بعد إنجاز المونديال.. ما مستقبل نجوم المنتخب المغربي؟
إسماعيل عزام
١٨ ديسمبر ٢٠٢٢
مونديال قطر أظهر تميز عدة لاعبين مغاربة، وفتح أمامهم المجال لتأكيد علو كعبهم في الدوريات الأوروبية، خصوصا أن منهم من كان يلعب لنواد مغمورة ويستحق فرصة اللعب في أندية أكبر.
إعلان
انتهى مونديال قطر بالنسبة للاعبين المغاربة بعد تألقهم الكبير وفوزهم على منتخبات عالمية كالبرتغال وبلجيكا وإقصائهم لإسبانيا. لكن حصاد التألق سيكون كذلك بعد المونديال من خلال مسيرتهم الاحترافية وإمكانية انتقالهم إلى فرق أكبر، بعد ارتفاع قيمتهم السوقية بشكل أكبر عما كان عليه الحال قبل المونديال.
فرق كبرى تابعت عددا من اللاعبين المغاربة خلال المونديال، ورغم أن جلهم كانوا يلعبون في الدوريات الأوروبية، ومنهم من يلعبون لصالح أندية كبيرة، إلّا أن المستوى الثابت المميز الذي قدموه من شأنه أن يفتح لهم أبوابا أخرى. وهذه قائمة النجوم الذين ستلاحقهم الأنظار بعد المونديال.
سفيان امرابط: يعدّ واحدا من أفضل ثلاثة لاعبي خط وسط دفاعي في هذا المونديال، وتدخلاته دفعت موقع ESPN لكتابة أنه "إذا كانت اليابسة تغطي 30 بالمئة من الأرض، فإن 70 بالمئة المتبقية يغطيها امرابط". يلعب حاليا مع فريق فيورنتينا الإيطالي، وقيمته قبل المونديال كانت 10 ملايين أورو، لكن الأكيد أنها سترتفع، خصوصاً مع التقارير المتعددة التي ربطت بينه وبين انتقال محتمل لنادي ليفربول أو توتنهام في الدوري الإنجليزي.
ياسين بونو: يعرف عشاق الدوري الإسباني جيدا الحارس بونو الذي يلعب مع إشبيلية، خصوصاً أنه توج هذا العام بجائزة ريكاردو زامور لأفضل حارس في الليغا عن موسم 2021-2022. حاليا أنظار بايرن ميونيخ مركزة بشكل كبير على الحارس المغربي ليحلّ مكان نوير الذي أصيب خلال عطلته الشتوية وانتهى الموسم بالنسبة له، وبالتالي قد ينتقل بونو إلى العملاق البافاري خلال الانتقالات الشتوية.
عز الدين أوناحي: اللاعب الذي أثار إعجاب المدرب الإسباني لويس إنريكي ومدحه بشكل كبير أمام الكاميرات. يلعب أوناحي لفريق مغمور في الدوري الفرنسي هو أنجيه، وقبله كان اللاعب يلعب في دوري الدرجة الثالثة، وقيمته السوقية كانت في حدود 3.5 مليون أورو قبل المونديال.
لكن حاليا الأعين تركز بشكل كبير عليه، إذ يعدّ صانع ألعاب مميز قادر على المراوغة وخلق فرص للتسجيل وقطع الكرات وبناء الهجمات. التقارير تشير إلى اهتمام نادي ليستر سيتي الإنجليزي باللاعب، وكذلك نادي الأرسنال، بينما هناك من يتحدث عن وجود اهتمام فعلي من نادي برشلونة.
حكيم زياش: إلى جانب أشرف حكيمي، يعد حكيم زياش أشهر لاعب مغربي، فهو يلعب لنادي تشيلسي وقبله كان نجما في أياكس الهولندي. لكن الطريقة التي تميز بها في المونديال ستفتح له أبوابا جديدة تغير واقعه في النادي اللندني حيث كان اللاعب أسير مقاعد البدلاء.
قبل المونديال كانت التقارير تربط بينه وبين انتقال محتمل لنادي ميلان الإيطالي، وبعد التألق، زادت رغبة النادي الإيطالي في جلب اللاعب المغربي، خصوصا أن تشلسي لم يظهر تغييرا في نظرته إليه رغم ما قام به خلال مونديال قطر.
وهناك لاعبون آخرون رفع المونديال أسهمهم، منهم مهاجم إشبيلية يوسف النصيري الذي سجل هدفين، وعادت إليه الثقة بعد أشهر عصيبة مع النادي الإسباني، وهناك كذلك سفيان بوفال المرشح للانتقال من أنجيه رفقة أوناحي، ولاعب الوداد البيضاوي يحيى عطية الله الذي أبدع في مركز الظهير، وتميز دفاعيا وكذلك هجومياً.
على رأسهم ميسي ورونالدو.. المونديال الأخير لهؤلاء النجوم
مونديال قطر 2022 المحطة الأخيرة في مسيرة مجموعة من نجوم كرة القدم. البعض أعلن رسميا أن هذه النسخة هي الأخيرة له. أما البعض الآخر، فيتوقع أن يسير على نفس النهج ويرسم نقطة النهاية لقصته الكروية.
