1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد سنوات من الحصار داريا تحت سيطرة الجيش السوري

٢٧ أغسطس ٢٠١٦

بعد حصار دام أربعة أعوام، أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على داريا الواقعة في محافظة ريف دمشق. المرصد السوري يقول إن داريا باتت خالية من السكان والمقاتلين بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين النظام السوري والمقاتلين.

صورة من: Reuters/O. Sanadiki

قال مصدر عسكري سوري إن الجيش استعاد السبت (27 آب/ أغسطس 2016) السيطرة على مدينة داريا بالكامل بعد حصارها لأربعة أعوام، إثر إخراج آخر المقاتلين والمدنيين منها. وقال المصدر بعد خروج آخر الحافلات التي أقلت مدنيين ومقاتلين من المدينة "باتت مدينة داريا بكاملها تحت سيطرة الجيش ولم يعد هناك وجود لأي مسلح فيها"، مضيفا "دخل الجيش داريا كلها".

وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل "إغلاق ملف داريا بعد إخراج المدنيين والمسلحين مع عائلاتهم بالكامل تنفيذا للاتفاق"، الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والفصائل المعارضة الخميس وبدأ تنفيذه الجمعة. وبث التلفزيون مقاطع فيديو تظهر اليات تابعة للجيش تجول داخل احد شوارع داريا تزامنا مع تحليق مروحية في سماء المدينة.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "الدفعة الثانية والأخيرة من المقاتلين والمدنيين خرجت اليوم من داريا على متن أكثر من أربعين حافلة"، مضيفا "بذلك باتت مدينة داريا خالية من المدنيين والمقاتلين بعد تهجير سكانها بشكل كامل".

بموجب الاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة تم نقل المدنيين إلى منطقة حرجلة بريف دمشق.صورة من: Reuters/O. Sanadiki

ولم يذكر الإعلام الرسمي عدد المدنيين والمقاتلين الذي أُخرجوا من المدينة، لكن وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" ذكرت الجمعة أن الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع الفصائل المعارضة نص على خروج 700 مقاتل إلى إدلب (شمال غرب) ونحو أربعة آلاف مدني إلى مراكز إقامة مؤقتة بريف دمشق، فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل.

وتحظى داريا، التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب دمشق، برمزية خاصة لدى المعارضة السورية، إذ كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في آذار/مارس 2011. وتعد من أولى المناطق التي حاصرها النظام في العام 2012 علما أن أول قافلة مساعدات غذائية دخلت إليها كانت في حزيران/يونيو الماضي.

وهذا الاتفاق هو الثاني من نوعه بعد اتفاق مماثل تم التوصل إليه العام 2014 في مدينة حمص في وسط البلاد. وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها وإخضاعها، بهدف دفع مقاتليها إلى الخروج منها.

أ.ح/ هـ.د (أ ف ب)


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW