مغادرة بيوتهم خلال العطلة الأسبوعية في الوقت الذي ترتفع فيه درجة الحرارة.
وبعد صدور هذا الإعلان المفاجئ، هرع آلاف من سكّان اسطنبول وأنقرة إلى متاجر البقالة والمخابز التي كانت لا تزال مفتوحة، لشراء حاجيّاتهم، ما سبب حالات ازدحام، حسب مشاهدات صحافيين في وكالة فرانس برس.وفي بيان لاحق، سعت وزارة الداخلية إلى طمأنة المواطنين، قائلة إن المخابز والصيدليات ومحطات الوقود والخدمات البريدية ستبقى مفتوحة.
من جهته، ندد رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بالطبيعة المفاجئة لإعلان الحجْر، قائلا إنه لم يتم إبلاغه به مسبقا.
وسجّلت تركيا 47.029 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 حتى الآن، معظمها في اسطنبول التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 15 مليون نسمة.
وقال وزير الصحّة فخر الدين قوجة، خلال مؤتمر صحافي بأنقرة، إن 4.747 إصابة جديدة سُجّلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، إضافة إلى 98 وفاة، لترتفع حصيلة الوفيّات في تركيا إلى 1,006.
وأُجري أكثر من 300 ألف فحص في البلاد البالغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، وفق أحدث البيانات، وباتت تركيا من البلدان التي تشهد ازديادا سريعا في الإصابات المسجّلة.
م.م/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح