ضبط أسلحة بالنمسا وتوقيفات في لندن وبرلين بشبهة علاقة بحماس
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
كشف الادعاء الألماني عن توقيف بريطاني في لندن يشتبه في أنه ساعد في الحصول على أسلحة وتخزينها بغرض تنفيذ هجمات على مؤسسات إسرائيلية ويهودية في أوروبا، فيما أعلنت السلطات النمساوية عن ضبط أسلحة على صلة بالموقوف في لندن.
قال الادعاء الألماني إن المشتبه به "بعد تسلمه من المملكة المتحدة"، سيمثل أمام المحكمة الاتحادية العليا بألمانيا.صورة من: Henry Nicholls/AFP/Getty Images
إعلان
قال الادعاء الألماني اليوم الخميس (السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025) إن مواطنا بريطانيا يشتبه أنه ساعد في الحصول على أسلحة وتخزينها بغرض تنفيذ هجمات على مؤسسات إسرائيلية ويهودية في أوروبا، تم إلقاء القبض عليه في لندن بناء على مذكرة اعتقال ألمانية.
وذكر المدعي الاتحادي الألماني في بيان إن الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه بالكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية واكتفي بالإشارة إليه باسم محمد أ.، عضو في حماس والتقى بعضو آخر في الحركة مرتين في برلين خلال صيف العام الجاري.
وأضاف أنه تسلم خمسة مسدسات وذخيرة نقلها إلى فيينا لتخزينها.
وقال الادعاء "كان الهدف من هذا النشاط هو التحضير لهجمات مزهقة للأرواح تشنها حماس على مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا وأوروبا".
وأفاد البيان أن محمد أ التقى مرتين بـ عبد ال جي، الذي تم اعتقاله في ألمانيا الشهر الماضي للاشتباه بتخطيطه لهجمات تستهدف مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في البلاد.
وجاء في بيان مكتب المدعي الاتحادي الألماني أنه: "في هاتين المرتين، تسلم محمد خمس قطع سلاح ناري وذخيرة من عبد ال جي، ثم نقل الأسلحة إلى النمسا وخزنها في فيينا".
وأشار البيان إلى أن المشتبه به "بعد تسلمه من المملكة المتحدة"، سيمثل أمام قاضي تحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بألمانيا.
كشف مخبأ أسلحة مرتبط بحماس في فيينا
من جانبها أعلنت الحكومة النمساوية اليوم ضبط أسلحة في فيينا وتوقيف رجل بريطاني في لندن يشتبه في ارتباطه بثلاثة أعضاء مفترضين في حركة حماس خططوا لشن هجمات على مؤسسات يهودية أو إسرائيلية وتم توقيفهم في ألمانيا في بداية تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت الحكومة النمساوية إن جهاز الاستخبارات الداخلية كشف عن مخبأ الأسلحة الذي يعتقد أنه مرتبط بحركة حماس.
وأوضح البيان أن مخبأ الأسلحة والمشتبه به مرتبطان بتحقيق دولي منسق أجرته مديرية أمن الدولة والاستخبارات في النمسا بشأن "منظمة إرهابية عالمية لها صلات بحركة حماس."
وقالت وزارة الداخلية النمساوية إنه في إطار سير التحقيقات، توصل جهاز الاستخبارات التابع لها إلى "اشتباه بضلوع مجموعة في إدخال أسلحة إلى النمسا لاستخدامها في هجمات إرهابية محتملة في أوروبا."
