روسيا تمنع دخول الصينيين وتغلق حدودها مع جارتها بسبب كورونا
١٨ فبراير ٢٠٢٠
لن يعود بمقدور الصينيين السفر إلى روسيا إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس كورونا، في وقت تسابق فيه اليابان الزمن لحصار بؤرة العدوى على متن السفينة السياحية قرب طوكيو، والتي تعد حاملة لأكبر عدد من الإصابات بالفيروس خارج الصين.
إعلان
أعلنت روسيا أنها ستمنع دخول المواطنين الصينيين اعتباراً من 20 شباط/فبراير الجاري، سواء أكان ذلك للعمل أو الدراسة أو السياحة أو الرحلات الخاصة، وذلك لأجل مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد، حسب ما أعلنته نائبة رئيس الوزراء المكلفة الشؤون الصحية تاتيانا غوليكوفا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن غوليكوفا قولها إن الإجراء الروسي يأتي بعد " تفاقم الوباء في الصين واستمرار وصول المواطنين الصينيين الى الأراضي الروسية"، لتنضم روسيا إلى مجموعة من البلدان التي وضعت قيوداً على تنقل القادمين من الصين إليها، كالأردن والكويت والعراق والهند.
ولم تعلن روسيا عن أيّ إصابة بفيروس كورونا بين القاطنين في ترابها، بعدما خرج مواطنان صينيان من مستشفياتها الأسبوع الماضي، إذ أفاد أطباء روس ان إصابتهما كانت محدودة.
وقامت روسيا بإغلاق 4250 كلمتراً من الحدود التي تجمعها بالصين، كما أوقفت حركة القطارات من وإلى الصين، والعديد من الرحلات الجوية التي كان تجمع البلدين.
هذا وأشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي قامت بها الصين مؤخراً لحصار الفيروس، إذ قال مايك ريان رئيس عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين "في الوقت الحالي، النهج الاستراتيجي والتكتيكي في الصين هو النهج الصحيح".
وفي جديد تطور الفيروس، أعلنت المنظمة ذاتها أن هناك 92 حالة انتقال لفيروس كورونا من إنسان إلى آخر في 12 دولة خارج الصين. كما أبلغت الصين المنظمة باكتشاف 72528 حالة، منها 1850 حالة وفاة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما أحصيت في العالم نحو نحو 900 اصابة في نحو ثلاثين بلداً.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنهم لم يسجلوا انتقالاً محلياً مستداماً للمرض خارج الصين إلّا في حالات محددة، مثل السفينة السياحية دايموند برنسيس الخاضعة للحجر الصحي في اليابان.
وتبقى هذه السفينة التي فُرض عليها حجر صحي منذ بداية شباط/فبراير قرب طوكيو وعلى متنها اكثر من 3700 شخص، بؤرة العدوى الرئيسية خارج الصين. وقد أظهرت آخر حصيلة لليابان أن عدد الاصابات بين الركاب بات اليوم الثلاثاء (20 فبراير/شباط) 542، بزيادة 88 إصابة عن يوم أمس الاثنين، ليبلغ بذلك عدد الحالات المصابة على متن السفينة 454، حسب وزارة الصحة اليابانية.
وقال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو للصحفيين إن طوكيو سوف تبدأ في السماح لركاب سفينة "دياموند برنسيس" بالمغادرة ابتداء من غد الأربعاء. ونقلت وكالة بلومبرج عن كاتو القول اليوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن يكون جميع الركاب قد غادروا السفينة بحلول 21 شباط/فبراير الجاري. وأضاف أنه تم أخذ عينات من جميع الركاب على متن السفينة.
وأوضح أنه سوف يتم نقل من يثبت إصابته بفيروس كورونا المتحور الجديد إلى المستشفى.
إ.ع/ع.م (د ب أ، أ ف ب)
فيروس ووهان: ما هي القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً؟
فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية يهدد الاقتصاد العالمي. بعض الشركات ترى فرصا لها بسبب الفيروس، غير أن غالبية القطاعات تشتكي من تراجع العائدات وتخشى المزيد.
صورة من: VLADIMIR MARKOV via REUTERS
المستشارة في ووهان
في عام 2019 زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مصنع Webasto في ووهان. وقد أُغلق المصنع، كما أعلنت الإدارة. وليس من المستبعد حصول "انعكاسات على سلسلة الإمداد العالمية". وحوالي 1000 موظف في المصنع المركزي الألماني يعملون انطلاقا من البيت، لأنه يوجد بينهم بعض الإصابات المؤكدة بالفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
حالة نادرة
مصنع كيميائي يرى فرصة: لانكسيس/ Lanxess يسجل طلبا أكبر على مادة التعقيم Rely+On Virkon. هذه المادة تُستخدم في تعقيم المساحات السطحية والآلات ويمكن أن تكون فعالة ضد فيروس كورونا ويتم استخدامها بالأخص في الصين. وتقول الشركة بأنها تعمل من أجل توفير كميات إضافية في أسرع وقت ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تطور بطيئ في قطاعات أخرى
قطاع تقنية الطب المتراجع حاليا في شركة سيمنس على عكس الوضع في مجال التعقيم لا يتوقع طلبا متزايدا على أجهزة التصوير بالأشعة. "الإمكانية القريبة لتحقيق صفقات لن أبالغ فيها. هذا لا يتحقق بهذه السرعة"، كما قال رئيس إدارة زيمنس، بيرند مونتاغ. "الفيروس يأتي ويختفي بسرعة".
صورة من: Siemens Healthineers
تجارة التجزئة والمطاعم
عند سلسلة الوجبات السريعة KFC و Pizza Hut ومقاهي Luckin Coffee تبقى الأبواب حاليا مغلقة. وسلسلة الموضة السويدية H&M أغلقت حوالي 45 فرعا في الصين، وشركة إنتاج الجنز Levi Strauss أغلقت حوالي نصف محلاتها. ويتوقع خبراء أن تبقى الانعكاسات في حدود معقولة، لأن عملياتها التجارية تتم في الغالب عبر الانترنيت.
صورة من: picture-alliancedpa/imaginechina/Y. Xuan
"ليس هناك وقت" لأِشياء جميلة
على غرار المنافس الأمريكي نايكه Nike تغلق شركة اللوازم الرياضية الألمانية أديداس في الصين بصفة مؤقتة العديد من محلاتها. علاوة على ذلك ستتم مراقبة تجارة الامتياز بدقة. ومن السابق لأوانه تقييم الانعكاسات. وأنشطة الدعاية مثل هذا النشاط مع نجم كرة القدم بول بوغبا في هونغ كونغ عام 2017 لن تتم في الوقت الحاضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stringer/Imaginechina
شركات إنتاج السيارات مهددة بوجه خاص
الوباء له " جسامة اقتصادية هائلة" وبالتحديد لشركات إنتاج السيارات الألمانية، يقول خبير السيارات فيردناند دودنهوفر. وعلى هذا النحو يبقى 33 مصنعا لفولكسفاغن (هنا طريق التجارب التابعة للشركة في جينجيان) والشركة المشتركة في الصين مغلقة حتى نهاية الأسبوع، والإمدادات المبرمجة ليست مهددة.
صورة من: Imago Images/Xinhua
الجميع معنيون بالفيروس
عند شركة دايملر (هنا نمودج سيارة مايباخ أثناء معرض في بكين) يُتوقع أن ينطلق الجزء الأكبر من الإنتاج الصيني الاثنين المقبل. وفي إطار ذلك تركز الشركة على "العمل من البيت". وحتى لدى شركة بي ام دبليو سينطلق الإنتاج وعمل الإدارة الاثنين المقبل من جديد.
صورة من: picture alliance/dpa
هوندا تبقى حذرة
شركة إنتاج السيارات اليابانية هوندا تُبقي على مصانعها الثلاثة المسيرة مع المنتج الصيني Dongfeng في ووهان مغلقة لوقت طويل. فالعمل سيتوقف على الأقل حتى 13 من فبراير/ شباط الجاري 2020، كما قال متحدث. ولا يُعرف ما إذا كان الانتاج سينطلق من جديد، ويتم الالتزام بتعليمات السلطات المحلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقص الإمدادات
الفيروس يتطور إلى مشكلة بالنسبة إلى سلسلات الإمداد العالمية. وصناعة السيارات مثال جيد على ذلك. فشركة هيونداي الكورية الجنوبية ستعلق إنتاجها المحلي في هذا الأسبوع. والسبب نقصان قطع غيار تأتي في العادة من الصين. ويتوقع محللون أن تطال مثل هذه المشاكل الكثير من الشركات.
صورة من: Reuters/Aly Song
الصينيون يغيبون
وحتى في المانيا يظهر بعض التقييد، فبسبب خطر العدوى يُتوقع وصول عدد أقل من الزوار إلى معرض المواد الاستهلاكية في فرانكفورت Ambiente. وهذا يُستنتج من تراجع السفريات المحجوزة من الصين، كما قال متحدث باسم شركة المعرض. وشركة لوفتهانزا وخطوط جوية أخرى قطعت اتصالاتها مع الصين.
صورة من: Dagmara Jakubczak
المهم هو الاستعداد
وفي مطار فرانكفورت أُقيم مركز للحجز الصحي للذين تم إجلاؤهم من منطقة كورونا. وغالبية الركاب من الصين تصل إلى ألمانيا في العادة عبر فرانكفورت ( في 2018 فاق عددهم مليون شخص) وأهم المطارات الصينية للخطوط القائمة مع ألمانيا هي مطارات بكين وشنغهاي وهونغ كونغ. ورحلات مباشرة من وإلى ووهان لم تحصل.
ديرك كاوفمان+ وكالات