بطريقة خاصة.. بن عرفة يحتفل بابتعاده عن ملاعب كرة القدم
مهدوي رضوان
٦ أبريل ٢٠١٨
بينما يقترب مسلسل حاتم بن عرفة من مرحلة النهاية مع ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، لم يُفوت اللاعب الفرنسي فرصة مرور ذكرى خاصة بالنسبة له من أجل توجيه رسالة تحمل أكثر من دلالة إلى باريس سان جيرمان. فماذا فعل بن عرفة؟
إعلان
لا يتوقف الدولي الفرنسي حاتم بن عرفة عن توجيه رسائل مُبطنة إلى ناديه باريس سان جيرمان، الذي لم يستفد كثيرا من خدمات صاحب القدم اليُسرى الساحرة، فقد دخل بن عرفة في مناوشات مع مدرب الفريق أوناي إيمري، وحرم جماهير كرة القدم من الاستمتاع بمهاراته الكروية الكبيرة.
وأسقط باريس سان جيرمان بن عرفة من حساباته، خلال الدور الأول من الموسم الكروي الحالي، إذ لم يُشارك في أي مباراة مع نادي العاصمة الفرنسية. لكن، الابتعاد عن أجواء الساحرة المستديرة لم يسرق من بن عرفة ابتسامته.
وفي هذا الشأن، أوضح موقع "ديلي ميل" أن لاعب فريق باريس سان جيرمان حاتم بن عرفة، احتفل بمرو سنة على لعبه آخر مباراة مع فريق العاصمة الفرنسية، وأضاف الموقع البريطاني أن بن عرفة، قرر مشاركة متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات الاحتفال.
ونشر بن عرفة (31 عاما) على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" صورة له، وهو يحتفل على طريقته الخاص. ووضع اللاعب الذي ينحدر من أصول تونسية شمعة على قطعة حلوى صغيرة، إذ تحمل الشمعة رقم واحد في إشارة إلى الفترة الزمنية، التي لعب فيها آخر مباراة مع الفريق الفرنسي العملاق. وكتب بن عرفة بطريقة ساخرة "عيد ميلاد سعيد لي...أحتفل بمرور سنة على تواجدي في الدولاب (خارج تشكيلة باريس سان جيرمان").
وكان حاتم بن عرفة قد انتقل إلى فريق باريس سان جيرمان سنة 2016 قادما من نادي نيس الفرنسي، ولعب 23 مباراة في موسمه الأول مع النادي الباريسي، بيد أنه يغيب عن المستطيل الأخضر منذ سنة. يُشار إلى أن حاتم بن عرفة، أعلن رسميا عزمه مغادرة نادي باريس سان جيرمان، والبحث عن فريق جديد يمنحه دقائق لعب أكثر في عالم الساحرة المستديرة.
رابحون وخاسرون في عالم الرياضة خلال عام 2017
رياضيون سطع نجمهم خلال عام 2017، وآخرون واصلوا التألق الذي كانوا عليه خلال الأعوام الماضية. بالمقابل عاش بعض الرياضيين أوقاتا عصيبة وتلقوا خسارات فادحة. نستعرض بالصور أبرز ملامح المشهد الرياضي خلال العام.
صورة من: picture-alliance / SvenSimon
أنجيليك كيربر- سقوط نجمة التنس
لنكن منصفين. طريق نجمة التنس الألمانية أنجيليك كيربر لا يمكن أن يكون إلا تراجعا خلال عام 2017. لأنها بدأت العام وهي تتربع على عرش التصنيف العالمي لكرة المضرب لدى السيدات. النجمة الألمانية (29 عاما) كانت تأمل في الاحتفاظ بالقمة لفترة أطول. غير أنها تراجعت باستمرار لتنهي العام وهي في المركز الحادي والعشرين.
صورة من: picture alliance/dpa/Zumapress/Prensa Internacional/J. Rojas
ألكسندر زفيريف- الدخول إلى نادي الكبار
حظ التنس الألماني لفئة الرجال كان أفضل، حيث تمكن ألكسندر زفيريف، بعد أسابيع قليلة من عيد ميلاده العشرين، من الظفر بلقب بطولة إيطاليا المفتوحة، ليدخل ولأول مرة نادي العشرة الكبار في تصنيف الرجال. الشاب المولود في هامبورغ، تمكن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من احتلال المركز الثالث، قبل أن ينهي العام في المركز الرابع.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Chiasson
الاستدعاء المتأخر- لارس شتيندل
أن تصبح في سن ال 28 وأنت لم تلعب مباراة واحدة في صفوف المنتخب الأول لكرة القدم، فهذا يعني أن فرصتك صارت ضعيفة للغاية. ولكن هناك استثناءات، ومنها لارس شتيندل، الذي لعب مباراته الأولى مع ألمانيا في يونيو/حزيران أمام الدنمارك. المدرب يواخيم لوف استدعى شتيندل للمشاركة في كأس القارات أيضا. ورد شتيندل الجميل، عندما أحرز ثلاثة أهداف في البطولة، بينها هدف الفوز باللقب في المباراة النهائية ضد تشيلي.
