بعد استبعاده من الفريق- أوزيل يستخدم خطة أرسنال مع فناربخشه؟
١ أبريل ٢٠٢٢
بعد فترة عصيبة في أرسنال، أراد أوزيل القيام ببداية جديدة مع فناربخشه. وبعد انتقادات له الشهور الماضية، جاء قرار مفاجئ باستبعاده من الفريق، لكن يبدو أن وكيل أعماله لديه خطة لتجاوز الأمر. فهل يكرر ما فعله مع أرسنال؟
إعلان
قبل أسبوع تقريباً أعلن نادي فناربخشه التركي بشكل مفاجئ استبعاد النجم الألماني مسعود أوزيل (33 عاماً)، صانع ألعاب ريال مدريد وأرسنال السابق، من قائمة الفريق الأول بشكل فوري.
ويبدو أن أوزيل لن يرحل أو على الأقل لا يريد الرحيل عن النادي التركي، ويرغب في البقاء به حتى نهاية عقده رسمياً. وقال إركوت سوغوت، وكيل اللاعب "أقول هذا بوضوح شديد: مسعود لن يذهب إلى أي مكان، وبالتأكيد ليس لديه نية للذهاب. سيبقى هنا في فناربخشه لمدة عامين آخرين حتى نهاية عقده". وأضاف سوغوت في حديث مع إذاعة "ليغ راديو" التركية: "إنه يريد اللعب، يريد البقاء 90 دقيقة فوق أرض الملعب" لكنه الآن في أجازة.
وتحدث سوغوت عن ارتباط قرار الاستبعاد بتوترات مع المدرب إسماعيل قرطال، الذي استبعده أثناء استراحة ما بين الشوطين من مباراة فناربخشه أمام قونيا سبور الأحد (20 مارس/ آذار 2022)، وكان الفريق متأخراً بهدف نظيف. واستطاع فناربخشه أن يقلب تأخره إلى فوز 2/ 1 في اللحظات الأخيرة من المباراة. وقال سوغوت: "مسعود لم يحط من قدر أحد. وما حدث هناك سيبقى هناك. وعندما تأتي عقوبته سيتقبلها وينتهي الأمر".
وأكد وكيل مسعود أوزيل: "مثل هذه الأحداث محزنة دائماً. وبقرار النادي بدأت عملية غير مريحة لكلا الجانبين. ومن المهم أن نبقى هادئين وننتظر القرار النهائي" بشأن استبعاده.
شخصية أوزيل..كرة قدم وسياسة ودين وحياة خاصة مثيرة
01:47
تكرار سيناريو أرسنال؟
ويقول موقع "فيلت" الألماني إن "هناك مؤشرات على وجود صراع شرس بين النادي واللاعب شبيه بما وقع لأوزيل بالفعل قبل الانتقال إلى تركيا".
ففي نهاية مسيرته الطويلة مع أرسنال لم تكن الأمور أيضاً على ما يرام بالنسبة لأوزيل، ولفترة طويلة لم تكن لديه أي فرصة للدخول في تشكيلة الفريق وخوض المباريات. وأصابه "إحباط شديد" بعدما استبعده مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا من قائمة الفريق في دور الذهاب في الدوري الإنجليزي لموسم 2020/2021، علماً بأن عقده كان ينتهي في صيف 2021.
وبقي أوزيل يحصل على راتبه لشهور دون أن يخوض مباريات مع الفريق، وكانت التقارير الإعلامية تقول إنه بعد تجديد عقده في 2018 كان يحصل على أعلى راتب إسبوعي للاعب كرة في تاريخ النادي اللندني بقيمة تقدر 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
وتمسك أوزيل وبإصرار بعقده "الملوكي" ولم يأبه قيد أنملة بالخلافات حوله، حتى أعلن في يناير/ كانون الثاني 2021 انتقاله إلى فناربخشه.
يذكر أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اشتكى علي كوج رئيس نادي فناربخشه من أوزيل وقال "يجب عليه أخيراً أن يركز في عمله". وأضاف كوج "يجب عليه أن يضع أموره التجارية جانبًا ويركز أكثر على كيفية تقديم أفضل أداء من أجل فناربخشه، وأن يبذل قصارى جهده" في ذلك.
ص.ش/ع.غ
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م