1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد "أزمة الغواصات".. بروكسل تؤجل محادثات تجارية مع كانبيرا

١ أكتوبر ٢٠٢١

مع تصاعد الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا بسبب إلغاء الأخيرة صفقة لشراء غواصات فرنسية، أجلت بروكسل محادثات تجارية مع كانبيرا. وأكدت أستراليا أن هدف المحادثات هو إبرام اتفاقية للتجارة الحرة تصب في مصلحة الطرفين.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تورنبول على سطح غواصة
تأجيل المحادثات جاء بعد إلغاء أستراليا صفقة لشراء غواصات فرنسية. في الصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تورنبول على سطح غواصةصورة من: Brendan Eposito/POOL/AFP

قال وزير التجارة الأسترالي دان تيهان اليوم الجمعة (الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2021) إن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق تجاري تأجلت، مع تصاعد خلاف بشأن قرار كانبيرا إلغاء صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية. بينما أكد مسؤول أوروبي في سيدني تأجيل المحادثات بين بروكسل وكانبيرا.
وألغت أستراليا الأسبوع الماضي اتفاقاً مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستبني بدلاً من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع البلدين.

وأثار إلغاء الصفقة غضب فرنسا التي اتهمت أستراليا والولايات المتحدة بطعنها في الظهر واستدعت سفيريها من كانبيرا وواشنطن. وعبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين عن التضامن مع فرنسا وأثارت تساؤلات عن إمكانية أن يبرم التكتل اتفاقاً تجارياً مع أستراليا.

وامتنع تيهان اليوم الجمعة عن التعليق بشأن العلاقة بين إلغاء صفقة الغواصات وتأجيل المحادثات، لكنه أكد أن الجولة 12 التي كانت مقررة في 12 من تشرين الأول/أكتوبر تأجلت شهراً. وقال في بيان: "سألتقي مع نظيري من الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس الأسبوع القادم لمناقشة الجولة 12 من المفاوضات، التي من المقرر أن تجرى في تشرين الثاني/نوفمبر بدلاً من تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف: "نتفهّم ردّ الفعل الفرنسي على قرارنا المتعلّق بالغوّاصات، لكن في النهاية يجب على كلّ دولة أن تتصرّف بما يخدم مصلحتها الوطنية، وهذا ما فعلته أستراليا"، وتابع: "سنواصل التحضير للجولة الثانية عشرة من المفاوضات والعمل من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرّة تصبّ في مصلحة كلّ من أستراليا والاتحاد الأوروبي".

والاتّحاد الأوروبي هو ثالث أكبر شريك تجاري لأستراليا. وفي 2020، بلغت قيمة تجارة السلع بين الاقتصادين 36 مليار يورو، في حين بلغت قيمة تجارة الخدمات بينهما 26 مليار يورو. ومن المفترض أن تغطي الجولة الـ12 من المحادثات التجارية بين الطرفين مجالات تشمل التجارة والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية.

توتر العلاقات مع بريطانيا
وأدت التطورات الأخيرة، ومنها "أزمة الغواصات"، إلى توتر العلاقات الفرنسية البريطانية، وزاد التصعيد بعد منع بريطانيا عدة قوارب صيد صغيرة تابعة للاتحاد الأوروبي من دخول مياهها الإقليمية.

وحذرت فرنسا قبل يومين من انتهاك لندن لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد أن منعت القوارب من دخول مياهها الإقليمية، وهي نقطة خلقت انقسامات مريرة مع فرنسا، عندما كانت بريطانيا تتفاوض بشأن خروجها من التكتل.

وسيتعين على مواطني الاتحاد الأوروبي المسافرين إلى بريطانيا بدءاً من اليوم الجمعة إظهار جوازات سفرهم، بدلاً عن بطاقات الهوية، التي كان يكتفى بها في الماضي، وذلك مع تغير القواعد بعد خروج بريطانيا من التكتل.
م.ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW