بسبب كورونا.. تقديم طلبات اللجوء في ألمانيا كتابياً فقط
٢٣ مارس ٢٠٢٠
كإجراء احترازي للحد من خطورة انتشار فيروس كورونا بين موظفي الهجرة وطالبي اللجوء، قررت ألمانيا تقديم طلب اللجوء كتابياً فقط. ويأتي القرار فيما أكد مفوض اللاجئين على ألا تعيق الإجراءات الوقائية إمكانية تقديم طلبات اللجوء.
إعلان
مَنْ يريد تقديم طلب لجوء في ألمانيا، فعليه أن يتقدم بطلب مكتوب فقط. ووفقاً لمعلومات من شبكتي الأخبار WDR وNDR وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" فإن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين "بامف" قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن تقديم طلبات اللجوء لن يكون متاحاً إلا كتابياً فقط.
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد أعلن في الأسبوع الماضي عن تحجيم عمله بقوة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية الثلاثاء (17 آذار/ مارس 2020) إنه لن يتم السماح للباحثين عن الحماية تقديم طلب لجوء إلا إذا كانت نتيجة اختبار الفيروس لديهم سلبية أو تسنى لهم إثبات بقائهم في حجر صحي لمدة 14 يوماً من دون الإصابة بالمرض.
وأضاف المتحدث أنه تم تعليق جميع جلسات الاستماع لطالبي اللجوء في كل من برلين ومدينة زول في تورينغن، حيث ثبتت إصابة طالب لجوء في مركز استقبال هناك، حتى الـ 29 من آذار/ مارس 2020. أما جلسات الاستماع في إطار الطعن بطلبات اللجوء فتم تعليقها على المستوى الاتحادي خلال الفترة نفسها.
انتقادات لمكتب الهجرة واللاجئين
وكان مجلس إدارة الموظفين في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد وجه خطاباً تحذيراً لرئيس، وطالبه بضرورة إيقاف استقبال طلبات اللجوء بشكل شخصي "فورياً".
ومن جانب أخر، دعا مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى عدم نسيان الفارين من الحروب والمضطهدين في هذه الأوقات الصعبة، قائلاً إن هؤلاء، وكذلك نحن جميعاً، بحاجة إلى "التضامن والتعاطف الآن أكثر من أي وقت مضى".
جاء ذلك في بيان أصدره الخميس الماضي وأشار فيه إلى تبنى العديد من الدول، على نحو صائب، تدابير استثنائية، كالحد من السفر جواً والتحركات عبر الحدود، في إطار التحركات لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ولكن برغم ذلك قال مفوض اللاجئين إن الحروب والاضطهاد لم يتوقفا، مشيراً إلى أن البعض يواصل اليوم الفرار من منازلهم في جميع أنحاء العالم، بحثاً عن الأمان. وأعرب عن "قلق متزايد بشأن التدابير التي اتخذتها بعض البلدان بهذا الصدد والتي قد تؤدي إلى إعاقة الحق في طلب اللجوء بالكامل".
ضرورة مراعاة إمكانية التقدم بطلب اللجوء
ودعا المسؤول الأممي جميع الدول إلى إدارة حدودها كما تراه مناسباً في سياق هذه الأزمة الفريدة من نوعها. "ولكن من الواجب ألا تؤدي هذه الإجراءات إلى إغلاق سبل طلب اللجوء، أو إجبار الناس على العودة إلى أوضاع يسودها الخطر." وأضاف بالقول: "الحلول موجودة. فإذا تم تحديد المخاطر الصحية، من الممكن وضع ترتيبات لعمليات الفحص، إلى جانب الاختبارات والحجر الصحي وغيرها من التدابير. كل ذلك سيمكّن السلطات من إدارة وصول طالبي اللجوء واللاجئين بطريقة آمنة، مع احترام المعايير الدولية لحماية اللاجئين والتي تم وضعها لإنقاذ الأرواح".
د.ص/ ع.غ
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد