اعتزال أوزيل..أندية تشكو صعوبات العمل مع أطفال المهاجرين
٢٥ يوليو ٢٠١٨
يرى مسؤول الاندماج باتحاد كرة القدم في العاصمة الألمانية برلين صعوبة في العمل مع الأطفال بعد استقالة أوزيل. يذكر أن أوزيل وجه اتهامات عنصرية غير مسبوقة ضد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم وقادة آخرين في الاتحاد.
إعلان
أعرب مسؤول الاندماج باتحاد ولاية برلين لكرة القدم عن رأيه في أن استقالة اللاعب الألماني المنحدر من أصول تركية مسعود أوزيل تصعب العمل حاليا مع الأطفال والشباب. وقال محمد ماتور لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء 25 يوليو/ تموز 2018) إنه تم الاستفادة في الماضي من مثال بطل العالم لعام 2014 من أجل تحفيز الشباب، وقال "كي نظهر لهم أنهم قادرون على الوصول إلى القمة: إلى المنتخب الوطني وإلى نادٍ كبير"، لافتا إلى أن أوزيل كان الأكثر شعبية لاسيما بالنسبة "للشباب الأتراك".
طريقة اعتزال أوزيل - كيف يراها الشارع الألماني؟
03:16
وأعرب ماتور عن تفهمه لاستقالة أوزيل، لافتا إلى أنه لم يحصل على أية دعم، وقال: "أندية الهواة لا تتعامل مع لاعبيها على هذا النحو. كان يجب على الاتحاد الألماني لكرة القدم ألا يسمح بذلك. فـ (أوزيل) أصبح لاعبنا وأصبح بطلا عالميا في فريقنا الوطني". وكان أوزيل قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني ووجه انتقادا لاذعا لرئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، واتهمه بالعنصرية والتمييز وعدم احترام جذوره التركية.
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
8 صورة1 | 8
يذكر أنه تم انتقاد أوزيل قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم التي انعقدت مؤخرا في روسيا بسبب صورة له وزميله إلكاي غيوندوغان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار حملته الانتخابية. وأشار ماتور في تصريحات لإذاعة برلين-براندنبورغ الألمانية "أر بي بي" إلى أنه يتلقى أسئلة حاليا من كثير من الشباب عن "كيف يمكن إنهاء أوزيل على هذا النحو- بسبب صورة. ويقولون: 'سأسافر إلى تركيا، وأقوم برحلة إلى جدتي، وإذا تم تصويري مع العلم التركي، سيتعين علي حينئذ الخروج من المنتخب؟'". وأضاف قائلا: "هذه المخاوف موجودة لدى البعض. إنني أحاول تلقي هذه المخاوف وتحفيزهم على إظهار أنفسهم ونصحهم (بالانضمام) للفرق المختارة. وربما بالمنتخب الوطني الألماني في وقت ما".