بسبب كورونا.. برلين تدفع مساعدات إضافية للناجين من المحرقة
١٥ أكتوبر ٢٠٢٠
وافقت الحكومة الألمانية على دفع مساعدة مالية إضافية للناجين من محرقة الهولوكوست النازية حول العالم ممن يعيشون في فقر ويكافحون من أجل تغطية نفقاتهم خلال الوباء.
إعلان
دفعت الحكومة الألمانية لنحو 240 ألف يهودي من الناجين من المحرقة النازية الذين يتلقون التعويضات، مبالغاً إضافية بسبب تداعيات وباء كورونا.
وبحسب صحيفة "يوديشه ألغماينه" الصادرة الأربعاء فقد جاء ذلك نتيجة المفاوضات بين مؤتمر المطالبات والحكومة الاتحادية. وأفادت الصحيفة أن الناجين من جحيم المحرقة، وفيهم العديد من المحتاجين مادياً، سيتلقون دفعتين إضافيتين بقيمة 1200 يورو لكل منهما.
وفي هذا السياق قال ستيوارت آيتسنستات، كبير المفاوضين عن مؤتمر المطالبات: "نظراً لتداعيات الوباء الجسيمة، كان من الضروري ضمان زيادة ملموسة للناجين مع السعي أيضاً للحصول على أموال طارئة لتوفير الإغاثة الفورية خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية".
وبحسب مؤتمر المطالبات فإن مجموع المدفوعات يبلغ أكثر من 560 مليون يورو (ما يعادل أكثر من 662 مليون دولار) لمساعدة الناجين من الهولوكوست الذين يعانون من جائحة فيروس كورونا. وقال آيتسنستات إن المدفوعات الإضافية ستؤثر على وضع الناجين من الهولوكوست في جميع أنحاء العالم. ويوجد معظم الأشخاص الذين يتلقون التعويضات في إسرائيل وأمريكا الشمالية ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الغربية. وستُدفع الدفعة الأولى اعتباراً من الأول من ديسمبر/ كانون الأول.
وقال رئيس مؤتمر المطالبات جدعون تيلور في بيان صحفي: "يجب أن نواجه تحديات الاحتياجات المتزايدة للناجين مع تقدمهم في السن، إلى جانب الاحتياجات الجديدة والعاجلة الناجمة عن الوباء العالمي".
ومؤتمر المطالبات هو اتحاد لمنظمات يهودية تأسست في عام 1951 وتتفاوض مع الحكومة الألمانية بشأن تعويض ضحايا المحرقة النازية "الهولوكوست".
ع.غ
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة