بعد أسبوعين من نيله اللقب.. وفاة "أكبر معمر في العالم"
٢٥ فبراير ٢٠٢٠
توفي الياباني شيتيستو واتانابه بعمر 112 عاماً بعد نحو أسبوعين من دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية كـ"أكبر معمر على قيد الحياة في العالم". وكان واتانابه قبل موته قد كشف عن "سر" عمره المديد.
إعلان
أعلنت وسائل إعلام يابانية اليوم الثلاثاء (25 شباط/فبراير) وفاة الياباني شيتيستو واتانابه عن عمر ناهز 112 عاماً. وكان واتانابه قد حصل في 12 من الشهر الجاري على شهادة رسمية من موسوعة غينيس للأرقام القياسية تفيد بأنه أكبر معمر على قيد الحياة في العالم.
وولد واتانابه في الخامس من شهر آذار/مارس من عام 1907 في نيغاتا شمال غربي اليابان وكان يعيش في دار لرعاية المسنين وتوفي فيه يوم الأحد (23 شباط/فبراير 2020).
وبحسب وسائل إعلام يابانية فإن المعمر الياباني أب لخمسة أولاد ولديه 12 حفيداً و16 من أبناء الأحفاد. وعند تسلمه شهادة موسوعة غينيس، قال واتانابه إن سر عمره المديد هو "الابتسامة الدائمة"، مشيراً إلى أنه يحب السكاكر والحلويات إلا أن ذلك –على ما يبدو- لم يؤثر على صحته. اليابان بلد المعمرين
وأصبح إيساكو توموي البالغ 110 سنوات أكبر رجل في اليابان وفقاً لوكالة "جيجي برس". وكان صاحب اللقب السابق الياباني ماسازو نوناكا توفي الشهر الماضي عن 112 عاماً و266 يوماً.
وتعتبر اليابانية كانيه تاناكا أكبر معمرة في العالم وهي احتفلت الشهر الماضي ببلوغها 117 عاماً.ويسجل في اليابان متوسط عمر متوقع هو من الأعلى في العالم وتضم البلاد أكثر من 70 ألف معمر تجاوزوا سن المئة فيما يصل عدد السكان الإجمالي إلى نحو 126 مليون نسمة. وتشهد البلاد تراجعاً كبيراً في نموها السكاني.
أما العمر القياسي المطلق في صفوف الرجال فهو 116 عاماً وكان مسجلاً باسم الياباني جيرويمون كيمورا الذي توفي العام 2013 بعيد احتفاله ببلوغه 116 عاماً. وتفيد موسوعة "غينيس" بأن الرقم القياسي لأطول عمر يمكن إثباته رسمياً مسجل باسم الفرنسية جان كالمان التي توفيت العام 1997 عن 122 عاماً و164 يوماً.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
بعد أن تجاوز عمرها المئة.. بدأت العمل كموديل
الكثير من الناس يغير مهنته خلال مسيرة حياته، والبعض يغيرها باستمرار. أما أن يكون عمرك أكثر من مائة عام وتبدأ مهنتك المفضلة فهذا شيء نادر ومثير. تعرف على قصة الموديل انغيبورغ فولف وعلى قصص بعض أشهر المعمرين في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
السؤال عن العمر أمر غير محبذ، وخاصة للنساء، ولكن بعد عمر معين يمكن ذلك. وعند سؤال السيدة انغيبورغ فولف عن عمرها تجيب بأنه 103 أعوام. عمرها كبير لكن طموحها أكبر في مهنتها المفضلة كموديل. شركة لصناعة الملابس استغلت الفرصة، وبمناسبة مرور 100 على تأسيس الشركة، قدمت فرصة للعمل فيها كموديل لأشخاص تبلغ أعمارهم مثل عمر الشركة أو أكثر. وهكذا وقع الاختيار على أنغيبورغ فولف التي لم تعمل كموديل سابقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
عام 1915 هو العام الذي ولدت فيه انغيبورغ، التي نشأت في مدينة روستوك ودرست لاحقا هندسة التصاميم الداخلية. وعملت في خمسينات القرن الماضي مديرة لمتجر للتصاميم والأثاث، وصممت شقق للأصدقاء والأقرباء. وكانت تهتم بالموضة كما يظهر في صورها القديمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
لدى انغيبورغ فولف الكثير من الأصدقاء وتعيش حاليا في سكن للمسنين في مدينة كرونبيرغ في ولاية هيسن الألمانية. وتذهب باستمرار إلى صالة الألعاب الرياضية وما زالت تصمم تصاميم داخلية وتقود السيارة دون نظارات طبية. بالمناسبة حصلت انغيبورغ على وظيفتها الجديدة عبر أحد المصورين الفوتوغرافيين المهتمين بتصوير كباء السن.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
المصور كارستين تورميهلين، الذي اكتشف موهبة انغيبورغ، يبلغ من العمر 53 عاما؛ أي أنه شاب مقارنة بها. وأصدر كارستين مؤخرا كتابه الثالث الخاص ببوتريات كبار السن. ومن يبحث عن أناس تتجاوز أعمارهم المائة عام يجد ضالته عند المصور كارستين. لكن المشكلة في دفتر عناوينه أنه يحدثه باستمرار لأن الكثير من زبائنه لا يعمر طويلا بعد أن يبلغ المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
يزداد أعداد الأشخاص الذين يتجاوزن المائة عام في العالم، وفي ألمانيا وحدها هنالك أكثر من 15 ألف شخص. لكن أغلبهم لا يعيشون كثيرا بعد سن المائة عام. أحدهم هو غوستاف غيرنيف من مدينة هافيلبيرغ بولاية ساسكونيا أنهالت، ويبلغ من العمر 113 عاما وهو بذلك أكبر معمر في ألمانيا – وبعد وفاة أكبر معمر في العالم من اليابان قد يكون غوستاف أكبر معمر في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في حين كانت الفرنسية جيان كالمينت أكبر معمرة في التاريخ، إذ ناهز عمرها الـ122 عاما ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وولدت جيان في 1875 وتوفيت في عام 1997.
صورة من: picture-alliance/dpa
هنالك الكثير من التقارير التي تتحدث عن أناس وصلوا إلى أكثر من 122 عاما، ولكن لا توجد وثائق تثبت ذلك. مثل المعمر الإندونيسي مباه غوتو الذي توفي عام 2017 ويعتقد أن عمره تجاوز 146 عاما. ولم يتمكن مختصون مستقلون من إثبات وثيقة ميلاده، لذلك لم يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
صورة من: Imago/ZUMA Press
وكانت عينا مباه غوتو سيئتان للغاية في آخر أيام حياته، ولم يستطع مشاهدة التلفزيون وكان يستمع للراديو فقط، ويحتاج إلى مساعدة مستمرة في المشي وتناول الطعام. ونُقل عنه قوله: "ما أريده هو أن أموت". وربما لأنه لم يبق له شيئا في الحياة بعد وفاة أخوته العشرة وزوجاته الأربع وأطفاله الخمسة. ربما عندئذ يدرك المرء أنه صار خارج الزمان بعد مسيرة طويلة في الحياة. الكاتب: ماركو مولر/زمن البدري