بعد إسبانيا.. اليونان تتفق مع ألمانيا على إعادة اللاجئين
١٧ أغسطس ٢٠١٨
توصلت ألمانيا مع اليونان إلى اتفاق حول إعادة اللاجئين الوافدين إلى الحدود الألمانية، إذا كانوا قد قدموا بالفعل طلبات للجوء لديها، لتصبح ثاني دولة أوروبية توافق على إعادة اللاجئين إليها بعد إسبانيا.
إعلان
قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية إليونوره بيترسمان اليوم الجمعة (17 آب/ أغسطس 2018)، إن ألمانيا توصلت إلى "اتفاق من حيث المبدأ" مع اليونان بخصوص إعادة اللاجئين، وإن الأمر "متوقف فقط على مراسلات". ويتيح هذا الاتفاق لألمانيا إعادة اللاجئين الموجودين على الحدود النمساوية الألمانية إلى اليونان.
ووفقاً للمتحدثة فإن المفاوضات مع إيطاليا وصلت إلى مرحلة متقدمة وتم إحراز تقدم كبير في المفاوضات حول اتفاقية مماثلة لإعادة اللاجئين المسجلين لديها، وقالت ""نتوقع إتمام هذه الاتفاقية مع إيطاليا أيضاً".
وكان اتفاق مماثل مع إسبانيا قد دخل حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، ويتعلق الاتفاق بإعادة اللاجئين الذين يتم توقيفهم عند الحدود الألمانية، ويؤكد على أن إسبانيا هي المختصة بالبت في طلبات لجوئهم. وبموجب هذا الاتفاق يتم إعادة هؤلاء المهاجرين إلى إسبانيا في غضون 48 ساعة.
تجدر الإشارة إلى أن حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، قد اتفق مع شقيقه المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر على إبرام مثل هذه الاتفاقيات بعد خلاف استمر طويلاً بين الطرفين حول سياسة اللجوء.
وقد حظيت هذه الخطوة بموافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم. وكان زيهوفر هدد بإعادة اللاجئين المسجلين لدى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي من على الحدود الألمانية، وذلك حال فشل هذه المفاوضات.
د.ص/ ع.غ ( ك ن أ، إي بي دي)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.