بعد اتهامه بالتآمرـ وضع مساعد سابق لترامب في الإقامة الجبرية
٣٠ أكتوبر ٢٠١٧
دخلت التحقيقات حول تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية طورا جديدا. فقد وضعت قاضية فدرالية مساعدا سابقا لترامب قيد الإقامة الجبرية بعد توجيه عدة اتهامات إليه إحداها تتعلق بالتآمر على الولايات المتحدة.
صورة من: Reuters/R. Wilking
إعلان
قررت قاضية فدرالية اليوم الاثنين (30 تشرين الأول/أكتوبر 2017) وضع بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب قيد الإقامة الجبرية بعدما رفض الاتهامات الموجهة إليه في إطار التحقيق حول تدخل روسيا في انتخابات 2016 الرئاسية.
وكان مانافورت وشريكه ريتشارد غيتس رفضا خلال جلسة في واشنطن اثني عشر اتهاما موجهة إليهما من قبل فريق محلفين شكله المحقق الاتحادي الخاص بملف الانتخابات الرئاسية عام 2016 روبرت مولر، بينها التآمر ضد الولايات المتحدة وتبييض الأموال وعدم التصريح بحسابات لديهما في الخارج.
وتعد هذه التهم هي أول اتهامات تظهر من تحقيق يركز على تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويدور حول اتصالات مزعومة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، بيد أن هذه الاتهامات ليست مرتبطة بشكل مباشر بالحملة نفسها. ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم أنه "لا يوجد تواطؤ" بين حملته الانتخابية وروسيا، وذلك بعد توجيه أول اتهامات في إطار التحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إنه ليس هناك علاقة بين لائحة الاتهام الموجهة ضد مساعدين سابقين في حملة ترامب والرئيس أو حملته. ورفضت الاتهامات الموجهة ضد المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية وشريكه التجاري، والمتعلقة بممارستهما ضغوطا لصالح حزب الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، بوصفها لا تمت بصلة للرئيس ترامب.
نفت المتحدثة باسم ترامب نية الأخير إقالة المحقق الخاص روبرت مولر.صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
كما قللت ساندرز من دور مستشار السياسة الخارجية السابق بحملة الرئيس الأمريكي جورج بابادوبولو، الذي اعترف بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" حول اتصالاته مع الروس، مؤكدة أن بابادوبولو كان يشارك في الحملة "متطوعاً" ولم يكن عضوا في طاقم العاملين في الحملة، وأن اتصالاته مع الروس لم تجر بوصفه مسؤولاً رسمياً في الحملة.
في المقابل أعلنت ساندرز أن ترامب ليس لديه "خطة أو نية" لتغيير المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في تواطؤ محتمل مع روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016. ويأتي هذا التأكيد بعد ساعات من توجيه مولر اتهامات إلى ثلاثة من الذين كانوا ضمن فريق ترامب بمن فيهم رئيس حملته الانتخابية السابق بول مانافورت.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري