1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصين- إلغاء حد الولايتين واختيار بينغ رئيسا لولاية ثالثة

٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢

في تغاض عن حدود العمر وعدد الولايات التي كان يجري احترامها بشكل تقليدي، انتخب الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني لفترة ولاية ثالثة نادرا ما تحدث، وهو ما سيضمن له تمديد ولايته الرئاسية.

الرئيس الصيني جينبينغ  في مؤتمر الحزب الشيوعي
بفوزه في انتخابات الحزب الشيوعي الحاكم ضمن الرئيس الصيني تمديد ولايته الرئاسيةصورة من: Noel Celis/AFP

حصل  الرئيس الصيني شي جين بينغ  اليوم الأحد (23 أكتوبر/ تشرين ثاني) على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، بعد أن أزاح أيّ معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ضامنا بذلك ولاية جديدة على رأس الصين لخمس سنوات أخرى على الأقل.

وعينت اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي بعد إدخال تعديلات واسعة عليها شي جين بينغ لولاية ثالثة من خمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة، ما يمهد لتثبيته رسميا على رأس الدولة لولاية جديدة في آذار/مارس 2023.

كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن شي "عين كذلك رئيسا للجنة العسكرية المركزية".

وعين شي حلفاء له بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين، ومن بينهم لي كيانغ رئيس الحزب في شنغهاي، ودينغ شويشيانغ رئيس مكتبشي جين بينغ، ولي شي رئيس حزب مقاطعة غوانغدونغ (جنوب)، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي من قصر الشعب في بكين.

وأعلن شي في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب أنه "لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين".

وأضاف "بعد أكثر من أربعين عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين: تنمية اقتصادية سريعة واستقرار اجتماعي بعيد الأمد". وتعهد بـ"العمل بجدّ لإنجاز مهامنا" شاكرا "بصدق الحزب بكامله للثقة التي أبداها لي".

وضمن الرئيس الصيني شي جين بينغ (69 عاما) لنفسه سيطرة كاملة على الحزب الشيوعي الصيني، خلال مراسم طرأ عليها الخروج غير المتوقّع لسلفه هو جينتاو، لأسباب صحية، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.

ودعا شي المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب، إلى التحلّي بـ"جرأة النضال من أجل النصر" معلناً "اعملوا بجدّ وكونوا عازمين على المضي قدماً".

بعد ربع قرن .. المرأة تغيب عن المكتب السياسي

واختتم الحزب الشيوعي مؤتمره العشرين السبت بعد أسبوع من المداولات في جلسات مغلقة، بتجديد 65% من أعضاء اللجنة المركزية التي تعتبر بمثابة برلمان داخلي للحزب، بحسب تقديرات وكالة فرانس برس.
وخلال اجتماعهم الأول صباح الأحد، عين أعضاء اللجنة المركزية الـ205 وبينهم 11 امرأة فقط، الممثلين الـ25 في المكتب السياسي، هيئة القرار في الحزب الشيوعي الصيني.
ولأوّل مرة منذ 25 عاما، لا يضم المكتب السياسي أي امرأة خلفا لسان شونلان، المرأة الوحيدة بين أعضاء المكتب السابق والتي تقاعدت.
كما عين المكتب السياسي صباح الأحد اللجنة الدائمة الجديدة، الهيئة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين.

واللجنة الدائمة الجديدة بقيادة شي جين بينغ تتألف حصراً من حلفاء مقربين من الأمين العام.
ورأى نيل توماس المحلل في مكتب "أوراسيا غروب" أن "هذه الولاية الثالثة ستضع حدا لثلاثة عقود من التناوب على السلطة" في الصينولو بشكل مضبوط.

ومن المعروف عن كل أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الجدد، وعددهم سبعة، أنهم مقربون من شي. وقال ويلي لام الزميل في مؤسسة جيمستاون البحثية بالولايات المتحدة "نصر يميل لكفة واحدة بشكل غير معتاد لفريق واحد، وهو أمر نادر في تقاليد الحزب الشيوعي الذي شهد من قبل توازنا للقوى". وتابع قائلا "هذا يعني أنه لن يكون هناك رقابة وتوازن. لدى شي جين بينغ أيضا السيطرة الكاملة على المكتب السياسي الأكبر وعلى اللجنة المركزية".
ومن أجل البقاء في السلطة، ألغى شي جين بينغ من الدستور عام 2017 حد الولايتين الذي كان ينص عليه، ما يمكنه من البقاء على رأس البلد مدى الحياة نظريا.

اقتياد الرئيس السابق خارج القاعة

وإن كانت المراسم جرت وفق سيناريو محكم الإعداد، إلا أن حدثا غير متوقع طرأ عليها إذ تم اقتياد الرئيس السابق هو جينتاو الذي ظهر في وضع صحيّ ضعيف خارج القاعة، على ما أفاد صحافيو فرانس برس.

وحض أحد الموظفين هو البالغ 79 عاما والذي ترأس الصين بين 2003 و2014 على النهوض من مقعده المجاور لمقعد شي جين بينغ وإخراجه من القاعة رغم إرادته بشكل واضح.

وبعد صمت طويل من وسائل الإعلام الرسمية بهذا الشأن، أكدت وكالة الصين الجديدة أنّ هو جينتاو "لم يكن بخير".

وقالت الوكالة عبر "تويتر"،"أصر هو جينتاو على حضور حفل الختام... رغم أنه احتاج إلى وقت ليتعافى أخيراً". وأضافت الوكالة الرسمية "حين شعر بأنه ليس بخير خلال الجلسة، رافقه فريقه الى قاعة محاذية ليستريح. إنه في حال أفضل بكثير الآن".

وعلق المحلل البريطاني أليكس وايت الذي سبق أن أقام في الصين في تغريدة "سواء كان الأمر متعمدا أم أنه كان يعاني وعكة، النتيجة هي ذاتها. إهانة كبرى للجيل الأخير من القادة ما قبل شي".

ع.أ.ج/ ص ش (أ ف ب، رويترز)

-

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW