1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بسبب كورونا ـ تداعيات في المنطقة العربية "قد تكون مدمرة"

١٦ أبريل ٢٠٢٠

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تفشي فيروس كورونا قد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية في الشرق الأوسط المضطرب أصلا. وذكّرت اللجنة الدولية بالأوضاع في سوريا والعراق واليمن متحدثة عن "تداعيات ربما تكون مدمرة".

ملصق توجيهي في العاصمة السورية دمشق.
ملصق توجيهي في العاصمة السورية دمشق.صورة من: picture-alliance/Xinhua/A. Safarjalani

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس (16 نيسان/ أبريل 2020) في بيان إن تفشي فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط يهدد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر بالفعل في مناطق الصراعات، محذرة من تفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية.

وأضافت في بيانها أن حظر التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة تجعل من الصعب، وربما المستحيل، على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم. وحثت اللجنة، ومقرها جنيف، السلطات في المنطقة المضطربة على الاستعداد "لتداعيات ربما تكون مدمرة" و"زلزال اجتماعي واقتصادي".

الشرق الأوسط يواجه تهديدا مزدوجا

وقال فابريزيو كاربوني، مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى في المنظمة، في مقابلة مع رويترز إن "الشرق الأوسط اليوم يواجه تهديدا مزدوجا يتمثل في احتمال تفشي الفيروس على نطاق واسع في مناطق الصراع، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الوشيكة. وقد يكون للأزمتين تداعيات إنسانية بالغة".

وأضاف في مقابلته أن تداعيات الجائحة قد تكون أصعب من المرض نفسه. وأضاف متحدثا في مقر اللجنة الذي بدا خاليا تقريبا، "إلى جانب الصراعات وإلى جانب العنف سيتعين عليهم التعامل مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة. وهذا أمر مخيف في الحقيقة".

واشارت اللجنة في بيانها إلى إن الملايين في الشرق الأوسط يعانون بالفعل من نقص في الرعاية الطبية والغذاء والماء والكهرباء في الدول المنكوبة بالصراعات والتي تضررت فيها البنية التحتية وارتفعت الأسعار. وتحدثت عن ملايين السوريين النازحين داخل بلادهم واللاجئين في لبنان وتركيا والأردن المعرضين للخطر بشكل خاص. كذلك أشارت إلى الوضع الكارثي في اليمن.

"الخوذة البيضاء" يقومون بتعقيم أحد المستشفيات في إدلب بشمال سوريا.صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli

الإمدادات للسجون في سوريا والعراق

وقال كاربوني لرويترز إن اللجنة وفرت أول شحنة من أجهزة التعقيم ووسائل الحماية الشخصية لعشرة سجون في سوريا تديرها وزارة الداخلية. وأضاف أن اكتظاظ السجون وظروف الإقامة بها قد تجعل من الصعب السيطرة على أي تفش للفيروس. وقال "نجري حوارا مع السلطات (السورية) لتوسيع نطاق الدعم ليشمل جميع مراكز الاعتقال".

وتابع أنه طوال فترة الصراع الدائر في سوريا والذي دخل عامه العاشر تعرضت البنية التحتية الصحية والعاملين في القطاع الصحي "لاستهداف متعمد" مما "أضعف الاستجابة الجمعية" لكوفيد-19.

وأضاف "مشروعات المياه يجب أن تعمل ومحطات الضخ لا يمكن أن تتوقف. ويعتمد ملايين السوريين بشكل كامل على توزيع الغذاء فلا يمكن وقف ذلك". وقال "ينطبق ذلك على سوريا كما ينطبق على العديد من الدول الأخرى المتضررة من الصراعات، ويتعين العمل على صعيدين، طوارئ كوفيد-19 والمساعدات الإنسانية". كما ذكر بيان اللجنة أنه جرى أيضا التبرع بأدوات وقاية تشمل مطهرات لمنشآت صحية ومراكز اعتقال في أنحاء العراق.

مركز العزل بمستشفى سيئون بحضرموت باليمن.صورة من: DW/Mohammed Baramadah

ماذا عن اليمن؟

وفي اليمن، حيث دفع القتال بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ملايين من السكان إلى شفا المجاعة، قالت اللجنة "دعمنا الذي ينقذ الأرواح للمستشفيات والعيادات ومراكز الغسيل الكلوي يشمل الآن مساعدة في تجهيزات الوقاية من كوفيد-19".

كما كشف كاربوني لرويترز أن نصف المنشآت الصحية في اليمن لا تعمل وجبهات القتال تحد من الحركةخاصة قرب مأرب حيث يحتدم الصراع ويزيد العنف. وأضاف أن اللجنة لم تتمكن من إمداد اليمن بوحدات عناية مركزة أو أجهزة تنفس صناعي.

أ.ح/ع.ج.م (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW