بعد أردوغان..طحنون بن زايد يلتقي أمير قطر في الدوحة
٢٦ أغسطس ٢٠٢١
في تحول إقليمي جديد، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، بعد أيام على زيارة المسؤول ذاته لتركيا ولقائه بأردوغان. ويعد هذا اللقاء مؤشرا على إمكانية تبادل قطر والإمارات للسفراء.
إعلان
أجرى مسؤول إماراتي كبير محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة اليوم الخميس (26 أغسطس/آب)، في أول زيارة من نوعها خلال أربع سنوات في أعقاب اتفاق هذا العام لإنهاء خلاف مرير.
وقال مكتب أمير قطر ووكالة أنباء الإمارات إن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان التقى بالشيخ تميم.
واتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في كانون الثاني/يناير على إنهاء الخلاف مع قطر منتصف عام 2017.
وقد عينت الرياض والقاهرة سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك بعد. وبقيت العلاقة نوعا ما متوترة بين الدوحة وأبو ظبي عكس العلاقة القطرية –السعودية.
وتغيرت خارطة التوتر الإقليمي بعد نهاية الأزمة الخليجية وكذا بعد اتخاذ تركيا نهجا جديدا مع مصر والإمارات.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام اجتماعا نادرا مع الشيخ طحنون بن زايد بعد سنوات من التوتر بين البلدين والخلافات الحادة في عدة نزاعات إقليمية.
وتسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التوترات الإقليمية، ومنها التوتر مع إيران، فيما تقلص الولايات المتحدة تدخلها العسكري في المنطقة. وتعتمد الرياض وأبوظبي منذ فترة طويلة في الأمن على واشنطن. ويمكن للدولتين الاستفادة من استثمارات جارتهما الثرية. وقطر أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وقال مسؤول إماراتي كبير آخر الأسبوع الماضي إن الإمارات تعمل على "بناء الجسور" فيما تركز على التنمية الاقتصادية في سياستها الداخلية والخارجية.
ع.ا/خ.س (رويترز)
في صور.. معتقلو رأي وملفات حقوقية ساخنة في الخليج
يوم 17 يونيو 2012 شهد اعتقال رائف بدوي. ليس هذا المدون السعودي معتقل الرأي الوحيد في الخليج، بل هناك العشرات غالبيتهم تتركز في السعودية والإمارات والبحرين. ورغم كل المناشدات إلاّ أن عددا منهم لا يزالون رهن الاعتقال.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/Canadian Press/P. Chiasson
أحمد منصور- الإمارات
يوجد العديد من معتقلي الرأي في الإمارات، منهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي حُكم عليه عام 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أمريكي) بسبب منشورات على مواقع التواصل. قالت منظمات حقوقية إنه يتعرض لانتهاكات خطيرة منها السجن الانفرادي وتدهور وضعه الصحي. عُرف بنشاطه الحقوقي الذي جلب له متاعب كبيرة مع السلطات الإماراتية.
صورة من: Reuters/N. Monteiro
رائف بدوي- السعودية
هو المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، اعتقل عام 2012 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يسعى البرلمان الكندي لمنح الجنسية له للضغط من أجل إطلاق سراحه. اعتقلت كذلك أخته سمر بدوي نتيجة نشاطها الحقوقي، ولا تزال في السجن منذ 2018 رفقة مجموعة من معتقلي الرأي.
صورة من: picture alliance/dpa
سلمان العودة- السعودية
الداعية الشهير اعتقلته السلطات السعودية عام 2017 في أعقاب الأزمة مع قطر، جاء اعتقاله بعد تدوينة دعا فيها الله إلى "التأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب". واتهمته السلطات بالانتماء إلى جماعة محظورة لكن لم تصدر حكما في قضيته. يعاني متاعب صحية كبيرة في السجن وتقول مواقع معارضة إن اعتقاله أتى بعدما رفض كتابة تغريدات تقف إلى جانب السلطة في ملف الأزمة مع قطر.
صورة من: Creative Commons
الخواجة وعلي سلمان - البحرين
لا تختلف البحرين في قضبتها الحديدية عن جارتها السعودية، يوجد عدد من معتقلي رأي لديها منهم عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ الحكم عليه منذ عام 2011 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية في سياق الربيع العربي. كما يقضي الأمين العام لحزب الوفاق، الشيخ علي سلمان عقوبة مشابهة.
صورة من: DW
العمالة الأجنبية في قطر
اعتقل الناشط الكيني مالكولم بيدالي شهر مايو/أيار 2021، وهو حارس أمن ومدون اشتهر بالكتابة عن أوضاع العمال الأجانب في قطر. طالبت العفو الدولية بالإفراج عنه، لكن السلطات وجهت له تهمة تلقي أموال أجنبية بغرض نشر معلومات مضللة، قبل أن تفرج عنه لاحقا. ولم ترد تقارير من المنظمات الحقوقية الدولية عن وجود معتقلين قطريين حاليين في السجون لكن هناك انتقادات كبيرة لقطر في ملف العمالة الأجنبية.
صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture-alliance
معتقلو "البدون" ـ الكويت
أكبر معركة حقوقية في الكويت هي معركة البدون "عديمي الجنسية". أدى نشطاء الضريبة غاليا بسبب احتجاجات سلمية. أدين ثلاثة منهم عام 2020 بالسجن بين المؤبد و10 سنوات. اعتبرت منظمة العفو الدولية الأحكام بحقهم دليلا آخر على رفض السلطات الاعتراف بحقوقهم وإلغاء التمييز المجحف بحقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اعتقالات مضادة
لا تعتقل الدول الخليجية مواطنيها فقط، بل حتى الحاملين لجنسيات جيرانها، سبق لعمان أن حكمت بالسجن على مواطنين إماراتيين ضمن ستة متهمين بـ"المساس بسلامة أراضي البلاد"، قبل أن تفرج عنهم عام 2021 في سياق صفقة تبادلية مع الإمارات التي أفرجت بدورها عن العماني عبد الله الشامسي وهو طالب أدين بتهمة التخابر مع قطر عام 2017 وذلك في سياق توتر عماني إماراتي صامت.