بسبب كورونا.. المزيد من الأزواج يرغبون في النوم منفصلين
علاء جمعة
١٨ أغسطس ٢٠٢٠
هل أثرت كورونا على العلاقات الزوجية؟ أعداد متزايدة من الأزواج يودون الحصول على غرفة نوم منفصلة، والسبب هو الوقت الكبير الذين باتوا يقضونه مع بعضهم البعض بسبب كورونا، فماذا حصل؟
ووفقا للموقع الإخباري الأمريكي "إنسايد هوك": فإن العديد من الأزواج استطاعوا انقاذ زواجهم، أو الحصول على سعادة أكبر، عن طريق الحصول على غرفة نوم منفصلة، مرجعين ذلك إلى المزيد من الراحة والخصوصية، وخاصة بعد تواجدهما معا لأوقات طويلة طيلة اليوم، بسبب فترة الحجر التي فرضها انتشار فيروس كورونا.
فكرة ليست بالجديدة
وحسب الموقع الأمريكي، فإن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ تم مناقشتها طوال السنين الماضية، ولها من يؤيدها ومن يعارضها، إلا أن الجديد في الموضوع يتمثل بزيادة مضطردة في أعداد من يخوضون هذه التجربة من الأزواج، والذين بدأوا في كتابة تجربتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الهاتف الذكي ـ يثير الغيرة وينافس الحبيب في غرفة النوم
01:08
ونظرًا لأن الأزواج يقضون تقريبًا كل ساعة يقظة معًا وسط هذه الجائحة، أصبح الوقت الخاص سلعة نادرة وله قيمة متزايدة في العديد من العلاقات. وبالرغم من أن النوم المنفصل مثل للبعض ناقوس خطر بشأن استمرار الحياة الزوجية، إلا أن الأمر نفسه أصبح أيضا مفتاح الحياة السعيدة للعديد من الأزواج.
العديد من الأزواج عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في المشاركة بهذا الأمر، في حين كتب البعض الآخر تقييمه لهذه التجربة، ويرى البعض أن النوم المنفصل لا يعدوا عن كونه اتفاقا بين الزوجين، يؤكد على أهمية الحصول على وقت مستقطع للشريك، بحيث يحصل كل منهما على وقت شخصي له.
الحق في مساحة خاصة
إحدى الفتيات المشاركات باسم موفا كتبت عن تجربتها وأعربت عن سعادتها بالموضوع وقالت: نحن شخصان مختلفان، أحب أن أعيش مع زوجي ولكن في حالة حدوث خلاف أو من أجل التجربة، فإن قضاء ليلة أو اثتنيتن في غرفة منفصلة يؤكد أن لديك الحق في مساحة خاصة بك.
في حين يقول شخص أطلق على نفسه اسم سير غولد غيرتس بأن هذا الأمر مهم، لكلا الطرفين فهو أشبه بغرفة منفصلة لها قد تستخدمها في أمور الميك آب، في حين يمكن أن يستخدمها الرجل ككهف أو منطقة منفصلة من أجل البقاء مع نفسه لفترة.
أما لوسي فتقول: لقد أجبرت أزمة الإسكان وأزمة كورونا بشكل عام الأزواج على العيش معًا في مساحات صغيرة للغاية وأعتقد أن ذلك قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى التصارع أو الرغبة في الانفصال، حيث يحتاج كل شخص في الواقع إلى مساحة مخصصة له، وهو ما قد يكون الحل.
ويرى البعض أن النوم المنفصل قد يكون مقبولا لظروف الزوجين المختلفة، مثل أوقات العمل المختلفة، أو مشاكل مرتبطة بالصحة أو حتى الشخير لدى الشريك، حيث يرغب الشريك الآخر بالنوم بشكل هادئ.
وفي حين أعرب البعض عن تخوفهم من هذه التجربة على حياتهم الزوجية، أكد المشاركون بهذه التجربة، وفقا للموقع الأمريكي، بأهمية استمرار الحياة الزوجية بغض النظرإن كان ذلك في غرفة واحدة أو غرف منفصلة.
نصائح لنوم هانئ وعميق رغم موجة الحر
واصلت موجة الحر اجتياح القارة العجوز ومناطق واسعة في العالم وسجلت أرقاما قياسية جديدة، لم تسجل منذ عقود. والطقس الحار يؤثر على النوم. إليكم بعض النصائح للتمتع بنوم عميق رغم هذه الظروف المناخية.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
اختيار الأغطية والملابس المناسبة للنوم
يفضل استخدام ملابس للنوم تتيح إمكانية تنفس الجلد، مثل الملابس القطنية الخفيفة، والتي تمتص العرق بصورة جيدة. وتجنب الملابس الضيقة. وحتى النوم دون ملابس هو بديل جيد للهروب من الحر. استخدم أيضا مفارش رقيقة حتى لا تخزن الكثير من الحرارة في السرير. ويمكن الاستغناء عن الأغطية بالكامل، أو استخدام غطاء رقيق لتغطية الجسم.
صورة من: Colourbox
غلق الشبابيك وإسدال الستائر
إغلاق النوافذ من الصباح وحتى المساء، وكذلك إسدال الستائر، وهذا يساعد على عدم دخول أشعة الشمس وكذلك منع دخول الهواء الساخن، وبالتالي منع تراكم الحرارة في المنزل، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Klose
استخدام المرواح ومكيفات الهواء
استخدام المراوح وأجهزة التكييف جيد بطبيعة الحال ويهيئ لنوم مريح وعميق. بعد غياب الشمس ومع هبوط درجات الحرارة قليلا، يمكن فتح الشبابيك من جديد وقت المساء وقبل النوم لدخول هواء منعش. وينصح بغلق أبواب غرف النوم حتى لا يكون هنالك تيارات هواء في الغرفة قد تسبب الزكام. وحتى المراوح يُنصح بإطفائها أثناء النوم ليلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Myllynen
عدم شرب الماء بصورة كبيرة قبل النوم
أثناء ساعات النهار يفضل شرب الماء والسوائل بصورة كبيرة لكي تعدل درجة حرارة الجسم. أما قبل النوم فلا يُنصح بشرب الماء كثيرا، وذلك لتجنب الذهاب إلى دورات المياه بصورة مستمرة أثناء وقت النوم. بينما يُنصح بعدم شرب القهوة قبل النوم. ومن أجل تحقيق توازن الجسم بعد فقدانه للسوائل أثناء التعرق، يُنصح بوضع جرعة من خل التفاح مع رشة من الملح في كوب كبير من الماء وشربه.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Kumm
وجبات خفيفة للعشاء
تجنب تناول وجبات كبيرة ودهنية في وقت العشاء ويفضل أن تكون وجبة العشاء قبل أربع ساعات على الأقل من وقت النوم، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ الألمانية".
صورة من: picture-alliance/BSIP/Chassenet
الاغتسال بالماء قبل النوم
أما "السلاح السري" المضاد لحر الصيف فهو بلا شك الاغتسال بالماء قبل النوم. ونقل موقع "تيليكوم" الألماني عن أطباء ألمان نصائحهم بتجنب الاغتسال بالماء البارد فقط، إذ قد تنقبض الأوعية الدموية في الجسم ولا يمكنها نقل الدم والحرارة إلى جميع أنحاء الجسم. ونصح الأطباء بتغيير حرارة الماء عند الاغتسال، والبدء مثلا بماء بارد ومن ثم الاغتسال بماء دافئ، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Wuestenhagen
الاسترخاء قبل النوم
إذا لم يتمكن الشخص من النوم مباشرة فيُنصح بمثل هذه الحالة بالنهوض والانشغال بشيء ما، كالقراءة أو سماع الموسيقى التي تبعث على الاسترخاء قبل العودة إلى السرير. ويمكن أيضا شرب شاي الأعشاب المهدئة، مثل أعشاب الترنجان (مليسة) أو أعشاب الخزامى (اللاوندة) أو الناردين التي تساعد على النوم.
صورة من: Colourbox
"في الحركة بركة"
المشي والحركة في الهواء الطلق بعد العمل وفي المساء هو أفضل طريقة للتمهيد لنوم هانئ. ومن يحب ممارسة الرياضة فعليه أن ينهي ممارستها قبل ساعتين من وقت النوم. وفي الأيام الحارة، يفضل أن تمارس الرياضة في أوقات الصباح الباكرة، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية.