ملعب دونباس أرينا في مدينة دونيستك الأوكرانية كان مسرحاً للمواجهة الحاسمة بين المنتخب الإسباني حامل اللقب والمنتخب الفرنسي، في إطار ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2012، التي تحتضنها أوكرانيا وبولندا. شهدت بداية المباراة تفوقاً طفيفاً للمنتخب الإسباني، الذي حاول منذ الدقائق الأولى الضغط على الدفاع الفرنسي بغية تسجيل الهدف الأول. وفي الدقيقة 5 طالب لاعبو إسبانيا بضربة جزاء بعد إسقاط المدافع الفرنسي كليشي، للمهاجم الإسباني فابريغاس في منطقة الجزاء، غير أن حكم المباراة أمر بمواصلة اللعب.

وأثمرت المحاولات الإسبانية هدفاً أولاً في الدقيقة 19 عبر لاعب وسط ميدان ريال مديد الإسباني تشافي ألونسو الذي استغل تمريرة عرضية من زميله خوردي ألبا، ليضع الكرة برأسه في مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس.

ورغم تلقي المنتخب الفرنسي للهدف لم يُكثف من محاولاته الهجومية لإدراك التعادل، إذ كانت أغلب كراته تتكسر على مشارف منطقة الجزاء الإسبانية بسبب البطء الذي ميز لاعبي خط الوسط والهجوم في المنتخب الفرنسي. وانتظر "الديكة" إلى الدقيقة 32 حتى أتيحت لهم أول فرصة سانحة للتسجيل بعدما نفذ كباي ضربة مباشرة أبعدها الحارس الإسباني إيكار كاسياس بصعوبة للزاوية.

ولم تسفر بقية دقائق الشوط الأول الذي لم يرقى لمستوى تطلعات الجماهير الكبيرة عن أي تغيير في النتيجة، لتنتهي هذه الجولة بتقدم الإسبان على الفرنسيين بهدف دون مقابل.

إسبانيا هي الأقوى

وفي الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب الفرنسي بعض الشيء، حيث كان ديبوشي قريباً من تعديل الكفة بعدما سدد في الدقيقة 61 كرة علت المرمى الإسباني بسنتمترات قليلة. ورغم التغيرات التي أجراها مدرب المنتخب الفرنسي رولان بلان بإدخال مينز مكان ديبوشي وسمير نصري مكان ميلودا إلا أن الديكة عجزت عن الصياح في شباك الإسبان المحصنة بالدفاع، وفي الوقت الذي كان الجمهور ينتظر انتهاء المباراة بهدف دون مقابل احتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب الإسباني في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بعد إسقاط البديل بيدرو في منطقة الجزاء الفرنسية ليحولها نجم المباراة تشافي ألونسو لهدف وهو الثاني له ولفريقه في هذه المباراة.

ويعتبر فوز المنتخب الإسباني اليوم هو الأول على نظيره الفرنسي في مباراة رسمية، حيث لم يتمكن من قبل من هزم نظيره الفرنسي. وستواجه إسبانيا في الدور قبل النهائي البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو في الملعب نفسه في دونيتسك يوم الأربعاء المقبل.

هشام الدريوش

مراجعة: عماد غانم