تراجع شتيفان إرنست، المشتبه في قيامه باغتيال مسؤول محلي ألماني معروف بتأييده للاجئين عن اعترافه بالقتل. ولم يؤكد الادعاء العام ذلك، كما كشفت وكالة الأنباء الألمانية اليوم (الثلاثاء الثاني من تموز/ يوليو 2019).

وأوضحت مصادر التحقيقات أن الاعتراف الأصلي للمشتبه به (45 عاماً) كان مفصلا "لدرجة لا يمكن معها توقع حدوث تأثير على سير التحقيقات عند التراجع عنه". وكان الادعاء العام الألماني قد استصدر صباح اليوم أمر اعتقال جديد بحق المشتبه به من المحكمة الاتحادية.

وبحسب المصادر، تراجع المشتبه به عن اعترافه خلال جلسة الاستماع. وكان هناك حاجة إلى استصدار أمر اعتقال جديد بعد أن تولى الادعاء العام الاتحادي التحقيق في الجريمة على أساس أنها بدافع سياسي. وصدر أمر الاعتقال الأول من قبل محكمة مدينة كاسل في منتصف حزيران/يونيو الماضي. وكان شتيفان إرنست المشتبه به في قتل رئيس المجلس المحلي لمدينة كاسل الألمانية فالتر لوبكه، اعترف بارتكاب الجريمة، حسبما أعلن وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر الأسبوع الماضي.

 وعُثر على لوبكه (65 عاما) ليلة الثاني من حزيران/يونيو الماضي في شرفة منزله في بلدة فولفهاغن-إستا في كاسل مصابا بطلق ناري في رأسه، ولم تفلح عمليات إنعاشه وتوفي في أعقاب ذلك بفترة وجيزة. وأثبت تشريح الجثة أن لوبكه أصيب بطلق ناري من مسافة قريبة.

وتلقى لوبكه، السياسي المحافظ، تهديدات بالقتل بعدما رد على صيحات استهجان خلال مؤتمر عن إيواء اللاجئين عام 2015 بأن من لا يتفق مع قيم التعايش المشترك، يمكنه مغادرة ألمانيا .

 وألقت السلطات الألمانية القبض على شتيفان إرنست، المعروف بميوله اليمينية المتطرفة، على خلفية الاشتباه في ضلوعه في الجريمة. وما زال رهن التوقيف على ذمة التحقيق منذ منتصف حزيران/ يونيو 2019، وقد نقلته طائرة هليكوبتر إلى مدينة كارلسروه .

م.م/ أ.ح (د ب ا)