بطولة كأس أمم أفريقيا فرصة "أسود الأطلس" لاستعادة هيبتهم المفقودة في القارة السمراء. والمراهنة باتت على انتزاع اللقب ولا شيء غيره. الخبرة الدولية للاعبين وهيرفي رونار من بين مفاتيح النجاح.
إعلان
بدأ العد العكسي لانطلاق بطولة الأمم الإفريقية التي تنظمها مصر من 21 يونيو/ حزيران إلى غاية 19 من يوليو / تموز 2019. ومن الطبيعي أن تكون مصر، نظرا لعامل الأرض ولكن أيضا بسبب قوتها الضاربة المتمثلة في محمد صلاح المتوج حديثا بلقب دوري الأبطال مع فريقه ليفربول، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري. لكن أيضا للسنغال حيث يلعب زميل محمد صلاح المهاجم ساديو ساني ونجم نابولي المدافع كاليدو كوليبالو، نفس الحظوظ وأكثر.
المغرب من أقوى المرشحين
نجوم من الدوري الألماني في بطولة كأس الأمم الإفريقية
في مصر تتقابل أفضل منتخبات القارة لخوض منافسة كأس الأمم الإفريقية الـ 32 التي يشارك فيها بعض اللاعبين الذين نعرفهم من الدوري الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Surma
أشرف حكيمي (المغرب)
حكيمي يبلغ من العمر 20 عاما ويُعتبر منذ الآن لاعبا رئيسيا في صفوف بوروسيا دورتموند واللاعب الناشئ في افريقيا لهذا العام. أصيب حكيمي بكسر في رجله بداية أبريل/ نيسان الأمر الذي يضع علامة استفهام على مشاركة المغربي في كأس أمم افريقيا. وقبيل انطلاق المنافسة أعطى ريال مدريد الضوء الأخضر للاستعارة ليعلن حكيمي أنه في وضع صحي جيد وسيشارك مع منتخب المغرب في مصر.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Surma
جويل ماتيب (كاميرون)
أخيرا مع جويل ماتيب كان لاعب ألماني يهلل في فريق ليفربول. اللاعب المولود في مدينة بوخوم يحمل الجنسية الألمانية، ويلعب منذ 2010 لصالح منتخب الكاميرون الذي يريد الفوز معه باللقب المقبل لكأس الأمم الأفريقية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/F. Hoermann
سالومون كالو (ساحل العاج)
في اليوم قبل نهائي الدوري الألماني في منتصف مايو/ أيار برهن كالو مرة أخرى للجميع عن قدراته. "الجد أحرز الأهداف"، كما كان يمزح اللاعب البالغ من العمر 33 عاما بعد هدفيه في الفوز بـ 4 مقابل 3 أمام أوغسبورغ. وكأس أمم افريقيا ستكون بالنسبة إلى هذا اللاعب من ساحل العاج أكبر منافسة أخيرة في مشواره حيث يريد مرة أخرى البرهنة على خطورته في إحراز الأهداف.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS24/ICS
ابراهيم تراوري (غينيا)
بسبب خضوعه لعملية جراحية لم يشارك المهاجم في الموسم المنتهي إلا في احدى عشرة مرة باللعب لبوروسيا مونشنغلادباخ. وبالرغم من ذلك يسافر تراوري للمشاركة في كأس أمم افريقيا ـ وهو في النهاية قائد منتخب غينيا. ويقول اللاعب البالغ من العمر 31 عاما إنه يريد أن يكون في لياقة بدنية جيدة قدر الإمكان ليتمكن من قيادة فريقه على الأقل إلى ثمن نهائي المنافسة الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El-Saqqa
أمين حارث (المغرب)
قبل عامين كان أمين حارث يُعد نجم السنة في الدوري الألماني ـ وفي الأثناء على مقعد البدائل لدى شالكه. وبما أن الآمال تُعلق على حارث في بلده المغرب، فإنه يسافر للمشاركة في المنافسة الإفريقية. وهنا لا تلعب المشاكل الشخصية الكثيرة التي تسبب فيها حارث أي دور.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/E. Kremser
سليف ساني (السنغال)
سليف ساني هو إلى جانب أرمين حارث لاعب شالكه الثاني الذي يلعب لبلده السنغال في مصر. هذا المدافع بذل جهدا كبيرا في الموسم المنتهي في صفوف شالكه الذي لعب معه جميع المباريات تقريبا. وفي كأس أمم افريقيا يعتزم اللاعب البالغ من العمر 28 عاما التهليل للسنغال أكثر مما كان ممكنا مع شالكه. ومن أجل ذلك وجب عليه تحصين خط الدفاع بشكل أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
جان فليب غبامين (ساحل العاج)
بالنسبة إلى لاعب وسط فريق ماينتس ستكون كأس أمم افريقيا أفضل مناسبة للترويج لنفسه، لأنه ومنذ مدة لم يعد سرا أن غبامين يريد مغادرة ماينتس. وهو يتطلع للمشاركة في الدوري الانجليزي الممتاز، لكنه يمكن له، حسب تصريحه تخيل انتقال داخل الدوري الألماني. " ربما دورتموند أو ليفركوزن ـ هذه الأندية أحبها"، قال غبامين.
صورة من: Imago/J. Huebner
إريك ماكسيم شوبوـ موتينغ (الكاميرون)
في صفوف باريس سان جرمان فقط لاعب تابع، أما في الكاميرون نجم ساطع: إريك ماكسيم شوبوـ موتينغ قطع بعض المراحل في ألمانيا في حياته الرياضية، وكان مؤخرا يلعب لصالح شالكه. واللاعب المولود في هامبورغ لعب في مختلف الفرق الوطنية الألمانية الشابة قبل أن يقرر في 2010 اللعب لصالح الكاميرون.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/F. Hoermann
سيمون فاليت (غينيا)
فاليت وُلد في فرنسا ويحمل الى جانب الجنسية الفرنسية جنسية غينيا التي سيلعب لصالحها. وفي الدوري الألماني هو يلعب منذ 2017 ضمن فريق أينتراخت فرانكفورت حيث كان ينتمي في الموسم قبل الأخير إلى بوتقة اللاعبين الرئيسية.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Ibo
سيبيو سوكو (أرمينيا بيلفيلد)
من الدوري الألماني الدرجة الثالثة إلى كأس أمم افريقيا ـ فحتى هذا ممكن. سيبيو سوكو كان يلعب في الموسم المنتهي لصالح هانزا روستوك واحتفل قبل أشهو قليلة ببدايته في صفوف منتخب بنين. وفي الأثناء وقع عقدا مع أرمينيا بيلفيلد في الدوري الألماني من الدرجة الثانية ـ ويعتزم أن يلمع نجمه في وطن والده في مصر.
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Voelker
مارسيل تيسيران (الكونغو)
على غرار الكثير من اللاعبين الأفارقة ترعرع اللاعب البالغ من العمر 26 عاما في فرنسا، وقرر في 2013 اللعب لصالح بلد والدته الكونغولية. ومنذ 2016 يلعب لاعب خط الوسط في ألمانيا، وبعد سنة لدى فريق إنغولشتات انتقل إلى فولفسبورغ الذي سيخوض معه الموسم المقبل غمار البطولة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
11 صورة1 | 11
وإلى جانب مصر والسنغال، هناك المغرب الذي يضم أسماء لا ينقصها من الخبرة والإمكانيات شيء، إضافة إلى مدرب هو الوحيد في تاريخ كرة القدم الإفريقية الذي فاز بلقب بالبطولة القارية مرتين مع منتخبين مختلفين (زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015)، ويطمح للقب ثالث مع منتخب جديد.
حلم الفرنسي هيرفي رونار هذا جعله يرفض العروض المغرية ماديا في سبيل الفوز بالثلاثية مع ثلاث منتخبات مختلفة، كأسمى نجاح شخصي سطره لنفسه.
موازاة لذلك بات الاتحاد المغربي لكرة القدم (الكونفدرالية) أمام ضغط جماهري أقوى مطالبا بلقب ظل غائبا منذ 42 عاما. ويأتي ذلك في ختام موسم رياضي مؤلم بالنسبة للأندية المغربية بخسارة نهضة بركان أمام الزمالك المصري في نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية)، ثم واقعة نهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.
اللقب كمطلب جماهيري
سلاح رونار مع "أسود الأطلس" في مصر، يستند بالأساس على ما حققه مع فريقه في مونديال روسيا 2018 بروسيا. فرغم خروجه من دور المجموعات، إلا أن المنتخب المغربي قدم أداء ملفتا وبمستوى متميز أعاد للأسود زئيرها.
بيد أن طبيعة النسخة الحالية للبطولة الإفريقية بـ24 منتخبا تضعه أمام تحديات إضافية، خاصة وأن "نحس" القرعة أوقعه أمام كوت ديفوار وجنوب إفريقيا المتوجان باللقب من قبل، بخلاف المنتخب الناميبي الطموح.
وإلى جانب المدرب الفرنسي المحنك، ورقة الخبرة الدولية هي من أهم ما يتمتع به المنتخب المغربي، فغالبية لاعبيه محترفين في أوروبا، وعلى رأسهم المهدي بن عطية الذي أنهى مسيرته الأوروبية واستقر في صفوف الدحيل القطري. إلى جانبه هناك أشرف حكيمي (بوروسيا دورتموند الألماني) ونبيل درار (فناربخشة التركي) ومانويل دا كوستا (اتحاد جدة السعودي) في الدفاع وحكيم زياش (أياكس الهولندي) وفيصل فجر (كان الفرنسي) ومبارك بوصوفة المحترف في الشباب السعودي وكريم الأحمدي (اتحاد جدة السعودي) ويونس بلهندة (جالطة سراي التركي) في الوسط وخالد بوطيب (الزمالك المصري) في الهجوم.
الملفت أن هذه البطولة ستكون بمثابة خط النهاية لعدد من "الأسود" فوق الثلاثين على غرار نبيل درار ومانويل دا كوستا وبنعطية وبوصوفة والأحمدي وبوطيب، أو أيضا خط الانطلاقة للشباب مثل حكيمي ونصير مزراوي وأسامة الإدريسي والمهاجم يوسف النصيري. ومهما اختلفت المواقع فإن الرغبة في التألق ستسيطر على الجميع.
لعنة حمد الله؟
في المقابل، ليس كل ما يلمع ذهبا. الملفت أنه رغم جميع هذه المعطيات وفي آخر بروفاته قبيل انطلاق المباراة صدم المنتخب مشجعيه بخسارتين متتاليتين، الأخيرة أمام زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والأولى أمام غامبيا بهدف نظيف قبل أسبوع.
بطولة أمم أفريقيا تعود لمصر– تحديات ومكاسب تنتظر "المحروسة"
مصر هي الدولة صاحبة الخبرة الأكبر في تنظيم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ورغم الإمكانيات التي تمتع بها والمكاسب المنتظرة من استضافتها لنسخة خاصة جداً من البطولة القارية، إلا أن التحديات كبيرة بالنسبة لمصر "المحروسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Lisitsyn
للمرة الخامسة، مصر من جديد
في اجتماع بالعاصمة السنغالية دكار الثلاثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2019) صوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يرأسه أحمد أحمد لصالح استضافة مصر لكأس أمم أفريقيا الثانية والثلاثين بدلا من الكاميرون. لتكون تلك هي البطولة الخامسة التي تستضيفها مصر، بعد بطولات أعوام 1959، 1974، 1986 و 2006.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Mustafa
أسباب سحب التنظيم من الكاميرون
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018 سحب تنظيم البطولة من الكاميرون بعدما "تلقى تقارير مفصلة"، على مدار أكثر من عامٍ، لاحظ فيها أن العديد من الشروط "لم يتم الوفاء بها". وأوضحت وسائل إعلام أن الكاميرون تأخرت في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب (الصورة لملعب بافوسام) ، إضافة إلى وجود مخاوف لدى الاتحاد من الوضع الأمني هناك.
صورة من: DW/D. Köpp
مصر تتفوق بجدارة على جنوب أفريقيا
ومع إعلان سحب البطولة من الكاميرون أُعلِن أيضا عن فتح الباب لتلقي ترشيحات الدول التي تريد تنظيم البطولة. وكان الحديث يجري بقوة عن المغرب، غير أنه في النهاية لم يتقدم رسميا سوى مصر، وجنوب أفريقيا التي لديها ملاعب (الصورة) استضافت مونديال 2010. وجرى التصويت في داكار لـ"تحصد مصر 16 صوتاً، مقابل صوت واحد فقط لصالح جنوب إفريقيا، وامتناع (...) واحد عن التصويت"، حسب الاتحاد المصري لكرة القدم.
صورة من: Reuters
بداية مرحلة جديدة من أمم أفريقيا
كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019 هي نسخة فريدة من البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في الخرطوم عام 1957. فخلافاً للنسخ السابقة لن تقام البطولة في الشتاء وإنما في الصيف، أي من 15 حزيران/ يونيو وحتى 13 تموز/ يوليو المقبلين. وبعد أن كانت النسخ الماضية (ما عدا النسخ الأولى) بمشاركة 16 فريقاً، ستكون هذه النسخة الأكبر في تاريخ البطولات القارية بمشاركة 24 منتخباً.
صورة من: Reuters/A.-A. Dalsh
مصر مؤهلة لاستضافة البطولة
مصر لديها مؤهلات كثيرة جعلتها تفوز بتنظيم النسخة الـ32 من كأس الأمم الإفريقية. وسبق لبلاد النيل والأهرامات أن استضافت البطولة القارية أربع مرات، كما استضافت عام 1997 كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، واستضافت عام 2009 كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً. ومصر لديها البنية التحتية اللازمة، من ملاعب وأماكن إقامة وشبكات نقل ومواصلات ومطارات، ومراكز البث ووسائل التواصل الحديثة، من أجل تنظيم بطولة ناجحة.
صورة من: imago/OceanPhoto
خمس مدن وثمانية ملاعب للبطولة
رشح الاتحاد المصري ثماني ملاعب لاستضافة أمم أفريقيا 2019، أربعة منها بالقاهرة الكبرى هي: استاد القاهرة (مدينة نصر، الصورة)، استاد السلام (مدينة السلام)، ملعب الدفاع الجوي (القاهرة الجديدة) وملعب الكلية الحربية (بالقرب من مطار القاهرة). بالإضافة إلى ملعب الجيش (الثالث) بمدينة السويس. وهناك استاد مدينة الإسماعلية. واستاد الإسكندرية وكذلك ملعب مدينة برج العرب، غربي الإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/Ulmer
ملاعب خاوية بعد أحداث مؤسفة
ورغم السعة الضخمة لملاعب كالقاهرة وبرج العرب، إلا أنها تظهر خاوية من الجماهير في أغلب المباريات، خصوصا المحلية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. فبعد وقوع أحداث مؤسفة مثل "أحداث ملعب بورسعيد 2012" (الصورة)، و"أحداث ملعب الدفاع الجوي 2015"، حيث قتل العشرات من جماهير فريقي الأهلي والزمالك، قرر الأمن المصري أن تقام المباريات بدون جمهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عبء على الأمن والجمهور
غير أنه يجري السماح للجماهير من حين لآخر بحضور المباريات الدولية، مثل المباراة التي أقيمت على ملعب برج العرب (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) وتأهل من خلالها المنتخب المصري لمونديال روسيا 2018 بالفوز على الكونغو بهدفي النجم العالمي محمد صلاح (الصورة). غير أن تلك المباريات تمثل عبأ كبيرا على رجال الأمن والجماهير معا، حيث تكون الإجراءات الأمنية والتفتيش على أعلى مستوى ما يسبب ضغوطا على الجميع.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS
مخاطر الإرهاب تلقى بظلالها
وهناك عبء إضافي يشكله الإرهاب لا سيما في سيناء، والذي يستهدف رجال الجيش والشرطة والأقباط والسياح الأجانب على وجه الخصوص. ونظراً لتواجد ملعبي الإسماعيلية والسويس بالقرب من سيناء فستكون هناك حاجة لتأمين قوي للاعبين والجماهير. ولن يقل الأمر أهمية بالنسبة للمباريات في القاهرة أو الإسكندرية. ويتوقع أن يستغل تنظيم "داعش" هذه المناسبة لإرهاب المشاركين، على غرار ما فعله قبل مونديال روسيا.
صورة من: Imago/ZUMA Press
فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة
لكن السلطات والمسؤولين المصريين كانوا على علم تام بتلك المخاطر قبل التقدم لاستضافة تلك البطولة، التي تمثل فرصة لتحقيق مكاسب كثيرة لمصر، من بينها الفوز مرة أخرى بالكأس الغائبة منذ 2010، وعودة الجماهير للملاعب، والمكاسب المادية من تنشيط السياحة، إضافة إلى بعث رسالة بعودة الأمن إلى ربوع "المحروسة"، كما يسعى إليه المنظمون. الكاتب: صلاح شرارة
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وما يزيد الطين بلة أن الهزيمتين مني بهما منتخب المغرب في وقت تطرح فيه العديد من التساؤلات حول ما يروج وراء كواليس المنتخب بعد أن رحيل عبد الرزاق حمد الله من المعسكر التدريبي دون سبب واضح أو معلن من قبل الجهاز المسؤول، عدا تقارير محلية تؤكد الخلاف الذي نشب بين اللاعب وزميله فيصل فجر كسبب وراء رحيل اللاعب الأول.
ولأن فيصل فجر نشر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وهو يغني "باي باي"، فهم ذلك على أنه إشارة إلى احتفالية لاعب وسط كان الفرنسي برحيل حمد الله. الأمر الذي لم يغفره له الجمهور فاستقبله بصافرات استهجان قوية في مباراة زامبيا الأخيرة.
وفي ظل هذه المعطيات تتساءل الصحافة المحلية عن مدى تأثير هذه الأجواء على مسار "الأسود" في "كان"، فإن فشل "الأسود" في مصر فسيكون المنتخب المغربي قد أكد أن تراجعه على المستوى القاري حالة دائمة وليس استثناء.