بعد اعتقال عنان وانسحاب خالد علي: هل بات السيسي مرشحا وحيدا؟
٢٤ يناير ٢٠١٨
هل يخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات الرئاسية وحيدا؟ وبالرغم من أن مدة تقديم طلبات الترشيح لم تنته فإن المراقبين يرجحون ذلك بعد اعتقال سامي عنان وانسحاب المحامي خالد علي وقبلهما أحمد شفيق.
إعلان
كما رجح الكثير من المراقبين، أعلن المحامي اليساري المدافع عن حقوق الإنسان خالد علي الأربعاء (24 كانون الثاني/ يناير 2018) عدوله عن الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر المقررة في 26 آذار/مارس في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي.
وقال علي في مؤتمر صحافي "اليوم نعلن قرارنا بأننا لن نخوض هذا السباق"، عازيا قراره إلى اعتقال بعض مساعديه في الحملة إضافة إلى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات. وخالد علي الذي ترشح للرئاسة في 2012، لم يكن قد تقدم رسميا بعد بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وأضف خالد علي قائلا: "لقد قوبل ترشحنا برد فعل عصبي وغير مسؤول تمثل في القبض على عدد كبير من الشباب المسؤولين عن الحملة في المحافظات"، مضيفا أنه "تمت إحالة بعضهم على محاكمات عاجلة". وأضاف أن "إعلان جدول زمني مجحف في غفلة من الزمن يلزم الجميع بالبدء بجمع التوكيلات اللازمة للترشح بعد ساعات من إعلان الهيئة العليا للانتخابات قراراتها".
وأمس الثلاثاء، احتجزت السلطات المصرية الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. واتهمت القوات المسلحة عنان بإعلان الترشح دون الحصول على موافقتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له. وأعلنت حملته توقفها حتى إشعار آخر.
وكان الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية ورئيس الوزراء الأسبق أعلن في وقت سابق من كانون الثاني/ يناير الجاري تراجعه عن فكرة الترشح للرئاسة قائلا إن إقامته نحو خمس سنوات في الإمارات ربما أبعدته عن المتابعة الدقيقة لما يجري في مصر.
بدوره قال محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس السابق أنور السادات إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة مستشهدا بمناخ الخوف الذي يحيط بالانتخابات.
السيسي مرشحا وحيدا؟
إذن غالبية المرشحين المنافسين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إما تخلوا عن ترشحهم وإما صدرت بحقهم أحكام بالحبس في الأسابيع الأخيرة. ووحده السيسي قدم أوراق ترشيحه بشكل رسمي. فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن ممثلا قانونيا للسيسي قدم أوراق الترشح للهيئة الوطنية للانتخابات ليصبح قائد الجيش السابق هو أول مرشح يقدم أوراقه منذ فتح باب الترشح يوم السبت الماضي.
ويشار إلى أن فترة تقديم طلبات الترشح تنتهي يوم الاثنين المقبل وستعلن قائمة المرشحين النهائية يوم 20 شباط/ فبراير.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
بالصور: حاضرون وغائبون في "تنصيب" السيسي
وفود عربية ودولية على مستويات مختلفة حضرت حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر. مستوى التمثيل تراوح ما بين رؤساء دول ومستشارين لوزراء الخارجية. كل وفد أرسل إشارة مختلفة لمصر بمستوى تمثيله.
صورة من: AFP/Getty Images
قطر
خلافاً لبقية الدول الخليجية، أعلنت مصادر مصرية أنه لم توجه دعوة لقطر من أجل حضور مراسم تنصيب السيسي، بسبب علاقة الدوحة بجماعة الإخوان المسلمين والتغطية الإخبارية لقناة "الجزيرة" المملوكة لها. إلا أن السفير القطري، سيف بن مقدم البوعينين، وصل بشكل مفاجئ إلى القاهرة للمشاركة في الاحتفال. في الصورة: أمير قطر الشيخ تميم بن حمدآل ثاني.
صورة من: Reuters
المملكة العربية السعودية
أرسلت المملكة العربية السعودية وفداً رفيع المستوى يترأسه ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (في الصورة). وتعتبر السعودية من أهم مؤيدي السيسي، إذ كانت قد دعت إلى "مؤتمر مانحين" من أجل دعم الاقتصاد المصري المنهار.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخليج
ممالك وإمارات الخليج ستكون ممثلة على مستويات مختلفة، معظمها عال، إذ حضر مراسم تنصيب السيسي كل من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (في الصورة)، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إضافة إلى أسعد بن طارق آل سعيد، ممثل سلطان عمان قابوس بن سعيد. أما الإمارات، وهي مع السعودية من أبرز داعمي مصر، فقد أرسلت وفداً رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان.
صورة من: Getty Images
الولايات المتحدة الأمريكية
تمثيل الولايات المتحدة يُنظر له على أنه منخفض المستوى، إذ سيترأس الوفد الأمريكي توماس شانون (في الصورة)، المستشار في وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا
تلتزم ألمانيا بموقف الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن أنه سيتعاون مع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. لكن وفد الحكومة الألمانية سيتكون فقط من السفير الألماني في القاهرة، في إشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013. في الصورة: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: Reuters
الاتحاد الأوروبي
اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مصر على حضورهم لحفل تنصيب الرئيس السيسي في القاهرة. ولن يشارك في الوفد الأوروبي مسؤولون أرفع من مستوى السفراء، وهي إشارة على عدم تقبل الاتحاد الأوروبي لانتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في عهد الحكومة الحالية بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فلسطين
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (في الصورة) من أولى الشخصيات التي وصلت إلى القاهرة لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي. وتشكل القضية الفلسطينية وعملية السلام مع إسرائيل محوراً رئيسياً من محاور سياسة مصر الخارجية، لاسيما بعد التوتر الذي شهدته مصر مع حركة حماس في قطاع غزة بعد عزل الرئيس مرسي.
صورة من: Reuters/Mohamad Torokman
إسرائيل
رغم أن إسرائيل أعربت عن رغبتها في إرسال وفد لحضور حفل تنصيب السيسي، إلا أن مسؤولين مصريين أكدوا عدم توجيه دعوة رسمية لإسرائيل من أجل حضور الحفل. لكن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) هاتفا السيسي لتهنئته على فوزه بالانتخابات الرئاسية.
صورة من: picture alliance / AP Images
إيران
لا تقيم مصر علاقات رسمية مع الجمهورية الإسلامية، إلا أنه ورغم ذلك قالت مصادر إن مصر وجهت دعوة رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني (في الصورة) لحضور حفل التنصيب. لكن إيران أعلنت أنها سترسل أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني للحفل، وهو تمثيل منخفض.
صورة من: ISNA
تركيا
قطعت مصر علاقاتها مع تركيا بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفت على قائمة المنظمات الإرهابية. لذلك، لم توجه مصر دعوة إلى تركيا لحضور حفل التنصيب، إضافة إلى قطر وإسرائيل. لذلك، لم يحضر أي وفد تركي الحفل. في الصورة. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (يمين) يستقبل الرئيس المصري السابق محمد مرسي (يسار).
صورة من: Reuters
تونس
تمت دعوة تونس لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي، رغم اعتبار الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي أن عزل الرئيس مرسي "انقلاباً". هذا وأعلنت تونس أن وفدها إلى الحفل سيترأسه وزير الخارجية المنجي الحامدي (في الصورة).