بعد استقالات بالجملة.. جونسون يجري تعيينات جديدة في مكتبه
٥ فبراير ٢٠٢٢
بعد أن عصفت فضيحة بمكتبه وأدت إلى استقالة خمسة من مساعديه في 24 ساعة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن عدد من التعيينات الجديدة وبدء "مرحلة جديدة" لحكومته.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تعيينين جديدين في مقر رئاسة الوزراء السبت (الخامس من فبراير/ شباط 2022)، بعد أسبوع مضطرب مرت به حكومته.
وأعلن مقر رئاسة الوزراء البريطاني أن ستيف باركلاي، الذي شغل منصب وزير شؤون البريكسيت أثناء ولاية تيريزا ماي، سيصبح كبير موظفي مكتب رئيس الوزراء وسيكون مسؤولاً عن دفع جدول أعمال الحكومة بشكل أكثر كفاءة وضمان توافقها بشكل أفضل مع مجلس الوزراء وأعضاء البرلمان، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
كما انضم الصحفي غوتو هاري إلى فريق جونسون كمدير للاتصالات. وقال جونسون: "لقد وعدت هذا الأسبوع بالتغيير، حتى نتمكن من المضي قدماً في العمل الذي انتخبنا الجمهور البريطاني للقيام به"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى مواصلة تعافينا من الجائحة، ومساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين على العمل، وتقديم جدول أعمالنا الطموح للارتقاء بالبلاد بأكملها".
يأتي ذلك بعد أن فقد جونسون خمسة مساعدين له في غضون 24 ساعة، وسط تداعيات الفضيحة المسماة "بارتي غيت"، التي كشفت أن جونسون وأعضاء فريقه نظموا عدداً من المناسبات الاجتماعية خلال العامين الماضيين، في وقت كان قد أٌمر فيه البريطانيون بتجنب مثل هذه الفعاليات لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
ي.أ/ خ.س (د ب أ، رويترز)
بوريس جونسون أمام مجلس النواب البريطاني.. "مأساة" وملهاة
بريطانيا أعرق ديمقراطية بلا منازع. يعود تاريخ ولادة برلمانها إلى عام 1264. الجدل الحاد والنقاش المحتدم حول خروج البلد من الاتحاد الأوروبي دلل على رسوخ قدم الديمقراطية وعلو كعبها، ولكن ليس من دون دراما.
صورة من: picture-alliance/AP/House of Commons
الحكومة ضد البرلمان؟
رئيس الوزراء البريطاني في قمة غضبه بعد أن تلقى 3 ضربات موجعة تحت قبة البرلمان خلال 24 ساعة، أهمها رفض دعوته إجراء انتخابات مبكرة ومنع الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. كل ذلك يثبت أن الحاكم الحقيقي في البلد هو البرلمان. وهذا ما يجب أن تكون عليه الديمقراطية.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/House Of Commons/J. Taylor
"حتى آخر نفس"
الناظر للصورة يظن أنها لوحة درامية. من سخرية الأقدار على رئيس الوزراء بوريس جونسون أن غريمه هنا رئيس البرلمان جون بيركو ينتمي لنفس حزبه المحافظ. بيد أن بيركو يدافع عن البرلمان في وجه رفيقه الحزبي الذي يريد إخراس صوت الشعب الممثل بالبرلمان. "سأدافع عن الحقوق البرلمانية حتى آخر نفس"، يقول جون بيركو.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/UK Parliament/M. Duffy
صورة وجدت رواجا في العالم
صورة النائب ياكوب ريس- موغ هذه انتشرت على وسائل التواصل والإعلام التقليدي كالنار في الهشيم. زميلة له في البرلمان غردت بها معلقة: "الصورة تجسيد للغرور والغطرسة وقلة الاحترام لبرلماننا". والكثيرون غيرها أبدى انزعاجهم. غير أن البعض رأى فيها شبه بلوحة شهيرة يظهر فيها الشاعر الألماني غوته.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Parliament TV
حركات غريبة
"أنا رئيسها" يتنهد جونسون ويبدو هذا ما يفكر فيه تجاه إحدى الحاضرات. ويأتي بحركة غير متوقعة في مثل هذا المحفل العريق. ولكن من ينتظر من الفتى الأشقر الالتزام بالتقاليد؟ ولا حتى الجالسة إلى يمينه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/UK Parliament/Jessica Taylor
ماي شامتة أم ضاحكة؟
في النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بدأ على معظم النواب المحافظين الانزعاج، بيد عضو واح ابتسم بمليء فيه: رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي. ها هو من أزاحها يتلقى الضربات المدمية. السياسي المخضرم الجالس إلى جانبها، كين كلارك، صعب فك طلاسم تعابير وجه: بكاء أم ضحك. على الأقل نحن لا نعرف. ماذا عنكم؟
صورة من: AFP/J. Taylor
ماذا بعد؟
لا انتخابات مبكرة ولا خروج بدون اتفاق. هكذا رد البرلمان على جونسون. وهذا ما يجب أن يكون برلمانياً. هل يتعلم الفتى الأشقر الدرس. لا أحد يعتقد ذلك في لندن. ماتن مونو/خالد سلامة