بعد أمريكا...نتنياهو يعلن انسحاب إسرائيل من اليونسكو
١٢ أكتوبر ٢٠١٧
على خطى الولايات المتحدة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستنسحب من "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة"، واصفاً قرار واشنطن بأنه "شجاع وأخلاقي". ونعت نتيناهو اليونسكو بأنها أصبحت "مسرحاً للعبثية".
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس (12 تشرين الأول/أكتوبر 2017)، أن بلاده ستنسحب من "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو). وقال مكتب نتنياهو إن "رئيس الوزراء نتنياهو أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية بإعداد انسحاب إسرائيل من المنظمة بالتوازي مع الولايات المتحدة". وأشاد نتنياهو في بيان صدر في وقت سابق اليوم الخميس، بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اليونسكو مشيراً إلى ما وصفه بانحياز "مناهض لإسرائيل". وأضاف نتنياهو: "إن هذا قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونسكو أصبحت مسرحاً للعبثية، وأنها بدلاً من الحفاظ على التاريخ تقوم بتشويهه".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، اليوم الخميس، انسحابها من (اليونسكو) وعزت ذلك إلى المخاوف من تزايد الديون، والحاجة إلى إصلاح جذري، وما تصفه بـ"الاستمرار في الانحياز ضد إسرائيل" في المنظمة. وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا الانسحاب سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 31 كانون أول/ ديسمبر 2018 وفقاً لقواعد اليونسكو.
والجدير ذكره أن الولايات المتحدة تُسهم بخُمس ميزانية اليونسكو ويمثل انسحابها ضربة قوية للمنظمة التي يقع مقرها في باريس، وبدأت عملها عام 1946. وتشتهر بإدراج مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية في سوريا، والأضرحة الدينية في تمبكتو في مالي، ومتنزه جراند كانيون الوطني في الولايات المتحدة على قائمتها المخصصة لذلك.
ويشار إلى أن نحو ألفي شخص في شتى أنحاء العالم معظمهم في باريس يعملون في المنظمة. وتواجه المنظمة انتقادات منذ فترة طويلة بشأن أسلوب استغلال مواردها وقرارات اعتبرتها إسرائيل ودول أخرى متحيزة.
وتجري حالياً انتخابات لاختيار مدير جديد لليونسكو وستكون أهم أولوياته إحياء دور المنظمة.
خ.س/ه.د (د ب أ، رويترز)
قائمة اليونسكو للتراث العالمي لعام 2015
مناظر طبيعية ومواقع أثرية من الأزمنة القديمة هي الـ 24 موقعا التي تم إدراجها هذا العام 2015 ضمن التراث العالمي، وأعلنت منظمة اليونسكو فوزها بلقب الانضمام إلى التراث العالمي، وذلك من أصل 36 موقعا مرشحا. نستعرض هنا بعضها.
صورة من: ICCHTO
مدينة التخزين هي منطقة جمركية حرة وموقع للتراث العالمي في مدينة هامبورغ الألمانية، تم بناؤها في أواخر القرن التاسع عشر على نهر الإلبه. وهي عبارة عن 15 مبنى تستخدم كمستودعات للتخزين، وهي بطوبها الأحمر الداكن شهادة على الهندسة المعمارية النهرية التاريخية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
بلغ عدد المواقع التي صنفتها اليونسكو من التراث العالمي في إيطاليا 50 موقعا، لتكون إيطاليا الأولى من حيث عدد مواقع التراث العالمي. وهذا العام 2015 تم إضافة مدينة باليرمو الإيطالية (العربية-النورمانية)، انظر في الصورة، وكاتدرائيتي تشفالو ومونريال القريبتين منها إلى قائمة التراث العالمي. وهي تعتبر رمزا لمملكة صقلية في القرن الثاني عشر وتلاقحا بين الشرق والغرب.
صورة من: CRICD
جبال كروم العنب وأقبية النبيذ الفرنسية: تم في فرنسا إضافة منطقتين تشتهران بثقافة النبيذ إلى قائمة التراث العالمي، وهما: "كليما" في منطقة بورجوندي التي تُزرع فيها كروم العنب منذ العصور الوسطى، وكذلك منازل النبيذ وأقبية الشمبانيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Kirchgessner
منطقة الصيد الدنماركية تم إنشاؤها للاستمتاع بالصيد والمناظر الطبيعية في أوروبا في القرنين الـ 17 و الـ 18. أما ثاني موقع للتراث العالمي في الدنمارك فقد تأسس عام 1773 وهو مستوطنة لطائفة مورافيا الدينية المسيحية البروتستانتية.
صورة من: Danish Museum of Hunting and Forestry
بالإضافة إلى مواقع التراث الصناعي النرويجية في "رجوكان" و "نوتودين" تم إدراج جسر "فورث" البريطاني (انظر الصورة) إلى قائمة التراث العالمي.
صورة من: picture alliance/empics/A. Milligan
قلعة ديار بكر ومدينة أفسس القديمة: حصلت تركيا هذا العام على لقبين جديدين لمواقع التراث العالمي، وهما مدينة أفسس (انظر الصورة) القديمة وفيها بقايا معبد أرتميس الشهير أحد عجائب الدنيا السبع في العالم، وقلعة ديار بكر وحدائقها.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ozturk
تاريخ الأديان في الأردن وإسرائيل: كان بيت شعاريم الجبانة في إسرائيل (انظر الصورة) في القرن الميلادي الثاني من أهم مواقع الدفن اليهودية خارج القدس، وقد تم إَضافته إلى قائمة التراث العالمي، وكذلك تم إضافة الموقع الأثري الأردني "بيثاني" إلى القائمة، وهو موقع عمل ومعيشة يوحنا المعمدان أو يحيى المعمداني الذي عمّد المسيح بحسب الرواية الإنجيلية.
صورة من: Tsvika Tsuk
جامايكا: جبال بلو وَ جون كرو - لأول مرة تحصل جامايكا على لقب للتراث العالمي، وذلك بعد أن تم إعلان سلسلة جبال بلو وَ جون كرو، الغنية بأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض والمحتوية على أعلى قمة في جاميكا، تراثا طبيعيا وثقافيا عالميا. كما أن المنطقة مرتبطة تاريخيا ارتباطا وثيقا بتاريخ شعب "المارون" وقتالهم ضد العبودية.
صورة من: JCDT
حديقة النباتات في سنغافورة: وكذلك سنغافورة لأول مرة تحصل على لقب التراث العالمي. فحديقتها النباتية المشتملة على 3000 نوع من النباتات الاستوائية وعلى غابات مطيرة تعتبر من أجمل الحدائق المهمة في العالم من الناحية العلمية.
صورة من: picture-alliance/ANN/The Straits Times
مواقع أثرية وصناعية في آسيا: مناطق أخرى للتراث العالمي في آسيا هي مواقع "الطوسي" الأثرية وهي مقاطعات كانت تابعة لزعماء القبائل في جنوب الصين. بالإضافة إلى الجبل المقدس "برخان" في منغوليا ومواقع "بايك جي" الأثرية في كوريا والمنشآت الصناعية اليابانية من فترة الامبراطور "ميجي".
صورة من: Management Office of Tangya Tusi Domain
شهادات تعود إلى ما قبل التاريخ: ذات يوم كانت مدينة "سوسة" الإيرانية مركزا اقتصاديا رائعا وهاما، واليوم أصبحت بقايا المدينة كنزا أثريا عمره 5000 سنة (انظر الصورة). أما لقب التراث العالمي الإيراني الثاني هذا العام فتم منحه لمغارة ميماند التاريخية. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد تم إدراج الرسوم الصخرية في منطقة "حائل" على قائمة اليونسكو، وهي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
صورة من: ICCHTO
المبشِّرون الأمريكيون وبناء الجسور الثقافية: مقرات التبشير في منطقة سان أنطونيو في تكساس من القرن الـــــ 18 توفر نظرة ثاقبة لفترة الاستعمار وتداخل ثقافة الإسبان مع ثقافة الهنود الحمر. وأصبحت المجاري المائية و قناطر "بادري" في المكسيك من مواقع التراث العالمي، وكذلك المنطقة الصناعية "فراي بينتو" في أوروغواي.