بعد البالونات الحارقة.. إسرائيل تقصف غزة وتمنع إدخال الوقود
١٣ أغسطس ٢٠٢٠
بعد إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، شنّت طائرات إسرائيلية غارات جديدة على القطاع، كما أعلنت إسرائيل وقف إدخال الوقود إلى غزة. وحملت كل من إسرائيل وحركة حماس الطرف الآخر مسؤولية التصعيد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "ردّاً على إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل خلال الأسبوع المنصرم، شنّت طائرات ومروحيات حربية إلى جانب دبابات جيش الدفاع غارات على أهداف عدة تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في القطاع تضمنت استهداف مجمع عسكري للقوة البحرية لحماس وبنى تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة لها"، وأضاف: "نحمل حماس المسؤولية".
وفي قطاع غزة أكد مصدر أمني فلسطيني حصول تلك الضربات الإسرائيلية التي قال إنها "ألحقت أضراراً بمواقع "لحماس"و بـ"مساكن" لكن "من دون أن تتسبب بوقوع إصابات". وأطلق فلسطينيون في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس في الأيام الأخيرة عشرات من بالونات الهيليوم المحملة بمواد حارقة في محاولة للضغط على إسرائيل لتخفيف حصارها للقطاع منذ 13 عاماً والسماح بمشروعات اقتصادية جديدة.
وأغلقت إسرائيل فجر الثلاثاء معبر كرم أبو سالم الاستراتيجي الذي تمر عبره البضائع إلى غزة. وبعدما استثنت من القرار في مرحلة أولى "المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود"، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم "وقف استيراد الوقود إلى قطاع غزة" بسبب "تواصل إطلاق البالونات الحارقة". وكانت قد فرضت عقوبات جديدة على غزّة الأربعاء، فقلّصت مساحة صيد السمك المسموح بها من 15 ميلاً (24 كيلومتراً) إلى ثمانية أميال (13 كيلومتراً).
حماس تحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد
من جهتها حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التصعيد على قطاع غزة واتخاذ خطوات لتشديد الحصار عليه. وصرح الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان بأن "التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع وصول الوقود والبضائع، سلوك عدواني خطير وخطوة غير محسوبة العواقب يتحمل الاحتلال نتائجها وتبعاتها".
واعتبر برهوم أن "هذه السياسات العدوانية التي تهدف إلى مفاقمة أزمات القطاع وتعطيل جهود مواجهة فيروس كورونا، في ظل صمت إقليمي ودولي، سيستدعي إعادة رسم معالم المرحلة مجدداً وتحديد المسار المناسب لكسر هذه المعادلة فلا يمكن القبول باستمرار الحال عما هو عليه".
ويحصل الفلسطينيون في غزة حالياً على الكهرباء لمدة ست ساعات يعقبها انقطاع التيار لمدة عشر ساعات. وكان اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر وقطر والأمم المتحدة العام الماضي بعد تصاعد العنف يقضي بأن تسمح إسرائيل بمشروعات تنموية جديدة، تشمل منطقة صناعية ومستشفى.
واتهمت حماس إسرائيل بعدم الالتزام بشكل كامل بتلك التفاهمات. وتتجنب إسرائيل المفاوضات المباشرة مع حماس، التي تعتبرها منظمة إرهابية، ولم تعترف علناً قط بالاتفاق.
م.ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
فيروس كورونا في غزة... بداية الكابوس
ما كان الكل يخشاه، أصبح واقعا مُعاشا، فقد اقتحم فيروس كورونا المستجد قطاع غزة المغلق. وبدأ سباق ضد الزمن للحيلولة دون وقوع الكارثة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Hana
صراع ضد الفيروس الصامت
فيروس كورونا وصل إلى قطاع غزة، إحدى المناطق الأكثر تكدسا سكانيا في العالم. وتأكدت رسميا عشرات حالات الإصابة. و يعيش في القطاع نحو مليوني نسمة على مسافة لا تتجاوز 365 كلم مربع، وهو ما يعادل 6000 شخص في الكلم المربع. ومن أجل الوقاية يقوم عمال بتعقيم الشوارع في عدة مناطق.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/A. Amra
مركز حجر صحي في رفح
أكثر من 1860 شخص تم توزيعهم بعد العودة من الخارج على 26 مركز للحجر الصحي. وعلى معبر رفح يوجد أحد تلك المراكز، وبعض الأشخاص تم إيواؤهم في فنادق لمدة 14 يوما. والمعابر في اتجاه مصر وإسرائيل مغلقة منذ منتصف مارس. فقط العائدون بإمكانهم دخول قطاع غزة.
صورة من: Reuters/WHO in the Occupied Palestinian Territories
رعاية طبية سيئة
في بعض مراكز الحجر الصحي توجد أيضا أجهزة طبية، لكن الرعاية الصحية في قطاع غزة متدهورة أصلا. هناك 63 جهاز تنفس و 78 سرير فقط للعناية المركزة لخدمة مليوني شخص. أصوات كثيرة تتعالى مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
صورة من: Reuters/WHO in the Occupied Palestinian Territories
كمامات مرسومة..للوقاية!
أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ. ولتشجيع السكان على وضع الكمامات الطبية، قامت الفناة الفلسطينية سماح سيد برسم تلك الكمامات الطبية. وإذا لم تنفع الإجراءات التي اتخذتها "حكومة حماس" في مواجهة الفيروس، فإن ذلك قد تكون له عواقب كارثية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Hana
التموين يجب أن يستمر
حظر تجوال تام سيكون كارثيا بالنسبة إلى الناس هنا. 75 في المائة من السكان لاجئون ويعتمدون على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين. ولذلك يتم توزيع المواد الغذائية في النهار. وبلين الخامسة بعد الزوال حتى الصباح الباكر يسود حظر تجول كامل.
صورة من: Reuters/M. Salem
إبداع في تحسيس الشباب
تم تقليص أنشطة الحياة العامة بشكل واسع، لكن السؤال هو كيف تحقيق النظافة والتباعد الاجتماعي، لاسيما في الأزقة الضيقة وفي مخيمات اللاجئين. قطاع غزة به ساكنة فتية ـ ولتوعيتها، هناك ناشطون متنكرون على شكل فيروس يقومون بهذا الواجب داخل مخيمات اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/M. Ajjour
مساعدات مالية قطرية
وعدت قطر بمواصلة دعمها المادي لسكان قطاع غزة. وتربط حركة حماس والإمارة الصغيرة علاقات وثيقة. وتم تسليم عشرة ملايين دولار الأسبوع الماضي. والهدف مساعدة الأسر مباشرة.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/A. Amra
امكثوا في بيوتكم!
حسب توقعات مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، يمكن معالجة الحالات المائة الأولى. بعدها سيكون القطاع متوقفا على الدعم الخارجي. ولذلك يحاول نشطاء وفنانون لفت الانتباه إلى أهمية المكوث في البيوت.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/M. Ajjour
حلويات في مواجهة الفيروس القاتل
مخبز في خان يونس تقدم مساهمة في إطار التوعية ضد الفيروس القاتل بطريقتها لخاصة: فهي تحضر حلويات بكمامات للفت الانتباه إلى الجائحة التي تجتاح العالم.