بعد احتجازها لأشهر في إيطاليا.. "آلان كردي" تبحر مجددا
١١ أبريل ٢٠٢١
بعد ستة أشهر من احتجازها في إيطاليا، بات بمقدور سفينة الإنقاذ "آلان كردي" بالإبحار مجددا. إيطاليا احتجزت السفينة بحجة "وجود مخالفات" بها يمكن أن تعرض الطاقم والمهاجرين على متنها للخطر. بيد مشغلي السفينة قدموا رواية أخرى.
إعلان
أعلنت منظمة "سي آي" المشغلة لسفينة إنقاذ المهاجرين الألمانية "آلان كردي"، اليوم الأحد (11 أبريل/ نيسان 2021)، السماح للسفينة بالإبحار مرة أخرى بعد نحو ستة أشهر من احتجازها في إيطاليا. وذكرت المنظمة أن محكمة في جزيرة سردينيا قضت بأنه لم يعد من الممكن احتجاز آلان كردي من قبل السلطات وسمحت لها بالإبحار إلى إسبانيا للصيانة.
وقال جوردن إيسلر، من منظمة "سي آي" عقب الحكم: "هذا أول نجاح. الإجراءات لم تنته بعد". وأضاف أنه بعد جلسة عقدت يوم الأربعاء أصدرت المحكمة الإدارية في كالياري قرارها يوم الجمعة.
وتم تحديد موعد المحاكمة في القضية الرئيسية المتعلقة بشرعية الاحتجاز في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لما ذكرته المنظمة.
وكان خفر السواحل الإيطالي أوقف "آلان كردي" في أولبيا، بجزيرة سردينيا، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد عدة مهام لإنقاذ مهاجري القوارب.
مسائية DW: سالفيني وسفن إنقاذ اللاجئين.. ماذا يقول القانون الدولي؟
13:53
وبينما تقول "سي آي" إن هذه الخطوة كانت جزءا من استراتيجية إيطاليا لعرقلة عملية الإنقاذ المدنية للمهاجرين في البحر المتوسط، قدم خفر السواحل الإيطالي رواية أخرى.
فقد أعلن الأخير أنه لم يعد مسموحا للسفينة التابعة لمنظمة "سي آي" الألمانية للإنقاذ البحري بالخروج من ميناء أولبيا الواقع بجزيرة سردينيا. وأضاف خفر السواحل الإيطالي أنه خلال الفحص الفني ثبت وجود "مخالفات" بالسفينة يمكن أن تعرض الطاقم والمهاجرين على متنها للخطر.
وردت منظمة "سي آي" المشغلة للسفينة يومها وبلسان رئيسها جوردن إيسلر، إذ قال: "إن احتجاز آلان كردي من جديد يعد أمرا سياسيا بحتا ويعرض حياة البشر للمخاطر". وقال إن المشغلين للسفينة ومقرهم في ريغنسبورغ الألمانية سيقدمون دعوى قضائية ضد السلطات الإيطالية.
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.