1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"بشرة خير" تثير هستيريا في الشارع المصري قبل الإنتخابات

أحمد حمدي - القاهرة ٢٤ مايو ٢٠١٤

"بشرة خير"، الأغنية التي أطلقها المطرب الإماراتي حسين الجسمي بمناسبة إنتخابات الرئاسة هزت الأوساط المصرية وتحولت بين عشية وضحاها إلى ما يشبه الهيستريا في الشارع المصري. DW عربية ترصد أبرز ردود الفعل عليها.

صورة من: Screenshot Twitter

"قوم نادي على الصعيدي وأبن أخوك البورسعيدي والشباب الإسكندراني، اللمه دي لمة رجال.. وأنا هاجي مع السوهاجي والقناوي والسيناوي والمحلاوي اللي ميه ميه والنوبه الجُمال"، تلك الكلمات ستطاردك هذه الأيام إذا ما وطأت قدماك أرض "المحروسة"(مصر). هي كلمات من أغنية أطلقها المطرب الإماراتي حسين الجسمي قبل أيام من الإنتخابات الرئاسية المصرية تحت اسم "بشرة خير" لحث المواطنين على المشاركة والتصويت. الأغنية هي إمتداد للعديد من الأغاني الوطنية التي صدرت في أوقات حرجة في تاريخ مصر. وقد انتشرت بشكل غير مسبوق حتى تحولت إلى ما يشبه "الهيستيريا" فأصبحت تُطلق في البيوت والمحال التجارية والسيارات والمقاهي. كذلك، أصبحت رنة التليفونات المحمولة الأكثر إنتشاراً. أما على موقع مشاركة الفيديوهات يوتيوب فقد نالت أكثر من ستة مليون مشاهدة في أول ستة أيام من طرحها.

صورة من: Screenshot Facebook

الأغنية تثير عاصفة سخرية بين المصريين

الأغنية ذات الإيقاع الراقص تحولت أيضاً لموضوع سخرية شديدة. حيث عكف الشباب على تركيب فيديوهات كوميدية على إيقاعها. وقد قام الشباب بتركيب الأغنية على مقاطع من أفلام كوميدية وأفلام كارتون ومقاطع من مصارعة المحترفين بالإضافة إلى تصوير فيديوهات ساخرة خاصة بهم يرقصون فيها على إيقاع الأغنية. "إيقاع الأغنية وكلماتها كان لهم طابع كوميدي لا أعلم لماذا لكن كثيرون شعروا بذلك"، يقول الشاب محمد مصطفى، أحد من قاموا بعمل فيديو راقص على إيقاع "بشرة خير"، لـ DW عربية. سها فهمي استخدمت الأغنية كرنة محمول، وتعلل في حديثها لـ DW قائلة: "الأغنية أعجبتني وإيقاعها ظريف كما أنها اصبحت موضة.. الصراحة".

وعلى موقع فيسبوك كان لمنى سلامة تعليق على الأغنية المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية قائلة: "من الشروط الضرورية التي يتعين ان تتوفر في الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة هذه السنة .."موهبة الرقص"". وفسرت ذلك في تعليقها متابعة باللهجة العامية المصرية: " اللي مبتعرفش ترقص متنزلش ..تسلم الأيادي كوم .. وبشرة خير‬ كوم تاني اللي معندهاش موهبة هتتفضح، وقد أعذر من أنذر".

وتشير سلامة في هذا السياق، لما حدث إبان الإستفتاء الأخير على الدستور حيث عكف كثير من السيدات على الرقص على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، التي ذاع صيتها بعد موجة 30 يونيو الثورية، أمام اللجان الإنتخابية. وهو نفس ما آلت إليه سلمى حسني في تغريدة لها على تويتر قائلة: "لكـل سيـدة مصريـة نازلـة تشترك في الإنتخـابات ياريت نبدأ ننتـظم في الأكل شويـة عشان إيقاع "بشرة خير" أسرع بكثيـر من تسلـم الأيادي".

بشرة خير تشغل الشارع المصريصورة من: Screenshot youtube

الهرب من "بشرة خير".. مستحيل!

"اصحى من النوم الاقى حد مشغلها فى الشارع، اتكلم فى الموبايل الاقى حد عملها كول تون، اول مايرد عليا اسمع دوشة اركز فيها الاقى برضو بشرة خير"(عندما استيقظ من النوم أجد أن أحدهم يطلق الأغنية في الشارع، وعندما اتحدث بالهاتف أسمع ايقاعات الأغنية في الاستقبال، وعندما يرد الطرف المقابل اسمع ضجيجا، ومن أتونه تنبعث ايقاعات بشرة خير).هكذا يروي تاضروس بهجت محاولاته للهرب من أغنية "بشرة خير" في تعليق له على فيسبوك. ويتابع: " انزل من البيت الاقى شارعنا فيه تلاتة مشغلينها، اروح شغلى الاقيهم مشغلنها، اركب ميكروباص واسيبلهم البلد خلاص الاقى السواق مشغلها". لكن المفاجأة كانت ما ذكره في آخر تعليقه حيث ذكر أنه هو نفسه قد وضع الأغنية كرنة لهاتفه المحمول.

الكاتبة مريم عبد الجابر كذلك سخرت في تغريدة من كلمات الأغنية قائلة: "دلوقتي أنا محتارة جدًا، أعمل إيه؟ أروح أنادي على الصعيدي؟ ولا أخويا البورسعيدي؟ ولا الشاب الاسكندراني؟! ولا دي لمة رجال وماليش دعوة؟".

الإماراتي حسين الجسمي، والذي كانت بلاده من أشد المؤيدين لقيام الجيش المصري بقيادة السيسي بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، أيضاً اثارت جنسيته تساؤلات حول كيفية إنتشار أغنيته بهذا الشكل غير المسبوق خاصة وهي أغنية تتعلق بالسياسة المصرية. ريهام صلاح غردت على تويتر: "والله أنا شكه في جنسية حسين الجسمي.. أنتوا متأكدين انه مش مصري؟". فيما أعرب هشام يوسف لـ DW عربية عن إندهاشه من عدم استعانة صناع الأغنية بمطرب مصري كون الأغنية تتعلق بشأن مصري داخلي. ويقول يوسف: "الجاسمي مطرب رائع لكن مثلاً في عبارة "وأنا هاجي مع السوهاجي" في الأغنية لا أستطيع تصديقه فهو ليس له حق الإنتخاب... هييجي ازاي يعني!". لكن نشوى البحراوي كان لها رأي آخر حيث غردت على تويتر قائلة: " كمواطنه مصريه بشكر الجسمي من اول (أغنية) تسلم ايديك لحد بشرة خير. عملت الي معملهوش حد".

ردا على المنتقدين، الجسمي "تعيش مصر بضحكتها الحلوة"

لكن أغنية المطرب الإماراتي لم تسلم من الإنتقادات. وقد اتهم بعض الموسيقيين ملحن الأغنية عمرو مصطفى بسرقة اللحن. كذلك هاجم المطرب الكبير هاني شاكر فيديو الأغنية معتبراً إياه قد تجاوز في تصوير الرقص بين المصريين. وهو نفس ما شدد عليه محمد سعيد في تغريدة له قائلاً: "زمان كانت الأغنيه الوطنيه بتحرك المشاعر والحماسه دلوقتى الأغنيه الوطنيه بتحرك الصدور والمؤخرات".

وانتقد عبد الرحمن حلمي على فيسبوك الفيديو المصور للأغنية قائلاً: "بقى الفرق بين المصريين في الأقاليم، هو طريقة الرقص؟ هو ده تنوع الثقافات بالنسبة لكم؟" كذلك عبر أحمد أبو حمزة عن إستيائه من الأغنية في تغريدة قائلاً: "من تسلم الايادي لبشرة خير يا قلبي لا تحزن".

أحمد الخضري طالب في تغريدته بوقف السخرية من الأغنية قائلاً: " لما بينزل حاجة احنا ضدها ونسيب كل الحاجات المهمة اللي في حياتنا ونقعد نتريق عليها انتوا كدة بتنجحوها أكتر". أما محمد الرفاعي فكتب على فيسبوك: "الأغنية دى ياعم الحاج أدعى إنى منزلش الانتخابات".

ورغم كم السخرية التي تعرضت لها أغنيته فقد رد الجسمي على كل ردود الفعل تلك في تغريدة له على تويتر قائلاً: "فرحة المصريين هي اللي بشرة خير.. وحكايتي في حب مصر رواية ملهاش نهاية.. وخفة دم الفيديوهات ملهاش حل.. أشكركم وتعيش مصر بضحكتها الحلوة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW