الإرادة الفولاذية لم تعد مفتاح خسارة الوزن بعد الآن، وأصبح بالإمكان تناول الوجبات الخفيفة والحلويات ضمن حميتك الغذائية دون الشعور بالذنب من اكتساب المزيد من الوزن، بحسب دراسة أمريكية حديثة، فما هي هذه الحمية؟
اقترحت دراسة أمريكية حديثة إدخال الحلويات والوجبات الخفيفة في النظام الغذائي لخسارة الوزن، فالحرمان من الأطعمة هو ما يزيد من الرغبة في تناولها.صورة من: Christoph Hardt/Geisler-Fotopress/picture alliance
إعلان
بشرى سارة لمحبي الحلويات، أصبح بإمكانكم تناول الحلويات والوجبات الخفيفة التي تفضلونها دون الشعور بالذنب من اكتساب المزيد من الوزن.
لطالما كانت الرغبة في تناول الحلويات والوجبات السريعة هي العقبة الأكبر أمام خسارة الوزن، وأن الطريق الوحيد للنجاح هو الحرمان التام، ولكن ليس بعد الآن!
فبحسب دراسة حديثة من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين الأمريكية (UIUC) لم يعد الحرمان التام من الحلويات والوجبات الخفيفة هو الأساس في خسارة الوزن.
واقترح الباحثون في دراستهم نظاماً غذائياً مبتكراً وفريداً، يعتمد على دمج الأطعمة التي يفضلها الأشخاص عادةً مثل الحلويات والوجبات الخفيفة ضمن حميتهم الغذائية بكميات محسوبة.
قاد الدراسة الباحث مانابو ناكامورا وطالبة الدراسات العليا آنذاك نوف الفوزان، ونُشرت نتائجها في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك، وتضمن تجربة سريرية على 30 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، جميعهم يعانون من السمنة ومشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
أدرج المشاركون في نظامهم الغذائي المتوازن الأطعمة التي يشتهونها بكميات معقولة، وبيّنت التجارب أن المشاركين كانوا قد فقدوا وزناً أكبر خلال برنامج إنقاص الوزن الذي استمر 12 شهراً، وظلت رغبتهم في تناول الطعام ضئيلة خلال الأشهر الـ 12 التالية من البرنامج التي تهدف إلى الحفاظ على الوزن.
حقنة لإنقاص الوزن
04:19
This browser does not support the video element.
"استراتيجية الإدماج": لا للحرمان ونعم للتوازن
قال كبير القائمين على الدراسة ناكامورا: "تُمثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام مشكلة كبيرة للكثيرين. فإذا كانت لديهم رغبة شديدة في تناول الطعام، يصعب عليهم إنقاص وزنهم، وحتى عندما يتمكنون من التحكم في رغباتهم وفقدان الوزن، فعند عودة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، فإنهم يستعيدون الوزن الذي فقدوه".
ولهذا تستخدم هذه الحمية الغذائية الجديدة استراتيجية الإدماج، وهو ما يميزها عن الحميات التقليدية، إذ تتيح للمشاركين تناول كميات صغيرة من الأطعمة التي يشتهونها مثل الكعك، والشوكولاتة، والبطاطس المقلية في وجباتهم اليومية بدلاً من الحرمان منها تماماً.
ولكن التوازن والكميات عامل مهم أيضاً في هذه الحمية، فلا يجب تناول الأطعمة الخفيفة والحلويات بشكل عشوائي، وإلا سيكون من الصعب التحكم برغبتك بتناولها، وإنما عليك إدراج الأطعمة المُشتهاة ضمن خطة غذائية منظمة، لتتمكن من تقليل هذه الرغبة بفعالية.
وبالعودة إلى الدراسة، تمكن 24 من المشاركين بالتجربة إكمال سنة كاملة من برنامج خسارة الوزن، وفي نهاية العام الأول، فقد المشاركون ما معدله 7.9 بالمئة من وزنهم الأساسي، ولكن في السنة التالية التي تهدف إلى الحفاظ على الوزن تمكن فقط 20 مشاركاً من الحفاظ على أوزانهم.
كما شهد المشاركون الذين فقدوا أكثر من 5 بالمئة من وزنهم بنهاية الدراسة انخفاضاً مستمراً في وتيرة وشدة رغبتهم الشديدة في تناول الطعام، ولكن لم تتراجع شهية من فقدوا أقل ذلك من وزنهم.
إعلان
"الانتظام في تناول الوجبات هو الحل"
هذه الدراسة تدحض نظرية الخلايا الدهنية الجائعة، وهي فرضية قديمة مفادها أن الخلايا الدهنية تتضور جوعًا للحصول على الطاقة، مما يدفع متبعي الحمية الغذائية إلى تناول الطعام واستعادة ما فقدوه في النهاية، ولكن يؤكد ناكامورا أن هذا الاعتقاد خاطئ، فطالما حافظت على وزن صحي، ستظل رغبتك الشديدة منخفضة على حدّ تعبيره.
وخلافاً للاعتقاد الشائع بأن خسارة الوزن تتطلب إرادة قوية، تقول الدراسة إن الثبات والانتظام في تناول الوجبات هو المفتاح.
عشر نصائح تخلصك من الوزن الزائد
يعاني بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية قرابة المليارين و300 مليون من ساكنة العالم من مشكلة الوزن الزائد بسبب اتباع حميات غذائية غير صحية. إليكم أهم عشر نصائح لمنع تراكم الدهون ولخفض الوزن.
صورة من: Colourbox
يُمكن للحميات القاسية أن تساعدك على التخلص من الوزن الزائد بسرعة كبيرة، غير أن معظم هذه الحميات تتكون فقط من الماء ومن مغذيات للكتل العضلية. وسيقوم الجسم بإعادة تجديد الدهون التي تخلص منها بمجرد الإنتهاء من اتباع النظام الغذائي. وتعمل هذه الدهون كمخزون احتياطي للجسم يلجأ إليها في الحالات الطارئة.
صورة من: Colourbox
بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يُصرون على المحافظة على أوزان أجسامهم نلاحظ أن وجباتهم اليومية تتألف بشكل أساسي من الفواكه والخضار. ومعظم تلك الوجبات تحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات والماء وهي ذات محتويات منخفضة من السعرات الحرارية. يجب عليك أن تشرب الكثير من الماء بغرض تحفيزعملية الهضم.
صورة من: Colourbox
ليست الدهون وحدها هذ المسؤولة وحدها عن زيادة الوزن، بل النشويات المُضَنَعة والمكررة مثل منتجات الدقيق أيضاً، والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات عالية من السكرأيضاً. كما يجب تفادي الإفراط في تناول الكحوليات لأنها تحتوي على ضعف السعرات الحرارية الموجودة في البروتين أو السكر.
صورة من: Colourbox
يكمن سر حمية غذائية ناجحة في اتباع نظام غذائي صحي ومنتظم. لذا ينصح خبراء الصحة بتناول ثلاث وجبات عادية في اليوم، تكون فيها وجبة الإفطار هي الأكبر حجماً. كما ان تناول الطعام ببطء يجعلك تشعر بسرعة بالشبع. توقف عن تناول الطعام قبل أن تشعر بالشبع تماماً، ولا تنسى استخدم الصجون الصغيرة لأن ذلك سيجعلك تشعر أنك أكلت بما فيه الكفاية.
صورة من: Colourbox
ممارسة التمارين الرياضية العادية ضروري جداً في عملية التخلص من الوزن الزائد. التماريم الرياضية تساعد الجسم على حرق الدهون واستهلاك السعرات الحرارية. وينصح خبراء الصحة بالرياضات المائية التي تعمل على تخفيف الضغوط على المفاصل والعمود الفقري، كما يُمكن في مراحل متقدمة ممارسة رياضة الجري وركوب الدراجات الهوائية والسباحة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.
صورة من: Colourbox
عندما لا تنام بقدرٍ كاف ستشعر بجوع شديد حين تستيقظ في اليوم التالي. كما سيعطل الهرمون الذي يسبب الرغبة بالحركة، في حين سينخفض معدل الأيض أو عملية التمثيل الغذائي في جسمك لأنك تأكل بمقدار أكثر، وسينخفض لديك معدل هرمون اللبتين الذي يكبح الشهية استعداداً للبدء بعملية الهضم، كما سيزداد معدل هرمون الأوريكسين الذي يعمل على زيادة معدل الشهية.
صورة من: Colourbox
الاستحمام بالماء البارد يُحَفِز بدوره عملية حرق الدهون في الجسم. ويعمل الماء البارد على وجه الخصوص على تعزيز عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان عن طريق تفعيل الدهون البنية في منطقة الوركين. يجب أن يبدأ الإستحمام بماء تبلغ حرارته 20 درجة مئوية وينتهي بماء لا تقل حرارته عن 15 درجة مئوية. الإستحمام بماء بارد مدة 15 دقيقة في اليوم سينشط عملية التمثيل الغذائي وسيحفز طاقة جسمك طوال اليوم .
صورة من: Colourbox
تُشكل الكتلة العضلية حوالي الـ 40 في المائة من وزن الجسم، ويحرق الجسم الدهون حتى في حال عدم القيام بأي نشاط ويستهلك السعرات الحرارية بمعدل ثلاثة أضعاف استهلاكه للأنسجة الدهنية. وتقوم العضلات بإستهلاك السعرات الحرارية ليلاً ونهاراً ، والعضلات المُدربة هي أكثر قدرة مقارنة بالعضلات غير المُدَرَبة على حرق وإستهلاك الدهون. وكلما إزدادت الكتلة العضلية كلما إزادت عملية إستهلاك الطاقة وحرق الدهون.
صورة من: Colourbox
التوتر والإجهاد هما من العوامل النفسية الهامة في عملية زيادة الوزن وبالتالي فإنه من المهم التخفيف من حدة التوتر والإجهاد لمعالجة ذلك كله، كما يلعب هرمون الكورتيزول دوراً كبيراً في حياتنا اليومية، ويُمكن أن يؤدي إلى الإحساس برغبة شديدة غير منضبطة للطعام. والعيش بعيداً عن التوتر والإجهاد هو الأسلوب الأفضل للتخلص من الدهون و زيادة الوزن.
صورة من: Colourbox
إذا كنت تشعر بالجوع إياك أن تذهب للتسوق لأنك في نهاية المطاف ستملأ السلة أو العربة بكل ما لن تحتاجه في نظامك الغذائي، لذا من الأفضل لك أن تتسوق وأنت تشعر بالشبع وبالتالي لن تكون فريسة لشتى أنواع الإغراءات التي لا تُعَد ولا تُحصى.