ولم تعلق حركة حماس حتى لحظة نشر هذا الخبر على الاتهامات الألمانية والنمساوية.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
م. ف/ع.ج.م (ا ب، رويترز، د ب أ)
غزة.. حين يصدح العود يصمت ضجيج الحرب لوهلة
وسط أنقاض غزة وخرائبها يتمسّك الموسيقيون الشباب بآلاتهم ويجدون بين الجوع والخوف والفقد لحظةً من الأمل والكرامة، تولد من بين أنغام الموسيقى.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
معا للتغلب على الخوف
صف في مدرسة كلية غزة.. الجدران مخرقة بندوب الشظايا وزجاج النوافذ تناثرت أشلاؤه مع عصف القذائف. في إحدى قاعاتها الصغيرة، تجلس ثلاث فتيات وصبي في درس في العزف على الغيتار، أمام معلمهم محمد أبو مهدي الذي يؤمن الرجل أن للموسيقى قدرة على مداواة أرواح أهل القطاع، وأن أنغامها قد تخفف من وطأة القصف، ومن مرارة الفقد ومن قسوة العوز.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
مواصلة الدروس
في مطلع العام الماضي كان أحمد أبو عمشة، أستاذ الغيتار والكمان، ذو اللحية الكثّة والابتسامة العريضة، من أوائل أساتذة المعهد الوطني للموسيقى "إدوارد سعيد" وطلابه الذين شردتهم الحرب لكنه بادر إلى استئناف تقديم الدروس مساءً لنازحي الحرب في جنوب غزة. أمّا اليوم، فقد عاد ليستقرّ مجدداً في الشمال، في مدينة غزة.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
"الموسيقى تمنحني الأمل"
"الموسيقى تمنحني الأمل وتخفف من خوفي"، تقول ريفان القصاص، البالغة من العمر 15 عاما وقد بدأت تعلم العزف على العود في ربيعها التاسع. وتأمل القصاص في أن تتمكن يوما ما من العزف في خارج القطاع. القلق كبير بين الناس من أن يتم اقتلاعهم مرة أخرى بعد قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي في 8 أغسطس/ آب السيطرة على مدينة غزة.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
ظروق قاسية
أمام خيمة مدرسي الموسيقى تقع مدينة غزة وقد استحالت إلى بحر من الحطام والخراب. يعيش معظم السكان في ملاجئ أو مخيمات مكتظة، وتشح المواد الغذائية والمياه النظيفة والمساعدات الطبية. ويعاني الطلاب والمعلمون من الجوع ويصعب على بعضهم الحضور إلى الدروس.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
شيء جميل بين الموت والحياة
الفلسطيني يوسف سعد يقف مع عوده أمام مبنى المدرسة المدمر. لم تنج من القتال سوى قلة قليلة من الآلات الموسيقية. يوسف البالغ من العمر 18 عاما لديه حلم كبير: "آمل أن أتمكن من تعليم الأطفال الموسيقى، حتى يتمكنوا من رؤية الجمال رغم الدمار".
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
افتخار وكبرياء في القلب
من الطبيعي أن يتم عرض ما تعلمه الطلاب من العزف على الآلات الموسيقية في ظل الظروف الكارثية أمام الجمهور. في خيمة يعرض طلاب الموسيقى ما يمكنهم فعله ويحصدون تصفيقا حارا. المجموعة الموسيقية متنوعة. وتقول طالبة للعزف على الغيتار تبلغ من العمر 20 عاما: "أحب اكتشاف أنواع موسيقية جديدة، لكنني أحب الروك بشكل خاص. أنا من عشاق الروك".
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
سعداء ولو للحظة!
ولا يغيب الغناء عن المشهد، فتناغم أصوات الأطفال على خشبة مرتجلة يتناهى كنسمة مُرهفة، يخفف من وقع إيقاع الانفجارات القاتلة. تلك الانفجارات التي لا يدري أهل غزة إن كانوا سيفلتون من براثنها عند الضربة التالية أم سيكونون من ضحاياها.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
الموسيقى في مواجهة الألم
يعزف أسامة جحجوح على آلة الناي وهي آلة موسيقية المستخدمة في الموسيقى العربية والفارسية والتركية. يقول: "أحيانا أعتمد على تمارين التنفس أو العزف الصامت عندما يكون القصف شديدا. عندما أعزف، أشعر أنني أستعيد أنفاسي، وكأن الناي يزيل الألم من داخلي".
أعده للعربية: م.أ.م