كشف موظف بإحدى شركات الطيران عن عن مشكلة في إنتاج طائرات بوينغ من نوع 737 Max. رغم ذلك، لا تزال الشركة على يقين بأنها ستبيع المزيد من هذا الطراز خلال العام الحالي، لكن ماذا قالت عن الخلل؟
إعلان
بعد وقت قصير من إعلان شركة بوينغ Boeing أنها ستزيد معدل الإنتاج الشهري لطائرتها من طراز 737 Max خلال فترة وجيزة للغاية، كان على الشركة المصنعة أن تعترف بوجود خطأ في عملية إنتاج الذيل للعديد من طائراتها من هذا النوع والتي تم إنتاجها مؤخراً.
أبلغت شركة سبيريت آيروسيستمز Spirit Aerosystems شركة بوينغ أن الأمر يتعلق بنقطتين من إجمالي ثماني نقاط يتصل عبرها الذيل بجسم الطائرة. يقول تقرير الشركة إنه تم استخدام "عملية تصنيع غير قياسية" للذيل، الأمر الذي اعترفت به الشركة لتصرح لاحقاً بأنها تتوقع عددًا أقل من عمليات التسليم على المدى القصير نتيجة لعمليات إصلاح الخلل في ذيل الطائرات التي أنتجت مؤخراً.
وفي تصريحات أدلى بها قبل أيام، قال المدير المالي للشركة إن بوينغ لا تزال تخطط لزيادة الإنتاج من 31 إلى 38 طائرة بوينغ 737 ماكس شهريًا، وأكد أن الشركة المصنعة ستحافظ أيضًا على هدفها المتمثل في تسليم 400 إلى 450 طائرة هذا العام. كما أنها لا تزال تعتقد أن بإمكانها الوصول إلى معدل 50 طائرة بين عامي 2025 و 2026، وفق ما ذكر موقع فوكوس الألماني.
لكن هذا التصريح يتضارب مع الخبر السيء المتعلق بمشكلة الذيل، ففي نهاية الربع الأول من العام الحالي، كان لدى بوينغ حوالي 225 طلب تسليم لهذا الطراز من الطائرات منها 138 طلباً لعملاء في الصين، وفقًا لويست الذي أضاف: "من بين تلك الطائرات البالغ عددها 225، يحتاج حوالي 75 بالمائة منها إلى إعادة فحص وتعديل لهيكل الطائرة، ومن المرجح أن يرتفع عدد الطائرات التي ستبقى في المخازن لفترة أطول في الربع الثاني من هذا العام قبل إتمام التعديلات، مع استمرار توقعاتنا بأن يتم تسليم معظمها بحلول نهاية عام 2024".
ويشير الخبراء إلى أن هناك حاجة إلى إعادة العمل على ما يقرب من 170 طائرة لدى الشركة والتي تتطلب تتطلب إجراء تعديلات هندسية على الذيل.
ولم توضح بوينغ ما إذا كان الخلل يؤثر أيضًا على الطائرات التي تم تسليمها بالفعل أم لا، وإذا كان الأمر كذلك فمن غير المعروف كم عدد تلك الطائرات التي تعاني من تلك المشكلة، لكن ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي للمجموعة قال: "لا توجد مشكلة فورية تتعلق بسلامة الطيران على متن هذا الطراز ويمكن للأسطول الاستمرار في العمل بأمان."
وأوضح أيضًا أن مشكلة اتصال الذيل بجسم الطائرة ظهرت بعد أن لاحظها أحد المهندسين بشركة Spirit Aerosystems. وأشاد رئيس شركة بوينغ بالموظف الذي كان يراقب عملية الإنتاج وأبدى ملاحظته في تقريره الفني، وشجع كالهون جميع الموظفين والفنيين على التصرف بالطريقة نفسها.
ع.ح./
حتى الشاحنات والطائرات.. مستقبل وسائل النقل الرفيقة بالبيئة
حركة السير تحتاج اليوم إلى النفط. لكن الأخير يعتبر بمثابة السم للمناخ ويتسبب في إشعال نزاعات. فكيف يمكن الاستغناء عن النفط؟ والاعتماد على وسائل نقل رفيقة بالبيئة؟ نتابع في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Hiroki Ochimizu/Jiji Press/dpa/picture alliance
التنقل المحايد مناخيا
من أجمل الهوايات: صعود الجبل بدراجة خاصة بالمنعرجات، واستكشاف الطبيعة بسهولة. ويمكن لاعتماد على محرك كهربائي يعمل بالبطارية، الأمر الذي يجعل العديد من وسائل النقل صديقة للبيئة وفعالة وموفّرة للطاقة، وتخلق أيضا شعورا بالمتعة.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
جودة حياة أفضل
الحيّز المتاح داخل المدن يبقى محدودا. وفي السنوات المائة الأخيرة تم دفع سائقي الدراجات الهوائية والمشاة إلى الهامش. بينما تملأ السيارات الشوارع وتلوث الجو. وهذا ما يريد عدد متزايد من المدن تغييره، ورفع مستوى جودة الحياة لسائقي الدراجات والمشاة، مع كثير من المقاهي وأماكن الالتقاء. وزيادة الاعتماد على وسائل النقل العامة وتقليل عدد السيارات كما هو الشأن هنا في أمستردام.
صورة من: Jochen Tack/picture alliance
نهضة قطار المترو
قطارات المترو تسير بتكلفة ضئيلة، وتستخدم الطاقة النظيفة؛ أي طاقة الكهرباء. بسلاسة وسرعة تتقدم وسيلة النقل المفضلة عبر المدينة كما هو الشأن هنا في بورتو (البرتغال).
بدأ قطار المترو الأول العمل في عام 1832 في نيويورك. وابتداء من 1927 تم بناء مسارات عالمية. ومنذ بضع سنوات تشهد بعض المدن انتشارا كبيرا لقطارات المترو العاملة بالكهرباء.
صورة من: Rita Franca/NurPhoto/picture alliance
توجه للحافلة الكهربائية
تحتاج المحركات الكهربائية إلى ثلث الطاقة التي تستهلكها محركات الديزل. كما أنها خافتة الصوت وتسير بالكهرباء الخضراء الصديقة للبيئة. هذه الحافلة في نانت بفرنسا تسير بالكهرباء من البطارية. وفي سكة أخرى تسير الحافلة تحت مجمع تيار يشحن بطاريتها. وهذا المزيج جيد ويتم استخدامه بشكل متزايد.
صورة من: Omnibus Nantes
الاستعارة عوض الشراء والامتلاك
استعارة السيارة أو الدراجة، فقط عندما نحتاجها؛ إنه أمر عملي ويوفر المال والحيّز المكاني. وتدعم مدن مثل برلين ما يسمى بـ "شيرينغ" أي التشاركية. فضلا عن أن جميع عربات الاستعارة كهربائية. وعدد متزايد من الناس يلجأ لهذه الوسيلة، لاسيما الشباب في المدن.
صورة من: Wolfram Steinberg/picture alliance
سريعة وصديقة للبيئة
القطارات السريعة تتعدى سرعتها 300 كلم في الساعة الواحدة في الصين (الصورة) واليابان والاتحاد الأوروبي. وبفضل المحرك الكهربائي والمقاومة الضعيفة للهواء تستهلك القطارات القليل من الطاقة، أي 30 مرة أقل من الطائرة وخمس مرات أقل من الشاحنة وأقل حتى من السفينة. وبالنسبة إلى حركة السير الصديقة للبيئة تكون حركة السير على القضبان بالتالي مهمة.
صورة من: Tang Zhenjiang/Photoshot/picture alliance
دراجات النقل في الخدمة
عربات البضائع الكبيرة تملأ في الغالب الشوارع في المدن. وهذا يتسبب في إزعاج يمكن تفاديه بخدمة نقل ذكية ومحافظة على البيئة كما هنا في ميونيخ. ازداد الاعتماد مؤخرا على الدراجات كبيرة الحجم من أجل نقل البضائع داخل المدن.
صورة من: SvenSimon/picture alliance
في حركة تحت الشمس
تقطع هذه العربة التي تعمل بالطاقة الشمسية نحو 5000 كلم في السنة الواحدة في شمال ألمانيا. أما في جنوب إسبانيا الغنية بالشمس فيمكن أن تقطع 10000 كلم. يزداد إنتاج العربات المزودة بالخلايا الشمسية داخل هيكل العربة. ويمكن الاستفادة من الكهرباء المخزنة فيها لتستخدم أيضا لتشغيل عربات أخرى أو لتزويد المنزل بالكهرباء.
صورة من: ISFH
ثورة في النقل البعيد
تمتلك هذه الشاحنة الكهربائية والتابعة لشركة نقل سويسرية بطارية بسعة 900 كيلوواط/ساعي. ما يمكنها من السير وهي محملة بالبضائع لمسافة 500 كلم، دون حاجة لشحن البطارية. ورغم أن ثمن هذه الشاحنة الكهربائية أغلى بمرتين ونصف من الشاحنة التي تعمل بالديزل، إلا أنها توفر استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ.
صورة من: Ennio Leanza//KEYSTONE/picture alliance
العبّارات تستخدم الكهرباء
هذه العبارة الخاصة بنقل السيارات تتردد في بحيرة أونتاريو الكندية بين وولف ايسلاند وكينغستون. مسافة العبور تستغرق 20 دقيقة ويتم شحن البطارية في غضون 10 دقائق فقط. ولكن لا يصلح استخدام البطاريات لسفن البحار العالية لأن قوتها تظل ضئيلة. وحركة النقل المحايدة مناخيا تبقى ممكنة فقط باستخدام الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر متجددة.
صورة من: Leclanché
حركة الطيران تحتاج إلى مسارات رفيقة بالبيئة
يمكن أن تصبح طائرات النقل العادية رفيقة بالبيئة إذا استخدمت كيروسين اصطناعي. وهذا الأخير يمكن إنتاجه من الكهرباء النظيفة، ولكن يجب انتظار بناء خطوط أوسع للإنتاج. ولذلك سيستغرق الأمر سنوات قبل أن تطير الطائرات بطريقة محايدة للمناخ. كما تتسبب الطائرات في نشوء سحب مضرة بالمناخ. ومن خلال مسارات تحليق متعددة ومتباعدة يمكن تفادي هذه الأضرار المناخية.