بسبب موجة الجفاف..ألمانيا تقدم تعويضات بالملايين لمزارعيها
٢٢ أغسطس ٢٠١٨
تشهد ألمانيا موجة جفاف غير مسبوقة هذا العام بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. وبناء على ذلك عرضت الحكومة الاتحادية الألمانية خطة طموحة تنص على تقديم مساعدات سخية للمزارعين تعويضا عن خسائرهم بسبب موجة الجفاف هذه.
إعلان
تعتزم برلين دفع 340 مليون يورو كتعويضات للمزارعين الألمان بعد موجة جفاف غير مسبوقة مستمرة منذ أربعة أشهر تهدد بقاء عشرة آلاف مزرعة في البلاد. هذا ما أعلنت عنه الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (22 آب/ أغسطس 2018) على لسان وزيرة الزراعة يوليا كروكنر.
وقالت كلوكنر خلال مؤتمر صحافي "موجة الجفاف هذه حدث مناخي على مستوى وطني يستدعي خطة تعويض كبيرة على نطاق فدرالي". وقدرت الوزيرة، التي تنتمي لحزب المستشارة ميركل، الأضرار اللاحقة بالاقتصاد الألماني بـ680 مليون يورو كما أن عشرة آلاف مزرعة ألمانية مهددة بالإغلاق، أي ما نسبته 4 %.
وتشكل الحرارة المرتفعة التي تتخطى 30 درجة مئوية وانحباس الأمطار في الصيف بحسب وزارة الزراعة الألمانية "أكبر مرحلة اختلال في الحرارة" منذ بدء تدوين السجلات المناخية في ألمانيا في 1881. وكانت لدرجات الحرارة القصوى خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس تبعات مدمرة على المراعي وحقول الحبوب.
ويتوقع المزارعون الألمان تراجعا في إنتاجهم السنوي بنسبة 20 % بعد أربعة أشهر من الجفاف. ويحرم النقص في الحبوب المزارعين من الأعلاف اللازمة لإطعام حيواناتهم ما ينعكس عمليا ارتفاعا في الأسعار.
وعقد منتجون كثر للحليب ومشتقاته العزم على بيع مواشيهم، فيما ارتفع عدد الأبقار المذبوحة بنسبة 10% في الأسبوعين الأولين من تموز/يوليو بحسب الوكالة الألمانية للزراعة والتغذية.
ويشار إلى أن أربع عشرة ولاية من أصل ست عشرة في البلاد أبدت اهتمامها بهذا البرنامج الفدرالي الواسع النطاق بدرجة نادرة في بلد يعتمد اللامركزية بشكل كبير. كما أن الحكومة دفعت مساعدة بقيمة 72 مليون يورو للمزارعين خلال موجة جفاف سابقة في العام 2003.
ع.أ.ج/أ.ح (ا ف ب)
ألمانيا ـ المستفيدون والخاسرون من موجة الحرارة المفرطة
تشهد ألمانيا موجة حرارة مفرطة سجلت أرقاما قياسية في بعض المناطق. وحسب دراسة حديثة فإن احتمال حدوث موجات حرارة مرتفعة تضاعف في السنوات الأخيرة. ورغم بعض التأثيرات السلبية لموجة الحرارة إلا أنها لا تخلو من إيجابيات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hollemann
في مدينة بوتسدام (ولاية براندنبورغ) اشتعلت النيران قرب الطريق السريع، وانتشرت النيران بسرعة وأتت على 90 هكتار من غابات الصنوبر الجافة. وخلال عملية إطفاء النيران تم العثور على ذخيرة من الحرب العالمية الثانية. وأقامت الشرطة حاجزا في محيط حوالي ألف متر بعد حدوث عدة انفجارات. لكن الوضع بقي تحت السيطرة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/S. Gabsch
تواصل ارتفاع درجات الحرارة تسبب في إبطاء عمل محطات إنتاج الطاقة. فبسبب دفئ مياه الأنهار لا تستطيع أجهزة التبريد في تلك المحطات مقاومة المياه الساخنة. كما أن محطة الطاقة النووية في مدينة "بروكدورف" (ولاية شلسفيغ هولشتاين) تأثر أداؤها بدرجات الحرارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
تراجعت مستويات المياه في مختلف الأنهار الألمانية بشكل كبير. ففي جنوب مدينة كوبلنز لا يسمح لسفن الشحن إلا بحمل ما بين 50 إلى 60 بالمائة كحد أقصى من الحمولة. لكن الوضع أحسن في الخط الذي يربط بين كولونيا وبحر الشمال. أما في نهر "إلبه" بين ماغدبورغ وهامبورغ فالسفن ملزمة بالسفر دون حمولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
تنتج وحدات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل الألمانية إلى ما يصل ثلث إنتاج الكهرباء الألماني خلال فترة منتصف النهار. غير أن الطاقة الشمسية لا تمثل سوى خمسة بالمائة من إجمالي الإنتاج السنوي. وحتى وحدات إنتاج الطاقة الشمسية يمكن أن تتأثر بالحرارة المفرطة ويتراجع إنتاجها.
صورة من: picture-alliance/Klaus Ohlenschläger
يتزايد إقبال الألمان كبارا وصغاراً خلال فصل الصيف على شراء المثلجات بمختلف الأشكال والأذواق. ومن المتوقع أن يشهد استهلاك الألمان من المثلجات رقما قياسيا خلال صيف هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heinl
إضافة إلى المثلجات يقبل الألمان على استهلاك كميات كبيرة من الجعة. وسجلت المبيعات من الجعة الخالصة زيادة بنسبة 2،5 بالمئة. أما الجعة الممزوجة بعصير الليمون وكوكا كولا وغيرها من المشروبات الأخرى فسجلت زيادة بنسبة 19،2 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Mülle
تبقى الحشرات من بين أبرز المستفيدين من الحرارة المفرطة خلال فترة الصيف ومن الطقس الحار. وحسب الاتحاد الألماني للحفاظ على الطبيعة إن الطقس الجميل يجعل الكثير من الحشرات تتكاثر ومن بينها الفراشات.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أبقار الحليب ـ كباقي الحيوانات ـ يمكن أن تعاني بسبب حرارة الصيف المفطرة. لكن استخدام تقنيات التبريد تحول الحرارة من نقمة إلى نعمة. فعندما ترتفع الحرارة تخلد الأبقار للراحة ولا يتأثر إنتاجها من الحليب. الكاتب: نوتكر أوبارهويزر/ ع.ع