1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اضطرابات كازاخستان ـ دعوات أوروبية وأمريكية لتجنب العنف

٦ يناير ٢٠٢٢

تواصلت الخميس أعمال العنف في كازاخستان رغم إرسال روسيا قوات للمساعدة في إخماد الانتفاضة الشعبية الواسعة، فيما حث الاتحاد الأوروبي، ألمانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وعواصم أوروبية أخرى على التهدئة وتجنب العنف.

تشهد كازاخستان حركة احتجاج اندلعت إثر زيادة أسعار الغاز قبل أن تتوسع وتتحول التظاهرات إلى أعمال شغب ضد السلطة.
تشهد كازاخستان حركة احتجاج اندلعت إثر زيادة أسعار الغاز قبل أن تتوسع وتتحول التظاهرات إلى أعمال شغب ضد السلطة. صورة من: Mariya Gordeyeva/REUTERS

 

اندلعت أعمال عنف جديدة في المدينة الرئيسية في كازاخستان اليوم الخميس (السادس من يناير/ كانون الثاني 2022) بعد أن أرسلت روسيا قوات ليلا للمساعدة في إخماد  انتفاضة واسعة النطاق  في دولة من أقرب حلفاء موسكو بين الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وذكر صحفيون من رويترز أنه بعد ليلة من المواجهات المستمرة بين المحتجين والقوات في الشوارع، اشتعلت النار في مقر رئاسي ومكتب رئيس بلدية المدينة. وتكررت مشاهد السيارات المحترقة في الشوارع.

واستعاد جنود من الجيش المطار الرئيسي الذي كان المتظاهرون سيطروا عليه في وقت سابق. وشهدت ساعات الليل تجدد الاشتباكات في الساحة الرئيسية بألما اتا، أكبر مدن البلاد، التي تناوبت القوات ومئات المتظاهرين على احتلالها معظم اليوم.

وقتل 18 فردا من قوات الأمن على الأقل وأصيب أكثر من 748 في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية الخميس نقلا عن وزارة الداخلية الكازاخستانية. في المقابل، قتل "عشرات" المتظاهرين وجرح أكثر من ألف، بحسب السلطات.

ونشرت روسيا اليوم الخميس  قوات في كازاخستان ، للمساعدة في وضع نهاية لأيام من الاحتجاجات الدموية المناهضة للحكومة في الدولة السوفيتة السابقة الواقعة في وسط أسيا. و تم إرسال قوات مظلية في إطار قوة لحفظ السلام، ضمن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا ويضم دولا سوفيتية سابقة.

ولم تفصح موسكو عن حجم القوات التي أرسلتها أو الدور الذي ستضطلع به، لكن وسائل إعلام روسية ذكرت نقلا عن أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أن قوام هذه القوات سيبلغ إجمالا حوالي 2500 فرد، وبأنه سيكو لها الحق في استخدام الأسلحة إذا هاجمتها ما وصفتها بـ "عصابات مسلحة".

قلق غربي وأممي ودعوات للتهدئة

 وأعلنت الخارجية الألمانية أنها تتابع بقلق تطورات الوضع في كازاخستان، وقالت إن أعمال الشغب العنيفة ليست وسيلة مقبولة للسجالات السياسية وأضافت أن استخدام العنف القاتل بحق مدنيين، "ولاسيما عند تدخل القوات العسكرية" يجب أن يكون الوسيلة 
الأخيرة تماما. وذكرت الوزارة أنه يجب الآن التوصل إلى حل سلمي " في إطار الحوار الشامل مع كل المعنيين".

وفي بروكسل أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "قلقه العميق" حيال الاضطرابات في كازاخستان، وقال على تويتر "يجب ضمان حقوق المدنيين وأمنهم. تعيد المساعدة العسكرية الخارجية ذكريات عن أوضاع ينبغي تجنّبها"، لافتا إلى "القلق العميق" إزاء تطور الوضع في كازاخستان  بعد إرسال "قوات حفظ سلام" من روسيا وحلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي . وأكد بوريل أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم دعمه لمواجهة هذه الأزمة".

 

من جانبها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه في بيان "من حقّ الناس التظاهر سلميا والتعبير بحرية. في الوقت نفسه، يجب على المتظاهرين عدم اللجوء إلى العنف ضد الآخرين بغض النظر عن غضبهم أو استيائهم"، ودعت للإفراج عن المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في التظاهر السلميّ.

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، خلال اتصال مع نظيره الكازاخستاني، إلى ايجاد حلّ سلمي للوضع المضطرب في كازاخستان واحترام حرية الإعلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكن "شدد على دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام ودافع عن حلّ سلمي للأزمة يحترم حقوق الانسان".

بريطانيا دعت من جانبها إلى إنهاء الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان، وقال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون للصحافيين "نحضّ على وفق التصعيد ونريد حلا سلميا".

ع.ج.م/أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW