أعاد الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا انتخاب رئيسه فريدريش ميرتس، لفترة ولاية جديدة تستمر عامين. وطالب زعيم المعارضة الألمانية ميرتس بالتصدي بحزم للإسلام السياسي للكراهية والعنف والتطرف في المجتمع.
إعلان
أعاد الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا انتخاب رئيسه فريدريش ميرتس، لفترة ولاية جديدة تستمر عامين. جاء ذلك خلال المؤتمر الاتحادي الذي عقده الحزب أمس الاثنين (السادس من آيار/ مايو) حيث حصل ميرتس (68 عاما) على تأييد 873 صوتا من أصل 972 صوتا صحيحا أي بنسبة تأييد تقارب 90%، مقابل 99 صوتا معارضا وامتناع تسعة مندوبين عن التصويت.
يذكر أن ميرتسيترأس الحزب الديمقراطي المسيحي، كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. ويعتبر الاتحاد المسيحي أكبر حزب معارض في ألمانيا.
وعلى عكس الأحزاب الأخرى، لا يأخذ الحزب المسيحي في تقييمه حالات الامتناع عن التصويت في حسابه، ومن ثم فإن حسب نسبة تأييد ميرتس بـ 81ر89%، وفي حال احتساب حالات الامتناع عن التصويت ستبلغ هذه النسبة 99ر88%. ووجه ميرتس الشكر إلى أعضاء حزبه على "تصويت الثقة الرائع".
وخلال مؤتمرحزبه المسيحي الديمقراطي، قال ميرتس في برلين أمس الاثنين إنه يجب التصدي لهذه التطورات بجميع الوسائل القانونية مشيرا إلى أن هذه التطورات تشمل عرقلة وتهديد السياسيين بغض النظر عن انتمائهم الحزبي. وأضاف أن الاعتداءات مثل تلك التي وقعت أثناء تعليق ملصقات في مدينة دريسدن، غير مقبولة تماما وتشكل هجوما على الديمقراطية بشكل عام. كما طالب بالتصدي بحزم للكراهية والعنف والتطرف في المجتمع.
يذكر أن ميرتس يترأسالحزب الديمقراطي المسيحي، كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. ويعتبر الاتحاد المسيحي أكبر حزب معارض في ألمانيا.
واعترف ميرتس: "يجب علينا جميعا اليوم أن نقول بحق ونسمح بأن يقال بأننا قللنا من شأنالتطرف اليميني في ألمانيا على مدار سنوات. يجب أن ننتبه إلى عدم تكرار نفس الخطأ الآن مع ممثلي وزعماء الإسلام السياسي الذين يهددوننا بشكل صريح والذين ليس لديهم استعداد للقبول بقواعد بلدنا والتعايش السلمي في ألمانيا."
وأعرب عن عدم قبوله بشكل تام للدعوة التي حدثت مؤخرا في بعض المدن لإقامة دولة خلافة، وقال إن الحكومة الألمانية مطلوب منها أن تتصدى بشكل حازم للمنظمات والأشخاص المسؤولين عن ذلك.
وخلال تقرير المحاسبة الذي قدمه قبل التصويت، حث ميرتس أعضاء حزبه على العمل من أجل العودة مرة أخرى إلى السلطة بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال وسط تصفيق المندوبين البالغ عددهم 1001، إن أربعة أعوام كحد أقصى للائتلاف الحاكم الحالي تعد مدة كافية، وأردف:" كل يوم يتم التبكير فيه بإنهاء هذه الدراما، هو يوم جيد بالنسبة لألمانيا".
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ)
صور ولقطات من يوم الاقتراع.. ملامح خريطة سياسية جديدة في ألمانيا؟
أكثر الانتخابات البرلمانية سخونة منذ 16 عاما تشهدها ألمانيا بطولها وعرضها. أكثر من 60 مليون ناخب يحق لهم اختيار نواب يمثلونهم في البوندستاغ. ومن هناك سيتم اختيار المستشار أو المستشارة لألمانيا. جولة في يوم الانتخابات.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
الأوفر حظا لمنصب المستشارية
أوضحت التوقعات حصول الاشتراكيين على ما يتراوح بين 25 و26% فيما حصل التحالف المسيحي على ما يتراوح بين 24 و25% . اولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي، نجح في كسب ثقة الناخب الألماني من خلال موضوعيته وخبرته خلال الحملة الانتخابية.
صورة من: Habbibal Hanschke/REUTERS
ماذا بعد؟
المرشح عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت الذي تراجع حزبه كثيرا مقارنة بآخر انتخابات جرت عام 2017. خيبة الامل بادية بوضوح على وجوه قيادة الحزب.
صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
فرحة الإشتراكيين
الاشتراكيون متقدمون في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. الأمين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لارس كلينغبيل أعلن أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
التصويت عبر البريد ..نسبة تاريخية
بلغ عدد الناخبين الذين صوتوا عن طريق البريد في بعض المدن الألمانية 40 بالمائة. الصورة في مركز المعارض الدولي في ميونيخ، حيث تفرز الأصوات القادمة عبر البريد، نتائجها لا تظهر للعلن إلا بعد انتهاء التصويت، كي لا تؤثر على نتائج الانتخابات.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
أجواء بافارية في يوم الاقتراغ
ناخبة بزي بافاريا التقليدي تضع ورقتها الانتخابية في الصندوق في مركز الاقتراع بمنطقة بايرشتزيل في بافاريا. الحزب الحاكم في بافاريا هو الحزب المسيحي الاجتماعي الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي. الحزبان شكلا اتحادا مسيحيا منذ عقود يشكل جبهة المحافظين في الخريطة السياسية الألمانية.
صورة من: Uwe Lein/AFP/Getty Images
الكلب كان حاضراً
كلب قررت صاحبته أن لا تتركه وحيدا في المنزل عند خروجها للتصويت، كما يبدو فإن الكلب يبدو سعيدا بهذا الحدث الديمقراطي.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
في السر
الانتخابات البرلمانية في ألمانيا سرية، أي يمنع إظهار الاختيارات في الورقة الانتخابية كي لا يمكن التأثير على الناخبين الآخرين. السباق حامي الوطيس بين الاشتراكيين - الديموقراطيين والمحافظين على تولي السلطة خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل التي قرّرت الخروج من الحياة السياسية بعدما حكمت البلاد على مدى 16 عاما.
صورة من: Steffi Loos/Getty Images
مركز اقتراع الكنيسة
كنيسة مارينمونستر استعملت كمركز اقتراع. وصل إجمالي عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات إلى 47 حزبا، ولكل ناخب صوتان أحدهما للمرشح المباشر عن دائرته الانتخابية والثاني للحزب، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة.
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
التراخت
التراخت هي بدلة نسائية ترتديها المرأة في جنوب ألمانيا، في ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ. هذه السيدة قررت منح صوتها بالانتخابات، مرتدية الملابس التقليدية في ولاية بادن فورتمبيرغ. يحكم الولاية حزب الخضر ورئيس وزرائها منذ عام 2012 فينفريد كريتشمان، وهي الولاية الأولى التي يحكمها رئيس وزراء من هذا الحزب منذ تأسيسه.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الأخطاء تلاحق لاشيت
الكاميرات تراقب مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشارية أريمن لاشيت، هذه المرة اصطادته وهو يضع الورقة الانتخابية من دون أن يطويها بشكل صحيح. لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين - فيستفاليا ويعتبر خليفة ميركل في سياستها المؤيدة للتعدية الثقافية.
صورة من: Thilo Schmuelgen/REUTERS
بالكمامة
مرشحة الخضر لمنصب المستشارية أنالينا بيربوك قبيل دخلوها المركز الانتخابي. ارتكبت زعيمة الحزب أنالينا بيربوك سلسلة من الأخطاء قبل الصيف، فاضطرت إلى الدفاع عن نفسها بمواجهة اتهامات بانتحال مقاطع من كتابها وتقاضي علاوات لم تصرح بها، الأمر الذي دفع بحظوظها للوصول إلى المنصب بالتراجع في استطلاعات الرأي.
صورة من: CHRISTIAN MANG/REUTERS
خيبة ما بعد الفرحة
بعد أن كان الحزب متقدما بنتائج الاستطلاعات في قبل أشهر وكانت مرشحته أنالينا بيربوك المرشحة الأوفر حظا لنيل منصب المستشارية، تراجع الحزب بسبب أخطاء المرشحة بيربوك. أظهر استقصاء ما بعد الاقتراع الذي أجرته القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني حصول الخضر على المركز الثالث بنتيجة تتراوح بين 14,5 و15% .
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
اليسار
حفلة لناخبي حزب اليسار، تبدو خيبة الأمل واضحة على الوجوه بعد ظهور نتائج الانتخابات. اذ حصل على 5 بالمائة فقط، حسب نتائج النتائج الأولية التي بثتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني.
صورة من: Cathrin Mueller/REUTERS
حزب البديل
حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، حصد ما بين 10 و11 بالمائة من النتائج . لا الإشتراكيون ولا الاتحاد المسيحي يرغب بتشكل ائتلاف يضم حزب البديل.
صورة من: Ronny Hartmann/AFP/Getty Images
خيبة أمل
شباب من الحزب المسيحي الديمقراطي وتبدو خيبة الأمل ظاهرة على وجوههم. بعد 16 عاما من حكم الحزب بقيادة المستشارة ميركل، تراجع الحزب بشكل كبير ليحصد ما نسبته 25 بالمائة حسب النتائج الأولية. إعداد: عباس الخشالي