بعد إلغاء دعوته لحضور البرليناله.. حزب البديل يصفه بالإقصاء
٩ فبراير ٢٠٢٤
في ظل مظاهرات ضد اليمين المتطرف في ألمانيا، قام مهرجان برلين السينمائي بإلغاء دعوة سياسيين من حزب "البديل" لحضور الحفل الافتتاحي للدورة الـ74، وهو ما اعتبره الحزب اليميني الشعبوي "إقصاءً" له ولناخبيه.
إعلان
انتقد حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلغاء دعوة ممثليه لحضور الدورة الـ74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله". واليوم الجمعة (9 فبراير/ شباط 2024) وصف المتحدث باسم السياسة الثقافية للكتلة البرلمانية للحزب بالبوندستاغ، مارك يونغن، الإجراء بأنه "ضربة للديمقراطية".
وتحدثت كريستين برينكر، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب البديل في برلمان ولاية برلين، عن "إشارة ثقافية سياسية لها عواقب غير متوقعة على (علاقة) المجتمع بعضه ببعض". وقالت برينكر بحسب ما نقل موقع "ر ب ب 24": "بهذا القرار، لم تقصِ إدارة برليناله ممثلي حزب البديل من أجل ألمانيا فحسب، بل أقصت أيضًا ناخبي حزب البديل..". وأضافت وهي نفسها واحدة من أولئك الذين تم إلغاء دعوتهم: "إنهم يقصون الأشخاص الذين يعانون من الظروف السائدة ويلجأون إلينا، نحن حزب البديل، على أمل إعادة تنشيط الديمقراطية".
وتنطلق الدورة الرابعة والسبعون من مهرجان برلين في 15 شباط/ فبراير في سياق متوتر داخليا بسبب اليمين والمتطرف وعالميا بعد أربعة أشهر من الحرب في الشرق الأوسط، وعامين من الحرب في أوكرانيا.
وأثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي حقق تقدماً في استطلاعات الرأي سخطاً في كانون الثاني/يناير الفائت بعدما كشف مركز الأبحاث الاستقصائية "كوريكتيف" في 10 كانون الثاني/يناير أن عدداً من أعضائه طرحوا خلال اجتماع نظمه يمينيون متشددون في بوتسدام قرب برلين في تشرين الثاني/نوفمبر مشروعاً لحملة طرد واسعة النطاق لأشخاص أجانب أو من أصول أجنبية.
لماذا ألغت إدارة المهرجان دعوة نواب البديل؟
وبعد انتقاد توجيه دعوات لساسة من حزب البديل من أجل ألمانيا لحضور حفل افتتاح المهرجان قررت إدارة المهرجان إلغاء هذه الدعوات الموجهة لممثلي الحزب اليميني الشعبوي.
وأوضحت إدارة مهرجان برلين السينمائي أمس الخميس أنه كان من المهم أخذ موقف لا لبس فيه لصالح دعم الديمقراطية المفتوحة بالذات في ضوء ما تم الكشف عنه خلال الأسابيع الماضية من مواقف ضد الديمقراطية (من جانب حزب البديل).
وقالت الرئاسة الثنائية للمهرجان، ماريته ريزنبيك وكارلو شاتريان، في بيان: "لذلك، قمنا اليوم كتابيا بإلغاء الدعوات الموجهة إلى جميع الساسة من حزب البديل الذين تمت دعوتهم سابقا، وأبلغناهم بأنهم غير مرحب بهم في مهرجان برلين".
وأضافت القيادة الثنائية للمهرجان أن حزب البديل والعديد من أعضائه لديهم وجهات نظر تتعارض بشدة مع القيم الأساسية للديمقراطية، مشيرة إلى أن برليناله يرغب في الأوقات التي دخل فيها أشخاص متطرفون يمينيون إلى البرلمانات، في اتخاذ موقف واضح.
وكانت الدعوات أثارت الكثير من الانتقادات وطالب العديد من الأشخاص بسحب الدعوات الموجهة لحزب البديل لألمانيا. وكانت إدارة المهرجان قدمت يوم الأحد الماضي توضيحا حول خلفية الدعوات حيث ذكرت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن كلا من مفوضة الحكومة الاتحادية لشؤون الثقافة ووسائل الإعلام وحكومة ولاية برلين تتلقيان حصصًا من الدعوات لحضور مهرجان برليناله، ويتم توزيع هذه الدعوات على الأعضاء المنتخبين ديمقراطيا من جميع الأحزاب في البرلمان الألماني وبرلمان ولاية برلين.
وأضافت قيادة المهرجان في بيانها الصادر قبل بضعة أيام أن أعضاء حزب البديل في البرلمان الاتحادي وبرلمان الولاية هم أعضاء منتخبون، ومن ثم فهم ممثلون أيضا في اللجان الخاصة بالسياسة الثقافية وغيرها من الهيئات، وأردفت الإدارة في البيان قائلة: "هذه حقيقة يجب أن نقبلها كما هي". ولم تذكر الإدارة أسماء الأشخاص الذين تمت دعوتهم.
ص.ش/ي.ف (أ ف ب، د ب أ)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م