قررت لجنة "الأجندة الرقمية" في البرلمان الألماني عدم الرضوخ لطلب الصين الخاص بحذف اسم نائبة من حزب الخضر المعارض، معروفة بمواقفها المؤيدة لمسلمي الأويغور، من قائمة وفد برلماني من المقرر أن يزور الصين.

وبات من المتوقع أن تلغي اللجنة البرلمانية التابعة للبرلمان الألماني "بوندستاغ" زيارة كانت تزمع القيام بها إلى الصين نهاية آب/أغسطس الجاري، وذلك بسبب طلب السلطات الصينية استبعاد النائبة مارغريته باوزه من الوفد الزائر.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" مساء اليوم الأربعاء (السابع من آب/أغسطس 2019) أن ممثلي الكتل الحزبية في اللجنة عازمون على التمسك بقائمة المشاركين في الزيارة وعدم الاستجابة للمطلب الصيني. وكانت كتلة حزب الخضر أفادت بأن الصين رفضت وجود النائبة مارغريته باوزه (المنتمية إلى الحزب) ضمن الوفد البرلماني الزائر، بسبب مواقفها الداعمة لأقلية مسلمي الأويغور. 

تجدر الإشارة إلى أن باوزه تبذل جهودا منذ فترة طويلة من أجل ضمان حقوق الإنسان لأقلية الأويغور المسلمة في الصين في ظل تكرار ظهور تقارير عن إنشاء الصين لمخيمات لغسل أدمغة أبناء هذه الطائفة. وتتهم الحكومة الصينية طائفة الأويغور بالمسؤولية عن وقوع هجمات واضطرابات.

من جانبها، رحبت باوزه بقرار اللجنة وأشادت " بتضامن النواب" وقالت لـ "د.ب.أ" إن "الصين تطبق على نحو متزايد استراتيجية /فرق تسد/ وتمارس ضغوطا، ونحن كبرلمانيين لا ينبغي أن ننقسم على أنفسنا".

 وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات"، قال مانويل هوفرلين، المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) لشؤون سياسة الرقمنة: "اتفقنا على عدم تغيير قائمة المشاركين التي تم تسليمها، ولن يسمح البرلمان بأن يُمْلَى عليه مع من يسافر".

من جانبه، قال تانكرد شيبانسكي، المتحدث باسم كتلة تحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "الدور الآن على الصينيين".

وفي سياق متصل، من المتوقع إلغاء رحلة لجنة البرلمان الألماني لحقوق الإنسان إلى الصين، وكان ميشائيل براند، المتحدث باسم كتلة التحالف المسيحي لشؤون حقوق الإنسان أكد لـ "د.ب.أ" أن الصين ترفض السماح بقدوم لجنة حقوق الإنسان.

باوزه شكرت زميلها من الاتحاد المسيحي بسبب ما وصفته بتضامنه في موضوع الصين.

 

ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)