بعد إقصاء سيتي... هل يواصل الهلال تألقه في مونديال الأندية؟
خالد سلامة أ ف ب
٤ يوليو ٢٠٢٥
يواجه نادي الهلال السعودي، "الزعيم"، فلوميننسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية، وذلك بعد كتابته التاريخ والإطاحة بمانشستر سيتي الإنكليزي. كيف تبدو إمكانيات وحظوظ الفريقين؟
كتب الهلال السعودي التاريخ بوصوله لربع نهائي مونديال الأندية 2025 في الولايات المتحدةصورة من: George Walker IV/AP/picture alliance
إعلان
صدم الهلال السعودي الجميع ببلوغه ربع نهائي مونديال الأندية بكرة القدم على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ويأمل أن يواصل مشواره التاريخي حين يواجه فلوميننسي البرازيلي الجمعة (الرابع من تموز/يوليو 2025) في أورلاندو.
كان يُعتقد أن تعادل الهلال مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى من دور المجموعات، جاء بفضل عاملين أساسيين: الأول قيادة شابي ألونسو مباراته الأولى مع فريقه الجديد الذي خرج من الموسم من دون لقب كبير، والثاني تألق الحارس المغربي ياسين بونو وتصديه لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الهلال تمكن من فرض التعادل مجدداً على سالزبورغ النمساوي، وهذه المرة من دون أن يدخل مرماه أي هدف. من بعدها، نجح في الفوز على باتشوكا المكسيكي 2-0 الذي كان فقد آماله بالتأهل.
لكن مشوار "الزعيم" كان من المتوقع أن ينتهي عند الدور ربع النهائي، حين اصطدم بمانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الذي تمكن بفوزه الكاسح على يوفنتوس الإيطالي 5-2 في الجولة الثالثة، من الوصول إلى انتصاره الـ11 توالياً في مونديال الأندية.
وبقيَ التوقّع سائداً مع تقدّم سيتي بالنتيجة بعد تسع دقائق فقط وسيطرته شبه المطلقة على الشوط الأول، في ظل تألق بونو في الدفاع عن مرماه. لكن لاعبي الهلال قدموا من بعدها أداء بطولياً وتقدموا بالنتيجة ثلاث مرات قبل أن يطيحوا بعملاق الدوري الإنكليزي بعد التمديد.
على ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم في أورلاندو، سيكون الهلال أمام امتحان جديد، بمواجهة فريق حقق بدوره مفاجأة بإقصائه إنتر ميلان الإيطالي 2-0.
كيف سيكون حضور لاعبي الهلال بعد المجهود الكبير الذي بُذل أمام سيتي؟
بعد مباراة ثمن النهائي، أبدى إينزاغي تخوّفه من خسارة بعض اللاعبين في ربع النهائي بسبب الإرهاق قائلاً: "سنحاول أن نسترد طاقتنا وقوتنا خلال الأيام الثلاث المقبلة. نتمنى أن يرافقنا اللاعبون إلى ربع النهائي بأفضل حالاتهم".
ويبدو أن فريق إينزاغي لم يتأثر هذه المرة من ناحية الإصابات، ولو أن غياب مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مستمر، كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع حسان تمبكتي الذي لم يلعب أمام سيتي.
وعزّز الهلال صفوفه بالمهاجم المغربي عبد الرزاق حمدلله، ثاني هدافي الدوري السعودي تاريخياً، قادماً من الشباب بالإعارة في صفقة مفاجئة لم يكشف النادي عن تفاصيلها. ويُفترض أن يُشكّل انضمام حمدلله إضافة هجومية مهمة للفريق السعودي، خصوصاً في ظل غياب الجناح والقائد سالم الدوسري، بعد تعرضه للإصابة أمام باتشوكا.
إعلان
هل يغيب ماركوس ليوناردو عن مباراة فلوميننسي؟
ومن المتوقّع ألا يكون البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي سجل هدفين في مرمى مواطنه الدولي إيدرسون، في كامل جهوزتيته البدنية بعدما لعب 116 دقيقة، لكن مشاركته تبقى متوقعة بعدما تبددت المخاوف حول إمكانية إصابته، كما مواطنه مالكوم صاحب الهدف الثاني الذي خرج في الشوط الثاني وكان أوّل تبديلات إينزاغي على الرغم من أدائه الكبير.
وتتجدد الزمالة بين حمدلله وبونو اللذين لعبا سويا لعدد قليل من المباريات مع المنتخب المغربي من بينها في مونديال قطر 2022 حين تأهل المغرب إلى نصف النهائي في إنجاز تاريخي للكرتين العربية والإفريقية.
وستكون هذه أول مواجهة بين الهلال وفلوميننسي، لكن الخامسة بين فريقين من بلديهما. وسبق للهلال أن خسر أمام فلامنغو في نصف نهائي مونديال الأندية عام 2019، قبل أن يفوز عليه في نصف النهائي في شباط/فبراير 2023.
وسيدخل الفريق البرازيلي بغياب ظهيره الأيسر ريني بسبب نيله بطاقتين صفراوين، لكنه يأمل في مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 10 مباريات في مختلف المسابقات.
تحرير: عادل الشروعات
حصاد الكرة 2024 - نجوم عرب أضاؤوا سماء الدوري الألماني
بعد النجاح في 2023 كان النجوم العرب بالبوندسليغا على موعد مع السطوع والتألق في 2024. فمنهم من فاز بالدوري والكأس وكأس السوبر ومنهم من أصبح حديث المتابعين ومنهم واعدون وآخرون لولا الإصابة لكان لهم شأن آخر.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
أمين عدلي: بطل سيء الحظ
رغم أنه العربي الوحيد المتوج بألقاب مع فريقه بألمانيا، لا يجري تسليط الضوء كثيرا على المهاجم المغربي أمين عدلي (24 عاما). تألق عدلي مع ليفركوزن في 2024 ففاز معه بلقب البوندسليغا وكأس ألمانيا، وكان هداف البطولة برصيد 5 أهداف، وكأس السوبر الألماني. لكن لسوء الحظ تعرض لإصابة قوية أثناء مباراة بدوري أبطال أوروبا في أكتوبر/ تشرين الأول حرمته اللعب بقية العام وينتظر عودته بداية العام القادم 2025.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
عمر مرموش: توهج كروي وإنساني
واصل النجم المصري عمر مرموش في 2024 ما بدأه في فرانكفورت في 2023. وتحولت كل الظروف السلبية في آخر مواسمه بفولفسبورغ لطاقة إيجابية هائلة في فرانكفورت. يتصارع مرموش مع النجم الإنجليزي هاري كين على صدارة هدافي الدوري، فمرة يكون كين الهداف ومرة يكون مرموش الهداف. من كان يصدق أن يحدث هذا؟ كما أنه "يشع بالإيجابية والمزاج الجيد" وعلاقته جيدة مع الكل في فرانكفورت ويقول "نحن هنا كعائلة"، بحسب صحيفة بيلد.
صورة من: Frank Hoermann/SvenSimon/picture alliance
السخيري والشعيبي: عائلة عربية في فرانكفورت
نجح مرموش مع "العائلة العربية" في إحداث طفرة كبيرة بأداء فريق المدرب دينو توب مولر، الذي لا يستغني أيضا عن لاعب الارتكاز التونسي إلياس السخيري (29 عاما)، الذي يتمتع بالثقة الكاملة من جانب توب مولر، الذي يعتمد أيضا على الجناح الجزائري فارس الشعيبي (22 عاما) ابن مدينة ليون الفرنسية، الذي يتقدم أداؤه يوما بعد يوم وكان جيدا في الخسارة الثقيلة أمام لايبزيغ والتي أطاحت بالفريق خارج كأس ألمانيا.
صورة من: HMB Media/picture alliance
محمود داوود: عودة إلى بيئة يعرفها جيدا
منذ انتقاله لبرايتون الإنجليزي، قادما من دورتموند في 2023 لم يحقق لاعب الوسط محمود داوود (28 عاما)، ابن عامودا السورية، ما يتناسب مع طموحه وموهبته، فأعير لشتوتغارت بنصف الموسم الماضي، لكنه لم يجد نفسه أيضا فعاد لبرايتون، الذي أعلن نهاية أغسطس/ آب انتقاله بشكل نهائي إلى فرانكفورت. وقال مدرب برايتون فابيان هورتسيلر: "هذه فرصة لمحمود للعب مرة أخرى في الدوري الألماني، وهي البيئة التي يعرفها جيدًا".
صورة من: Marcus Hirnschal/osnapix/picture alliance
محمد الأمين عمورة: تألق منذ الساعات الأولى
أرقامه تتحدث عنه، فمنذ وصوله هذا الموسم إلى فولفسبورغ، معارا من سان خيلويزي البلجيكي، نجح المهاجم الجزائري محمد الأمين عمورة (24 عاما) في تسجيل 5 أهداف وصناعة 7 أخرى في 12 مباراة بالبوندسليغا، ما يجعله أهم لاعب بالفريق وأكثرهم مشاركة بالأهداف. يعي المنافسون خطورته ويحاولون معه لكن "لا يمكنك إيقافه تمامًا"، بحسب مدربه رالف هازنهوتل. ولأن عقده يتضمن إمكانية الشراء، ربما يبقى عمورة في فولفسبورغ.
صورة من: Jan Kaefer/BEAUTIFUL SPORTS/picture alliance
رامي بن سبعيني: ثقة شاهين أعادته لمستواه
أعطت مجلة "كيكر" رامي بن سبعيني (29 عاما) أفضل تقييم بين لاعبي دورتموند هذا الموسم. فالمدافع الجزائري الذي عانى في أول مواسمه مع الفريق، عاد واسترد مستواه هذا الموسم. وقال مدربه نوري شاهين إنه "يتلقى الكثير من الثقة من جانبنا ويعيد (إلينا) هذه الثقة". أما مدير الكرة فيقول: "لقد أصبح أكثر نضجا وأدرك أن لديه إمكانيات أكبر مما قدمه الموسم الماضي". ويعيب عليه شاهين تلقيه الكثير من البطاقات الصفر.
صورة من: Dennis Ewert/RHR-FOTO/picture alliance
أمين الدخيل: العراقي الوحيد بالبوندسليغا
في أغسطس/ آب انتقل ابن مدينة بغداد أمين الدخيل (22 عاما) إلى شتوتغارت، قادما من بيرنلي مقابل 7 ملايين يورو. المدافع الأيمن، الذي يحمل جنسية بلجيكا أيضا ولعب لمنتخبها 6 مباريات، مازال ينتظر الفرصة للعب في تشكيلة المدرب سباستيان هونيس، إذ لم يلعب سوى مباراة واحدة بالبوندسليغا. والسبب هو إصابات تعرض لها. ولذلك قرر هونيس إرساله إلى فريق شتوتغارت الرديف حتى يكتسب الثقة ويعود للفريق الأول مرة أخرى.
صورة من: Robin Rudel/Pressefoto Rudel/picture alliance
إلياس سعد: توهج سريع توقفه الإصابة
مع عودة سانت باولي للبوندسليغا من جديد، ظهر نجمان أحدهما تونسي هو إلياس سعد (24 عاما) والآخر ألماني من أصول جزائرية هو كارلو بوخالفة (25 عاما). كان سعد أهم نجوم الفريق في أول 6 مباريات فقد سجل هدفين وصنع مثلهما لكنه أصيب في أكتوبر/ تشرين الأول ليغيب بعدها. أما بوخالفة فكان ملازما لمقاعد البدلاء في السابق لكن هذا الموسم أصبح أساسيا في تشكيلة المدرب الجديد بليسين، بعدما عمل على نفسه وحسّن أداءه.
صورة من: Bahho Kara/Kirchner-Media/picture alliance
المغيرة كعبر وأزهيل وطلبة: نجوم واعدة
تم تصعيد المدافع الليبي المغيرة كعبر (18 عاما) للعب مع الفريق الأول بدورتموند هذا الموسم وخاض معه ثلاث مباريات. أما لاعب الوسط المغربي أيمن أزهيل (23 عاما) فخاض مباراة واحدة مع دورتموند وبقي بالفريق الرديف. وبقي المدافع المصري محمد طلبه (20 عاما) ينتظر مشاركته الأولى مع بوخوم. ويواصل التونسي راني خضيرة (30 عاما) مسيرته مع أونيون برلين وعاد لاعب الوسط المغربي أيمن برقوق (26 عاما) إلى ماينز.
صورة من: Joachim Bywaletz/Jb-sportfoto/pictuure alliance