بسبب كورونا - مؤسسات البيع والتوصيل الدولية تعتمد طرق جديدة
٣ أبريل ٢٠٢٠
فيما يتزايد الاعتماد على خدمات البيع والتوصيل الإلكتروني في عصر كورونا، أعلنت أمازون أنها ستضع تحديدات لخدمة التوصيل، وحذت حذوها خدمات أخرى في وقت تشهد فيه منافذ البيع التقليدية عبر العالم تحديدات كبيرة.
إعلان
الحل في البيع والشراء في عصر كورونا هو التسوق الإلكتروني لأنه يؤمن الابتعاد عن الاتصال المباشر بالآخرين، وهي أهم سمة تميز هذا المقطع الزمني في تاريخ الانسانية، فكورونا جائحة تنتقل بالأنفاس القريبة. من هذا المنطلق، ازدهرت أسواق التبضع الإلكتروني الدولية، بل أن أسواق المواد الغائية والبيتية الكبرى في ألمانيا، ومنها آلدي وليدل وريفه، باتت تؤمن التسوق الإلكتروني حتى للمواد الغذائية التي تحتاجها البيوت يومياً، مع خدمة توصيل مجاني للمستهلك.
لكنّ عملاق بيع التجزئة الدولي "أمازون" أعلن منذ يوم 31 آذار/ مارس 2020 أنّه بصدد إجراء تغييرات في خدمة التوصيل بالغة السرعة التي عرف بها، بما يؤمن مزيداً من الحيطة لتجنب التماس المباشر بين الموزع وبين المستهلك.
ونشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، تفاصيل خطة أمازون الجديدة وأهم ما فيها أن السائقين الذين يوصلون بضائع أمازون إلى مشتريها لن يطرقوا الأبواب أو يقرعوا الأجراس لتوصيل الطلبات.
وجاء في رسالة وصلت المستهلكين من أمازون "إننا نؤمن أن دورنا في خدمة زبائننا والمجتمعات في هذا الظرف بات حرجاً، ونحن نسعى لتأمين وصول المواد التي يحتاجها الناس إليهم، حال احتياجهم لها".
وضع البضاعة عند مدخل البيت
وكشفت رسالة أمازون أن تسليم البضاعة المباعة مالم يتطلب إبراز هوية المستلم وتأييده الاستلام، فإنّ السائقين لن يقرعوا الأبواب أو يرنّوا الأجراس حين تسليم بضاعتهم، بل سيضعون البضاعة عند مدخل البيت، أو في مكان آمن يعينه المشتري أثناء طلبه البضاعة. أما في المباني التي تتطلب من الموزع ادخال البضاعة إلى الباحة الداخلية، فسوق يقوم سائقو أمازون برن أي جرس يفتح لهم باب الدخول الى باحة المدخل وهناك يضعون البضاعة في مكان آمن.
أما أذا تطلب تسليم البضاعة إمضاءً من المشتري، فسوف يقرع السائق الباب كما في السابق، ويقف عند عتبة بيت أو شقة المشتري بفاصلة تحميهما من انتشار فيروس كورونا، ويأخذ منه توقيع الاستلام بهذا الوضع. وكالعادة، وإذا لم يكن المشتري موجوداً في بيته لاستلام البضاعة، فسوف يسلمها السائق إلى مركز التسليم الرسمي.
احتمالات وقوع تأخير في خدمات التوصيل
من جانبهم، يشكو عمال أمازون من اضطرارهم إلى العمل فيما تعطل أغلب محلات بيع المواد غير الضرورية عبر العالم. وعلّق أحدهم للصحيفة البريطانية، مشترطاً عدم الافصاح عن هويته، بأنّ الوضع "جحيم" بالنسبة للعاملين الذي تكتظ بهم مراكز التوزيع والاستلام، معتبرا أن من المستحيل على العاملين مراعاة عنصر الابتعاد عن بعضهم بسبب انشغالهم المزمن، ووجودهم الكثيف.
أما الناقل الألماني الدولي DHL فقد نفى استحداثه تحديدات على خدماته في ألمانيا، لكنّه نبه إلى احتمالات وقوع تأخير في خدمات التوصيل. وأكد بيان نشر على موقع DHL أنّ المجموعة تسعى إلى الحد من سرعة انتشار الفيروس، فيما تؤمن تغطية كاملة لخدمات توصيل الرسائل والرزم، ولتحقيق هذه الغاية يطبق الناقل إجراءات وقائية تستجيب لتوجيهات السلطات المسؤولة (لاسيما معهد روبرت كوخ) لتقليص هامش المجازفة بالعدوى في كلا الجانبين.
إلغاء الحاجة إلى التوقيع
وأوضح البيان أنّ خدماتهم في هذا الظرف قد ألغت الحاجة إلى توقيع المستفيد من الخدمة حين استلامه الرسالة أو الرزمة المسجلة بريدياً لتقليل احتماليات اللقاء والتلامس أو القرب، وفي حال اعترض بعض المستفيدين من الخدمة على هذه الآلية، فسوف تودع رسائلهم ورزمهم إلى مركز البريد القريب منهم، حيث يذهبون لتسلم حاجاتهم والتوقيع عليها في المركز.
كما نصحت المجموعة المستفيدين من خدماتها بتأكيد تحويل المرسلات اليهم إلى نقطة مختارة هم يحددونها كي يتمكن المعنيون من إيصالها لها دون تحقق لقاء مباشر بين ساعي البريد والمستفيد من الخدمة.
م.م/ع.ش
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.