"بطل السيلفي" مع ميركل مازال متحمساً للمستشارة الألمانية
٢٨ يناير ٢٠١٦
قبل أربعة أشهر، انتشرت صورة أحد اللاجئين مع المستشارة الألمانية ميركل. لكن اللاجئ العراقي شاكر قديدة مازال يعيش في مركز إيواء ومازال يأمل أن تستطيع زوجته وأولاده الخمسة اللحاق به في ألمانيا.
إعلان
عندما زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مركز إيواء للاجئين في برلين في سبتمبر/أيلول الماضي، أخذ عدد من اللاجئين صور سيلفي معها، وانتشرت هذه الصور في وسائل الإعلام. مجلة شيشرو الألمانية نشرت في عددها الأخير مقابلة صحفية مع أحد هؤلاء اللاجئين وهو المزارع اليزيدي شاكر قديدة، الذي لا يزال يعيش في مركز إيواء، ويأمل أن تتمكن أسرته المكونة من زوجته وأولاده الخمسة من اللحاق به في ألمانيا.
لكن وضع قديدة لم يتغير منذ العام الماضي حسبما ذكرت إحدى العاملات في مركز الإيواء. رغم ذلك أوضح قديدة نفسه في المقابلة التي أجراها مع شيشرو، أنه يرى ميركل "كملاك حارس لليزيديين"، لأنها جعلت من ألمانيا "وطناً جديداً" لهم، "ليس فقط لوقت قصير، ولكن وطن دائم".
قصص اللاجئين
همبر العيسى من سوريا
كان همبر يعمل طبيباً جراحاً في سوريا. ولأسباب لا يرغب في الخوض فيها اضُطر إلى مغادرة وطنه، وهو يأمل أن لا يكون فراقاً إلى الأبد. وهو يرغب في العودة إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، ويؤسس هناك مركزاً طبياً.
مقدونيا
عبر طريق البلقان فر همبر إلى ألمانيا. وبعد وصوله إلى مقدونيا تابع إلى الحدود الصربية سيراً على الأقدام. وعندما كان يصل إلى مدينة ما، كان يتواصل مع عائلته عن طريق الإنترنت. والداه كانا قلقين عليه جداً.
كرواتيا
في كرواتيا حاول همبر مواصلة سفر إلى هنغاريا عن طريق القطار. استغرق الأمر يومين إلى أن تمكن من الحصول على مكان له في القطار.
الوصول أخيراً
ليس مسموح لهمبر العمل كطبيب في ألمانيا بعد. وهو يحاول استغلال الوقت بشكل مفيد، ويريد مواصلة تخصصه في ألمانيا. حالياً يعمل مترجماً في مركز طبي.
توبة شيرمحمدي من أفغانستان
ابنة الـ 16 ربيعاً توبة هربت من مدينة هيرات الأفغانية. في وطنها كانت تُشن هجمات تستهدف التلميذات، لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كانت توبة تريد الدراسة، والمشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة.
توبة وعائلتها
فرت توبة مع شقيقتيها وزوجيهما إلى ألمانيا. عن طريق إيران وتركيا واليونان ثم عبر طريق البلقان وصولاً إلى ألمانيا.
انتظار قبل مواصلة الرحلة
في معسكر لاستقبال اللاجئين في مقدونيا انتظرت توبة وأسرتها لفترة، ليواصل الجميع رحلتهم إلى صربيا.
توبة شيرمحمدي
تأمل توبة أن تتمكن من الدراسة في جامعات ألمانيا. ولكن قبل ذلك تريد تعلم اللغة الألمانية. هدفها أن تنعم بحياة مستقلة.
أحمد علوان وهبة علوان وصالح الزير من سوريا
كذلك أحمد (في الوسط) وزوجته هبة وصديقه صالح اضطروا أن يتركوا وطنهم سوريا. كان الصحافي أحمد يعمل لصالح عدة محطات تلفزيونية عربية، وكانت زوجته هبة تعمل مهندسة معمارية. أما صالح فكان على وشك التخرج مهندساً من الجامعة.
ريف إدلب، سوريا
أحمد وهبة وصالح من مدينة إدلب، في شمالي غرب سوريا، والتي تعرضت لقصف جوي هائل. وعندما استولت جماعات إسلامية على إدلب، أصبح العمل للصحافيين لا يطاق. وبعد أن تلقى أحمد تهديدات، قرر الفرار مع زوجته وصديقه.
جنى علوان
وكذلك ابنة العام الواحد جنى، اصطحبها أحمد وهبة في رحلة الهروب.
في الطريق إلى ألمانيا
سارت المجموعة (ككثيرين أيضاً) عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وما أن تتحسن الأوضاع في سوريا، يريدون العودة إلى ديارهم. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.
12 صورة1 | 12
مازال قديدة محتفظاً بالصورة التي التقطها مع ميركل على هاتفه المحمول. وإن كانت المستشارة الألمانية قد تعرضت لانتقادات كثيرة من سياسيين من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب البديل من أجل ألمانيا بسبب صور "السيلفي" مع اللاجئين، الذين اتهموا زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي بالمساعدة في زيادة تدفق طالبي اللجوء بسبب هذه الصور. لكن ميركل رفضت هذه الاتهامات قائلة: "يجب أن أقول بصدق، إننا لو بدأنا الآن بالاعتذار على تقديم وجه صديق للمحتاجين في حالة طوارئ، فهذه البلد لن تكون بلدي".