بسبب كورونا.. تعليق جلسات الاستماع لطالبي اللجوء في ألمانيا!
١٨ مارس ٢٠٢٠
كثيرة هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية للحد من انتشار الفيروس. الآن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يخفض عمله بقوة بسبب انتشار الفيروس ويعلق جلسات استماع طالبي اللجوء إلا في حالات خاصة.
إعلان
أعلنت الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين في ألمانيا "بامف" (BAMF) تحجيم عملها بقوة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس الثلاثاء (17 آذار/مارس) إنه لن يتم السماح للباحثين عن حماية بتقديم طلب لجوء إلا إذا كانت نتيجة اختبار الفيروس لديهم سلبية أو تسنى لهم إثبات بقائهم في حجر صحي لمدة 14 يوماً. وأضاف المتحدث أن الأمر ذاته يسري على جلسات الاستماع التي يتم إجراؤها في إطار إجراءات اللجوء. ويستمر تعليق جلسات الاستماع حتى ( 29 آذار/مارس)
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية أعلن أمس الثلاثاء (17 مارس/آذار) عن وجود 13 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ستة مراكز استقبال موجودة في أربع ولايات ألمانية فضلاً عن وجود 31 حالة مشتبه بها. وأكد المتحدث باسم الوزراة الداخلية على أن الولايات الألمانية "تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس في مراكز استقبال اللاجئين".
في خطوة تنسيقية بين وزارة الصحة الألمانية ومعهد روبرت كوخ الألماني، تقوم جميع الولايات الألمانية "بإخضاع كل طالب لجوء يصل إلى ألمانيا إلى فحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس".
يشار إلى أن معهد "روبرت كوخ" الألمانيرفع تقييمه حالياً للتهديد الناتج عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) بالنسبة لصحة المواطنين في ألمانيا إلى مستوى "مرتفع".
وأرجع رئيس المعهد لوتار فيلر رفع التقييم إلى زيادة عدد حالات الإصابة، وكذلك إلى الإشارات التحذيرية الصادرة من الهيئات الصحية العامة والمستشفيات، وناشد المستشفيات زيادة قدراتها في وحدات الرعاية المركزة.
طالبو لجوء يرفضون الحجر الصحي!
من جانبها، شددت السلطات الألمانية الإجراءات الطبيةداخل كل المقاطعات والمدن الألمانية كما اتخذت مجموعة من القرارات الوقائية مثل إغلاق المدارس ورياض الأطفال والجامعات وتعليق جميع الأنشطة الاجتماعية والفعاليات التي يجتمع فيها الناس.
وتسبب عدم التزام بعض طالبي اللجوء بقواعد الحجر الصحي في نقلهم إلى حجر منعزل في مدينة إرنشتات. كان هؤلاء الأشخاص من ضمن 533 موجودين في مركز استقبال أولي في مدينة زول. وكانت إدارة مدينة زول في ولاية تورينغن الألمانية وضعت جميع المقيمين في مركز الاستقبال الأولي في المدينة قيد الحجر الصحي، بعد وصول طالب لجوء مصاب بالفيروس إلى المركز.
وكانت ألمانيا أعلنت عن إغلاق حدودها مع بعض الدول الأوروبية، كإجراء لمكافحة انتشار فيروس كورونا. ولم تقرر الحكومة الفيدارالية بعد إمكانية السماح بدخول طالبي اللجوء الراغبين بالوصول إلى ألمانيا بعد قرار إغلاق الحدود الذي دخل حيز التنفيذ بدءا من يوم الاثنين الماضي (16 مارس/آذار).
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.