صورة من: Manuel R. Berengui/DeFodi/picture alliance
ليونيل ميسي (35 عاما)
لمح الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عن احتامل اعتزاله اللعب دوليا بعد مونديال قطر 2022. نجم باريس سان جيرمان، قال في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة إنه بعد المونديال "سيعيد النظر في عدة أمور"، وهو ما فهم منه أن ميسي سيعتزل بعد البطولة، التي تنقص خزائنه المرصعة بالكثير من الألقاب الفردية والجماعية.
صورة من: John Walton/PA/picture alliance
كريستيانو رونالدو (37 عاما)
لم يكشف النجم البرتغالي موعد اعتزاله اللعب دوليا، إلا أن مونديال قطر سيكون الأخير في مسيرة رونالدو بنسبة كبيرة. ويصعب على لاعب مانشستر يونايتد مواصلة اللعب على أعلى مستوى بسبب التقدم في السن، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ. ويرغب الهداف البرتغالي الفوز بهذه البطولة، التي لم تفز بها البرتغال من قبل.
صورة من: Joaquim Ferreira/picture alliance
نيمار (30 عاما)
يرى النجم البرازيلي نيمار أن مونديال قطر قد يكون الأخير له مع "السيليساو". وقال نجم باريس سان جيرمان في تصريحات لقناة "غلوبو" البرازيلية "سأخوض كأس العالم القادمة وكأنها الأخيرة لي...بصراحة لا أضمن مشاركتي في كأس عالم أخرى". الموهوب البرازيلي عانى من إصابات كثيرة خلال مسيرته الكروية، ويأمل أن يكون مونديال قطر فرصة لتخليد اسمه في تاريخ كرة القدم.
صورة من: Mustafa Yalcin/AA/picture alliance
مانويل نوير (36 عاما)
بنسبة كبيرة، يستعد الحارس الألماني مانويل نوير لخوض آخر مونديال له برفقة المنتخب الألماني لأنه سيكون بعمر الـ 40 في المونديال المقبل. حارس عرين ألمانيا كان له دور بارز في الفوز بمونديال البرازيل 2014، ويرغب في تكرار نفس الإنجاز فوق الأراضي القطرية.
صورة من: Jonathan Moscrop/Newscom/picture alliance
لويس سواريز (35 عاما)
القناص الأوروغوياني لويس سواريز سيلعب بنسبة كبيرة جدا المونديال الأخير له مع الأورغواي. هداف برشلونة السابق فقد الكثير من بريقه بسبب التقدم في السن، لكنه مازال قادرا على إزعاج دفاعات الخصوم، وقلب نتيجة المباريات من نصف فرصة فقط.
صورة من: Mariana Greif/AP/picture alliance
روبرت ليفاندوفسكي (34 عاما)
تبدو حظوظ روبرت ليفاندوفسكي لخوض مونديال آخر أمر صعبا نوعا ما. ويرى مراقبون أن ماكينة الأهداف البولندية سيلعب آخر مونديال له قبل أن يعتزل اللعب الدولي رسميا، ويركز على مواصلة تحطيمه الأرقام القياسية مع الأندية سواء مع برشلونة حاليا، وربما مع فرق أخرى في المستقبل.
صورة من: Darren Staples/CSM/Zuma/picture alliance
تياغو سيلفا (38 عاما)
تعد مشاركة تياغو سيلفا مع المنتخب البرازيلي المشاركة في مونديال قطر بالأمر المذهل. صخرة دفاع تشيلسي حافظ على مستواه الكبير رغم عامل السن، بيد أن هذا النسخة ستكون من دون تأكيد الأخيرة في مسيرته مع البرازيل لأنه سيبلغ الـ 42 في مونديال 2026، ما يعني أن مشاركته في تلك النسخة صعبة إن لم تكن مستحيلة.
صورة من: Niviere David/abaca/picture alliance
لوكا مودريتش (37 عاما)
يعد مونديال قطر 2022 الأخير بالنسبة للساحر الكرواتي لوكا مودريتش. نجم ريال مدريد يأمل في مواصلة اللعب مع كرواتيا حتى بطولة الأمم الأوروبية القادمة في 2024، غير أن فرص مشاركته في كأس العالم 2026 شبه منعدمة نظرا لعامل السن.
صورة من: Darko Bandic/AP/picture alliance
سيرجيو بوسكيس (34 عاما)
شكل حضور سيرجيو بوسكيس في قائمة المنتخب الإسباني المشاركة في مونديال قطر مفاجأة كبيرة. وتراجع مستوى متوسط ميدان برشلونة بشكل كبير للغاية، وخفت توهجه بشكل لافت. ويبدو مونديال 2022 الأخير في مسيرة بوسكيس مع منتخب إسبانيا، الذي يأمل في الصعود إلى منصة التتويج مرة أخرى. إعداد: ر.م
صورة من: Manuel R. Berengui/DeFodi/picture alliance