بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل تلغي احتفالية بسبب بن غفير
٨ مايو ٢٠٢٣
في خطوة غير مسبوقة قررت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل إلغاء مراسم دبلوماسية بمناسبة "يوم أوروبا" بعد قرار الحكومة الإسرائيلية انتداب اليميني المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتمثيلها في المناسبة.
أُدين بن غفير في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.صورة من: EyalWarshavsky/ZUMA Wire/IMAGO
إعلان
ألغت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل اليوم الاثنين (الثامن من أيار/مايو 2023) حفل استقبال دبلوماسي بمناسبة يوم أوروبا بسبب المشاركة المزمعة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وقالت البعثة في بيان "للأسف، قررنا هذا العام إلغاء الاستقبال الدبلوماسي، لأننا لا نريد توفير منبر لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي".
وتحتفل بروكسل في التاسع من أيار/مايو بـ"يوم أوروبا"، احتفاء بالإعلان الفرنسي لعام 1950 الذي أدى إلى تأسيس الاتحاد الذي أصبح الاتحاد الأوروبي.
وكان من المقرر أن يمثل وزير الأمن القومي بن غفير الحكومة الإسرائيلية في احتفال هذا العام. لكن رد فعل الاتحاد الأوروبي يؤكد الاضطرابات الدبلوماسية التي تواجه الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتسبب تحالفه مع بن غفير والزعيم اليميني المؤيد للاستيطان بتسلئيل سموتريتش في إثارة القلق حتى بين حلفاء إسرائيل الدوليين.
وفي شبابه وُجه الاّتهام لوزير الأمن القومي أكثر من خمسين مرة بالحض على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية. وأُدين بن غفير، رئيس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقال بن غفير في بيان "إنه لأمر مخز أن ينخرط الاتحاد الأوروبي، الذي يدعي أنه يمثل قيم الديمقراطية والتعددية الثقافية، في إسكات الأصوات بطريقة غير دبلوماسية". وأضاف "يعرف الأصدقاء طريقة التعبير عن النقد ويعرف الأصدقاء الحقيقيون أيضاً كيف يسمعونه".
ولا يزال نتنياهو نفسه ينتظر دعوة لزيارة واشنطن، واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومة بأنها "تخوض معارك غير ضرورية". وكتب في تغريدة على تويتر "إدارة العلاقات الخارجية لإسرائيل مسألة معقدة تتطلب خبرة ونهجاً ذكياً".
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.