وسط أجواء احتفالية صاخبة في جادة الشانزيليزيه، وعلى وقع هتافات الجماهير المطالبة بمنحه الكرة الذهبية،بات النجم الفرنسي عثمان ديمبيليهحديث الساعة بعد موسم استثنائي قاد فيهباريس سان جرمان لتحقيق ثلاثية تاريخية: الدوري والكأس المحليان، ودوريأبطال أوروبا.

دوري أبطال أوروبا- من هم صناع تتويج سان جرمان باللقب الاول في تاريخه؟

النجم الذي أطل على الجماهير بخجل رغم الصخب، حصل على دعم علني من مدربه لويس إنريكي وزملائه الذين لم يترددوا في الهتاف باسمه ورميه في الهواء احتفالاً بإنجازاته. إنريكي، المعروف بندرته في الإشادة الفردية، خرج عن عادته معلنًا في المؤتمر الصحافي بعد التتويج القاري: "لو كان القرار بيدي، أمنح الكرة الذهبية لعثمان ديمبيليه فقط بسبب طريقة دفاعه وضغطه. هذا هو التواضع الحقيقي".

عثمان ديمبلي أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم

وسجل ديمبيليه 33 هدفاً وصنع 15 هدفاً آخر في جميع المسابقات، لكنه لفت الأنظار أكثر بدوره الجديد كمهاجم وهمي، حيث مارس ضغطًا خانقًا على دفاعات الخصوم، خصوصًا في النهائي ضد إنتر ميلان الذي انتهى بخماسية نظيفة. كان الضغط الذي مارسه على الحارس يان سومر حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وجعل منه نموذجًا يحتذى، بحسب ما قاله بنفسه: "المدرب طلب مني أن أكون مثالاً يُحتذى به في الهجوم والدفاع".

ليلة ميونيخ: سان جيرمان يكتسح إنتر ميلان ويفوز بدوري الأبطال

إحصائياته القوية رافقتها إشادة واسعة من زملائه والنقاد الذين رأوا فيه قائدًا داخل الملعب. وتم تتويجه مؤخرًا كأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا، مما عزز حظوظه في سباق الكرة الذهبية التي تُمنح في 22 سبتمبر المقبل.

رغم المنافسة من أسماء بارزة مثل لامين جمال ورافينيا من برشلونة، وكيليان مبابي في موسمه الأول مع ريال مدريد، فإن ديمبيليه يبدو الأقرب، خاصة إذا واصل التألق في كأس العالم للأندية الشهر المقبل وفي دوري الأمم الأوروبيةمع منتخب فرنسا.

من لاعب بقي في الظل لسنوات، إلى قائد ملهم، يبدو أن الكرة الذهبية هذا العام قد تجد وجهًا جديدًا يعكس روح الجماعية والجهد قبل كل شيء.

تحرير: ح.ز