صورة من: Reuters/G. Dukor
شتيفان كوتس والخروج من عالم النسيان
حتى بالنسبة إلى شتيفان كونتس كان العام مميزا، فالمهاجم الدولي السابق والفائز مع ألمانيا بكأس أوروبا 1996، دخل عالم النسيان وبقي لسنوات طويلة مجرد مدرب ومدير في الدوريات الألمانية ذات الفئات الدنيا. بعد أولمبياد 2016، تولى تدريب المنتخب الألماني لفئة تحت 21 عاما. ولم يكد يمضي عام على توليه إدارة الفريق حتى ظفر مع المنتخب بلقب أوروبا للشباب، في البطولة لتي أقيمت في بولندا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
الطرد الصادم
عندما استعان بايرن ميونيخ بالمدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي، كانت الآمال معقودة كي ينجح الأخير في تحقيق ما عجز عنه سلفه غوارديولا: أي الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي. ولكن فشل البافاريين حتى مع المدرب الإيطالي، فقد خرجوا في ربع نهائي البطولة أمام ريال مدريد. ومع مطلع الموسم الجديد تعرض بايرن لخسارة كبيرة بثلاثية نظيفة أمام باريس سان جيرمان، ليتم بعدها طرد أنشيلوتي من تدريب الفريق.
صورة من: Imago/Thomas Frey
يوب هاينكس: أفضل عودة خلال العام
البديل لأنشيلوتي وجده بايرن ميونيخ في آخر مدرب قاده للفوز بلقب دوري الأبطال، وجده في يوب هاينكس، يعود العجوز (72 عاما) إلى تولي تدريب بايرن للمرة الرابعة. انطلق هاينكس بطريقة مثالية: تسعة انتصارات على التوالي، إلى أن خسر الفريق في مسقط رأس هاينكس مونشنغلادباخ. ثم عاد البافاريون إلى سكة الانتصارات مجددا وتمكنوا من تحقيق لقب بطل الخريف.
صورة من: Imago/J.Huebner
تقنية الفيديو- حالة تخبط
عندما تمت الاستعانة بتقنية الفيديو لمساعدة الحكام في مباريات الدوري الألماني، كان الاعتقاد سائدا بأنهم سيقومون بذلك في حالة الأخطاء الواضحة فقط. ولكن مساعدي الفيديو صاروا يتدخلون حتى في الحالات التي يكون القرار فيها صعبا جدا. والاتحاد الألماني لم يبلغ الأندية بهذا التوجه إلا متأخرا. بعدها تم تغيير النهج، ولكن الغضب بقي سائدا لدى الاعبين والمدربين والجماهير.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
فريق لايبزغ- تألق في الدوري وتعثر في أوروبا
فريق لايبزغ صعد إلى دوري الدرجة الأولى ليكون ظاهرة الموسم الماضي، احتل الفريق المركز الثاني خلف بايرن لينتزع بالتالي بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الأوروبي. ولكن "الثيران الحمر" لم ينجحوا في دور المجموعات سوى في احتلال المركز الثالث والتأهل للمشاركة في الدوري الأوروبي. هل سينجحوا في 2018 في تعويض ما فاتهم أوروبيا؟
صورة من: Reuters/E. Gailllard
فريق كولونيا- تألق كبير فإحباط أكبر
هذا العام كان غريبا بالنسبة لعشاق نادي كولونيا. فالفريق أنهى الموسم الماضي (2016/2017)، محتلا المركز الخامس، ليشارك لأول مرة منذ 25 عاما في بطولة أوروبية. ولكن الموسم الجديد كان عكس ذلك تماما. وها هو النادي يعيش أسوأ أيامه محتلا المركز الأخير في الدوري الألماني بدون أي فوز. وتم الاستغناء بداية عن مدير الكرة في النادي يورغ شماتكه، قبل أن تتم إقالة المدرب بيتر شتوغر.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Gambarini
عطلة صيفية إجبارية للآزوري
لم تغب الكرة الإيطالية عن كأس العالم منذ عام 1958. وها هم الطليان مضطرون لمتابعة مونديال روسيا 2018 عبر شاشة التلفاز، بعد فشلهم في التأهل عن القارة الأوروبية عبر الملحق، وعندما أخرجتهم السويد بهدف مقابل لا شيء في مجموع المواجهتين. قبل ذلك تمكنت إسبانيا من تصدر المجموعة تاركة المركز الثاني لإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
وعطلة صيفية للبرتقالي أيضا
تتواصل إخفاقات الكرة الهولندية؛ فعقب الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، فشل رفاق روبن في التأهل إلى مونديال روسيا 2018. ديك أدفوكات استقال من منصبه كمدرب للفريق، ويأمل الآن في تولي تدريب فريق تأهل إلى المونديال، كما ذكر. فهل سينجح؟
صورة من: Reuters/C. Hartmann
النساء .. وتعويض فشل الرجال
وعلى العكس من ذلك، حقق المنتخب الهولندي الأنثوي لكرة القدم إنجازا تاريخيا، عندما تمكن من انتزاع لقب بطولة أوروبا، التي نظمها على أرضه، عقب الفوز في المباراة النهائية على الدنمارك بأربعة أهداف مقابل هدفين. وهكذا عوضت الهولنديات الإخفاق الذي مرت به الكرة الهولندية الرجالية.
إعداد: تشاك بيرنفولد/ف.ي